لا تكوني في مهب الريح

mainThumb

26-07-2020 01:33 AM

بعد ما تناولته الاسبوع الماضي من أحداث أليمة واشدها حادثة مقتل الفتاة أحلام ،كانت ردود الفعل قوية جلبت لنا روح التماسك من خلال ردة الفعل الرافض بأي شيء يخص التعنيف .

لكن صدمنا بمطالبات تم رفضها مجتمع الانثوي بشكل موسع وهذا ما طمأن قلوبنا بأن هناك سيدات مازلن يحتفظن بقرارهن القوي بالرفض لأي افكار دخيلة تقمع دور المرأة والرجل بحد سواء ، وبما أن هذا الرأي كان أشمل وأوسع لأعود وأشكر كل أب وأم زرعوا في أبنائهم قواعد البنيان الصحيح من أجل الاستقرار المجتمعي ومن ثم ديننا الحنيف الذي صان حقوق الرجل والمرأة ومن ثم العادات والتقاليد التي علمتنا أن الحرية الشخصية تتوقف عند حدود حريات الآخرين فلولا ثقافة العيب والأخلاق والتربية كان اصبحنا لا نختلف عن المجتمع الغربي .

جميلة هي المبادرات وتنظيم الجمعيات التي تدافع عن المرأة الاردنية لكن قبل المطالبة بالتغييرات الجذرية في الحقوق كان على تلك المؤسسات المتعلقة بحماية المرأة ومن ثم الجمعيات عمل دراسات عن احدث السلوكيات التي دخلت في مجتمعنا وما أثر تلك السلويكات التي أتت من باب الحريات التي صنعت العنف للفتيات ، وما هي الظروف التي غلبت على المرأة لتغيير نهج حياتها وهل عامل الفقر وكلمة عانس او كلمة مطلقة أو عدم الحصول على الشهادة والوظيفة أثر بشكل سلبي على حياتها الشخصية وهل هذا اعتبر عبء على كاهل المجتمع مما أدى الى ان يكون سبب في تعنيفها.

من هنا يبدأ العمل الحقيقي لأنقاذ المعنفة وذلك بالتوجه لأصلاح الفوضى التي اربكتها وجعلت حياتها مأساة بتصحيح مساق حياتها ، وذلك بالتدخل الأيجابي لحل كل نزاع قائم بالطرق التربوية الحديثة وعلم النفس والنقاش الهادف بل والسعي لدمجها بالقطاع التعليم والوظيفي ، وأن تدخل حماية الأسرة في كل قضية تمس الفتاة ليس بالأمر السهل لأن مصير كل فتاة أن تعود لمنزل ولي أمرها في النهاية فلماذا لا يكون التصحيح من الأسرة ومن ثم الجمعيات والمؤسسات .

أعود وأقول كلي فخر واعتزاز بالمرأة المتمسكة بثقافة الاستقرار والوعي وأن لا تقودها عبارات تخرجها من اطار الاحترام الى اطار الرجعي والتخلف ، وان المرأة كفيلة أن تحصل على حقها بمجهودها فقط وبمثابرتها وباحترامها لنفسها وبمحفاظتها على ثقة اهلها بها لأن كل قصص النجاح التي نراها هي نجاح كل المجتمع بحد ذاته ولتنشر روح الاجابية وتنصع رايتها بكبريائها التي سعت لأجلها ولأجل أن تكون قدوة لأبنائها وبناتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد