صحيفة السوسنة الأردنية

تسببت إشكالية تلاسن بين مندوبي صحيفة الرأي فيصل ملكاوي واشرف الغزاوي مع صالح العجلوني شقيق الاسير العائد سلطان العجلوني خلال تغطيتهم لعودة الأسرى الأردنيين من إسرائيل في معبر وادي الاردن امس الخميس بخروج جميع مندوبي الصحف اليومية الاردنية المتواجدين في القاعة المخصصة لهم تضامنا معهم .

وفي التفاصيل ، فعند محاولة الزميلان الملكاوي والغزاوي الحديث مع الاسير العجلوني تدخل شقيقه صالح العجلوني محاولا منع شقيقه سلطان من الادلاء بتصريحات لصحيفة الراي متهما اياها بعدم الاهتمام بموضوع الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية طوال السنوات الماضية ، الا ان الزميلان تجاهلا بداية ما نطق به صالح العجلوني مراعاة لفرحة الحدث والحضور من اهالي الاسرى والمسؤولين الرسميين ، الى ان عاد الى فضاضته بالقول وكيل الاتهامات العارية عن الصحة بحق الراي مما استفز الزميلين الغزاوي و الملكاوي بداية فحصلت مشادة كلامية على اثرها تطلبت تدخل رجال الامن الذين اخرجوا الزميل الملكاوي من القاعة التي يتواجد بها الاسرى العائدين .

وعند ذلك زاد شقيق العجلوني باتهاماته فتدخل الزميل الغزاوي الذي رد عليه بان " الراي صحيفة وطن ، وتاريخ وطن لا يمكن لاحد المزاودة عليها " فتدخل رجال الامن مرة اخرى باخراج الغزاوي من القاعة ، وعندها تضامن مندوبي الصحف اليومية المتواجدين مع الزميلين رافضين الاتهامات الموجهة للراي واعلنوا انسحابهم من اجراء مقابلات مع الاسرى العائدين ، وهم الزملاء سامي محاسنة من العرب اليوم ونيفين عبد الهادي من الدستور ونادين النمري من الغد .

وقال الزميل الغزاوي لـ " السوسنة " : " انه قبل وقوع المشادة الكلامية بأكثر من ساعة وقبل وصول الاسرى ، حاولت مقابلة صالح العجلوني باعتباره رئيس جمعية ذوي الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية ، فاعتذر عند علمه بأني أمثل صحيفة الرأي بطريقة " استفزازية " ، فرديت عليه بأن " الرأي هي التي تعتذر عن مقابلتك " .

واستغرب الغزاوي تصرف العجلوني الذي جاء في غير مكانه ولا زمانه وسط فرحة الجميع بهذا اليوم التاريخي الذي يعد انجازا يفخر به كل الاردنيين .

وأضاف الزميل الغزاوي اننا قمنا بابلاغ المسؤولين بالصحيفة بالحادثة لاتخاذ الاجراء المناسب في الدفاع عن ما تعرضنا له والصحيفة من اساءة .

وكان الزميل طارق المومني اصدر تصريحا صحفيا مساء امس بالحادثة هذا نصه : " أشاد نقيب الصحفيين طارق المومني باسم النقابة والجسم الصحفي بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته الموصولة والحثيثة للحكومة والجهات المعنية بقضية الأسرى الأردنيين ورعاية المواطنين الاردنيين أينما كانوا وصولا إلى تتويج تلك الجهود بعودة الأسرى الأردنيين الأربعة إلى وطنهم وأهلهم وبث أمل الحرية إلى حياتهم إلى أن بات حقيقة.
من جانب آخر دان نقيب الصحفيين ما بدر من إساءات واتهامات مرفوضة من صالح العجلوني شقيق الأسير العائد سلطان العجلوني بحق صحيفة الرأي والإعلاميين الأردنيين خلال الاستقبال الرسمي والشعبي الذي جرى أمس احتفاء بعودة الأسرى الأردنيين الأربعة خالد أبو غليون وسالم أبو غليون وأمين الصانع و سلطان العجلوني إلى وطنهم وأهلهم.
وعبر المومني في تصريح صحفي عن استغرابه واستهجانه لما صدر عن العجلوني من توصيفات بحق المؤسسات الصحفية والزملاء الصحفيين خلال المناسبة مؤكدا رفض النقابة لتلك التفوهات المعيبة والتي اقل ما توصف بأنها لا تليق في مثل هذه المناسبة العزيزة على كل أردني . وأكد اعتزاز النقابة بدور الصحافة الأردنية بجميع مؤسساتها وصحفييها ومواقفها المشرفة حيال كافة القضايا الوطنية والقومية لاسيما في قضية الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية التي تعاملت معها تلك المؤسسات كقضية عادلة تخص كافة الأردنيين على كل المستويات الرسمية والشعبية.
وقال المومني : الغريب ان صالح العجلوني بدلا من الإشادة بالجهود الأردنية على كافة المستويات ومشاركة الأردنيين والأسرى وذويهم فرحتهم بالإنجاز الذي تحقق بادر الى كيل الإساءات للصحف والزملاء الصحفيين وتوصيفهم بأوصاف بعيدة عن أخلاق الاردنيين وشيمهم وما خبروه عن الصحافة الأردنية من مواقف مشرفة.
وأشار المومني الى أن تلك الإساءات الباطلة والمعيبة والتي لا تأتي إلا من باب المزايدات والمتاجرة بكل المناسبات والقضايا أوحت وكأن العجلوني ساءه الإنجاز الذي تحقق بعودة الأسرى الأربعة الى أهلهم ووطنهم ما يوقف متاجرته بهذه القضية .
وطالب المومني العجلوني بالاعتذار عن تفوهاته وإساءاته المرفوضة جملة وتفصيلا والتي لم ولن تثني الصحافة الأردنية عن دورها ورسالتها بل تسببت في الاستهجان والاستنكار ومحاولة تعكير صفو المناسبة التي بثت الفرح في قلوب كل الاردنيين بعودة الأسرى إلى وطنهم وأهلهم . ( السوسنة )