اَلْرِزْقُ بِيَدِ اَلله وَفِي اَلْسَمَاءِ وَلَكِن يَتَطَلب اَلْسَعْي
معظم مشاكل الناس في هذا العالم هي الإختلاف على المال والتسابق في الحصول عليه بشتى الطرق والوسائل. نعم المال ضروري في الحياة لقضاء حوائج الناس أجمعين، ولكن علينا أن نفهم أن المال ليس هو فقط أحد أنواع الرزق للإنسان. فهناك أنواع مختلفة قسمها الله رزقاً للإنسان واولها المباركة له في عمره، صحته، سعادته، الزوجه الصالحة، الذرية الصحيحة والصالحة (والتي حرم الله منها بعض الناس أو إن أعطاهم الذرية فتكون ذريتهم غير سليمه وفيها إعاقات ... إلخ)، محبة الآخرين للشخص، جمال الخلقة، الحياة السهلة مثلاً إقامته في مدينة وليس في صحراء قاحلة، الأصدقاء الصالحين، الرفقة الهنية في السفر، ... إلخ علاوة على المال بأنواعه المختلفة. والحقيقة الثابتة أن رزق الإنسان وعمره وسعيد أم شقي يحدده الله ويكتب ذلك له مَلَكٌ بأمر الله عندما يبلغ في رحم أمه مائة وعشرون يوماً. هذا لا يعني أن يجلس الإنسان ويتهاون ويقول رزقي مكتوب لي وسيأتيني بدون عمل وحركة وسعي للحصول عليه. منذ بداية هذا الكون كانت معظم مشاكل الناس هي إختلافاتهم على ما قسم الله لهم من رزق وعدم الرضى بذلك، وكانت بداية تلك المشاكل ما وقع بين إبني آدم عليه السلام هابيل وقابيل عندما إختلفا على من سيفوز بالأخت الأجمل للزواج منها (وكان في بداية الكون مسموح في زواج الأخ من الأخت من بني آدم للتكاثر) ولحل الخلاف بينهما حكم أبوهما آدم بينهما أن يقدم كل واحد منهما قرباناً لله مما رزقه الله وكان هابيل راعي غنم فقدم أحسن ما عنده من الغنم وكان قابيل مزارع وقدم أسوأ ما عنده من القمح فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل. وبالتالي وفق الحكم فاز هابيل بالأخت الأجمل إلا أن قابيل لم يرض بحكم الله وأقدم على قتل أخيه هابيل (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ، فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (المائدة: 27 – 31)).
فجريمة القتل التي وقعت بين قابيل وهابيل كانت أول جريمة قتل بتاريخ البشرية وكانت على فتاة، وكان ذلك قبل أن يُرْسَلَ الله رسله وأنبيائه إلى بني آدم ويوضح لهم أن الرزق في السماء وليس في الأرض وأنه مقسوم من قبل الله وقد أكد الله في القرآن الكريم على ذلك (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات: 22 و 23)). والآية رقم 23 فيها تحدٍ للبشرية أجمع عندما قال الله: إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ولم يقل مثل ما انكم تسمعون أو ترون لأن السمع أو البصر إذا تعطل يمكن علاجه عن طريق وضع سماعة أو عمل عملية زراعة عدسات بالترتيب ولكن النطق إذا تعطل عضوياً لا يمكن علاجه نهائياً. ومع كل ذلك ما زال كثيراً من الناس يتناسون هاتين الآيتين العظيمتين بالنسبة للرزق وتحصل خلافات بينهم على الميراث وعلى الأرباح في التجارة ... إلخ مما يؤدي إلى وقوع الجرائم المختلفة بين أفراد وجماعات مختلف الشعوب للأسف الشديد في هذا العالم. ولهذا نكرر ونعيد ونزيد في الكتابة والنشر عن هذا الموضوع ليزداد الناس علما وثقافة به ويتركون الأمر لله سبحانه وتعالى ولا يلجأون إلى الخصومات والعداوات والجرائم التي هم في غنى عنها ما دام الرزق في السماء وليس في الأرض ومكتوب من الله لكل إنسان. ونحمد الله أن جعل الله الرزق محدد من قبله وفي السماء وليس في الأرض لأنه لو كان في الأرض لربما ما سقى بعض الناس شربة ماء لغيرهم.
 انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
 أوبن أيه آي تطلق نماذج لتصنيف المحتوى الضار
أوبن أيه آي تطلق نماذج لتصنيف المحتوى الضار
 مذيعة تودع جمهورها على الهواء لمحاربة السرطان .. فيديو
مذيعة تودع جمهورها على الهواء لمحاربة السرطان .. فيديو 
 آدم يودّع الصيف بأغنية قلبي مرتاح
آدم يودّع الصيف بأغنية قلبي مرتاح
 هالة سرحان تثير جدلًا بموقف محرج في بيروت .. فيديو
هالة سرحان تثير جدلًا بموقف محرج في بيروت .. فيديو 
 النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع وفرة المعروض
النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع وفرة المعروض
 الدفاع المدني يخمد حريق مواد بلاستيكية في إربد
الدفاع المدني يخمد حريق مواد بلاستيكية في إربد
 اللوفر: القبض على 5 مشتبهين والكنز لا يزال مفقودا
اللوفر: القبض على 5 مشتبهين والكنز لا يزال مفقودا
 7.2 آلاف طن من المساعدات الإماراتية تصل مصر لنقلها إلى غزة
7.2 آلاف طن من المساعدات الإماراتية تصل مصر لنقلها إلى غزة
 غضب بسنت من سخرية دينية على السوشيال
غضب بسنت من سخرية دينية على السوشيال
 بلستيا العقاد تنضم لفيلم رعب فلسطيني
 بلستيا العقاد تنضم لفيلم رعب فلسطيني
 تيك توك يطلق أدوات ذكاء اصطناعي لتسهيل صناعة المحتوى
تيك توك يطلق أدوات ذكاء اصطناعي لتسهيل صناعة المحتوى
 الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
 مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
 ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
 تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
 وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
 عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
 محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
 زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
 وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
 ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
 أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
 أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة



 27-06-2020 12:41 PM
 27-06-2020 12:41 PM 

