مِيْزَانُ يَوْمُ اَلْحِسَابُ غَايَة فِي اَلْدِقَةِ وَاَلْحَسَاسِيَةِ
وزَّع الله الأرزاق بين عباده بالعدل وبدقة بالغة في القياس والحساسية، ولكن المشكلة أن كثيراً من عباد الله ليس لديهم المقدرة أو ربما لا يريدون التفكير كثيراً وبشكل دقيق بما رزقهم الله من مختلف أنواع الرزق مقارنة مع ما رزق غيرهم. الرزق أنواع مختلفة ولا حدود لها فالصحة والسعادة وجمال الخِلْقَةِ وكمال المواصفات الجسدية وكمال المواصفات العقلية والأولاد (وما لديهم من مواصفات كذلك) والزوجة الصالحة وهداة البال والتمتع بجمال الطبيعة والأكل والشرب بدون ممنوعات والأمن والأمان وحب وإحترام الناس والمال الذي يكفي الإنسان إحتياجاته ... إلخ، كل ما ذكر هي من أنواع الرزق، وليس كما يفكر كثيراً من الناس أن الرزق هو المال فقط. ونشرد هنا بعض الأمثلة لقرائنا الكرام لتوضيح الفكرة ومنها أن بعض الناس رزقهم الله المال الكثير ولكن حرمهم من الذرية (من الأولاد) أو ربما رزقهم أولاد ولكن غير كاملين الخلِقْةَ ومرضى. والبعض الآخر رزقهم الله المال ولكن لم يرزقهم الخِلْقَةِ الجميلة أو حتى المقبولة، والبعض الآخر رزقهم الله المال الكثير ولكن لم يرزقهم الصحة والعافية. والبعض الآخر رزقهم الله المنصب العالي ولكن لم يرزقهم المال أو أيٍ مما ذكر سابقاً أو ربما رزقهم بعضها وكان ذلك المنصب وبالاً عليهم في ظلمهم لآخرين من عباد الله ويكونوا قد خسروا الدنيا والآخره وكانت نهايتهم النار. وربما البعض الآخر لم يرزقه الله المال ولا جمال الخلقة ولا الصحة والعافية ولا السعادة ولا العلم ... إلخ ويشعر كل من حوله أنهم يعيشون مُعَذّبون في هذه الدنيا ولكن لا أحد يعلم ما خبأه الله لهم في الآخره من فوزهم في الجنة وخيراتها الدائمة. القصد من كلامنا هذا أن الله بالفعل وزَّع أرزاقه على عباده في العدل وبشكل دقيق وحساس جداً وللغاية ولكن لا يستطيع أحد من عباده أن يدرك تفاصيل دقة أنواع أرزاقه المختلفة والتي لا تعد ولا تحصى.
ولما تقدم فعلى كل إنسان أن لا يقلل من أي عمل خير يقوم فيه نحو أي إنسان أو مخلوق آخر لوجه الله تعالى حتى لو كان كلمة طيبة وإحساس أو شعور أو تقديم القليل القليل لسد رمق أي مخلوق من خلق رب العالمين حتى لو كان سد عطش كلب (زانية من بني إسرائيل أدخلها الله الجنه لقيامها بسقي كلب بخفها كاد أن يهلك من العطش في الحر الشديد). والدليل على ذلك ما قاله الله في كتابه العزيز (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه (الزلزلة: 7 – 8)). وكما يعلم كل إنسان يَتْبَعُ لأي رسالة سماوية سابقة أو للديانة الإسلامية أن هناك ملكين على كتفيه الرقيب على كتفه الأيمن يكتب ما يفعله من أعمال خير والعتيد على كتفه الأيسر يكتب ما يفعله من أعمال شر ( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق: 18)). وكله مسجل في سجله أو كتابه ليوم الحساب حيث يتم كشف الحساب ويحاسب وفق هذه الأعمال فإما ترجع كفة الحسنات أوترجح كفة السيئات وبناءاً على ذلك تكون نهايته للجنه أو للنار بالترتيب (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(آل عمران: 185))، فكلمة زُحْزِحَ أختيرت هنا من قبل ربِّ العالمين لتبين دقة وحساسية ميزان ربِّ العالمين فربما يكون هناك عمل خير وزنه يقدر بـ 0.0000000000000000001 (مجرد لإعطاء مثل عن الدقة ولا أحد يعلم كم هو دقيق ميزان ربّ العالمين) لإنسان ما سبباً في زحزحته عن النار وإدخاله الجنة ولو شق تمرة قدمها لفقير ما أو كلمة طيبة قيلت لمن يحتاجها أو حبة قمح قدمت لطير جائع ... إلخ. فعلى كل إنسان كيِّس فطن أن يُعَمِرَ حسابه في الآخره بحيث يسجل أكثر ما يمكن من أعمال الخيرات والصدقات حتى يفوز بالجنة لأن الدنيا فانية والآخره هي الدائمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ، وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ، وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَع: 9 -11)).
 شهيد بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسلواد
شهيد بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسلواد 
 انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
انطلاق المرحلة الثانية من سباق الطائرات المسيّرة بالبحر الميت
 أوبن أيه آي تطلق نماذج لتصنيف المحتوى الضار
أوبن أيه آي تطلق نماذج لتصنيف المحتوى الضار
 مذيعة تودع جمهورها على الهواء لمحاربة السرطان .. فيديو
مذيعة تودع جمهورها على الهواء لمحاربة السرطان .. فيديو 
 آدم يودّع الصيف بأغنية قلبي مرتاح
آدم يودّع الصيف بأغنية قلبي مرتاح
 هالة سرحان تثير جدلًا بموقف محرج في بيروت .. فيديو
هالة سرحان تثير جدلًا بموقف محرج في بيروت .. فيديو 
 النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع وفرة المعروض
النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع وفرة المعروض
 الدفاع المدني يخمد حريق مواد بلاستيكية في إربد
الدفاع المدني يخمد حريق مواد بلاستيكية في إربد
 اللوفر: القبض على 5 مشتبهين والكنز لا يزال مفقودا
اللوفر: القبض على 5 مشتبهين والكنز لا يزال مفقودا
 7.2 آلاف طن من المساعدات الإماراتية تصل مصر لنقلها إلى غزة
7.2 آلاف طن من المساعدات الإماراتية تصل مصر لنقلها إلى غزة
 غضب بسنت من سخرية دينية على السوشيال
غضب بسنت من سخرية دينية على السوشيال
 بلستيا العقاد تنضم لفيلم رعب فلسطيني
 بلستيا العقاد تنضم لفيلم رعب فلسطيني
 تيك توك يطلق أدوات ذكاء اصطناعي لتسهيل صناعة المحتوى
تيك توك يطلق أدوات ذكاء اصطناعي لتسهيل صناعة المحتوى
 مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
 ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
 تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
 وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
 عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
 محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
 زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
 وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
 ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
 أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
 أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة



 24-07-2020 11:26 AM
 24-07-2020 11:26 AM 

