كفانا خيبات برلمانية

mainThumb

13-08-2020 01:24 AM

بعد الكشف عن عدد من الاسماء التي تنوي الترشح للانتخابات البرلمانية سيعود بنا الماضي ليتكرر في المستقبل الذي نتمنى بأن لا يتسع لهم في مجلس النواب القادم .

كفانا خيبات ليزاح الستار عن ما وصل به الشارع الاردني من احباط كان على مدار السنوات الماضية، وأن المستقبل المرهون بأختيارنا نحن فقط ليعود ضخ دماء جديدة غيورة على الوطن وشعبه ، أشخاص كانت تتمنى أن تجلس مكان نائب استغل نفوذه لمصلحته فقط بدلاً من المصالح العامة ، اشخاص تأخذ على عاتقها بأن ترجع سعر الخبز كما كان قبل رفع الدعم ،وأيضا غلاء الأسعار والكهرباء وغيرها ومحاسبة الفاسدين وادواتهم ولمنع الرشوة ومحاسبة المقصرين ، هل سألنا أنفسنا لماذا نتمسك بنائب احتل كرسي النيابة لعدة سنوات واخيرا يشهد على نفسه وعلى غيره بأنهم ديكور فقط ؟ ،لماذا لا نتجرأ من التحرر من قيود الدعم العشائري والعودة إلى تبني فكر آخر يحمل بطياته اهدافا وطنية لتحسين منظومة الحزبية والفردية ذات رسالة واضحة ،ولماذا نعطي فرصة لنائب قد تجاوز الستين والسبعين ونستبدلهم بفئة الشباب لأعطائهم فرصة للتغير ؟ قد نراهن على الوعي ولكن بكل أسف نحن من يستبدل حقول القمح ليشد عصب الوطن بأراضي فارغة تعبت من الزرع الضعيف .

حاولت كثيرا قراءة المشهد الانتخابي من خلال الذين سيرشحون انفسهم للأنتخابات ،وصدقا أنها فرصة عظيمة للتغيير الفعلي الذي نتمناه نحو اردن يقوده ابناؤه الذين احبوه ، لكي نتعود على التغيير لتستبدل الصرخات بالمناقشات الهادفة والمناكفات التي لا تخلو من الضرب ورفع الأحزمة وتطاير كاسات المياه بالجلوس للتحاور بطرق راقية تليق بأردنا ، لدينا قضايا شبابية ومجتمعية لن يدافع عنها إلا الشباب ولن يقود تلك المرحلة الا الشباب أولها البطالة التي عانوا منها وآخرها التغييرات أهمها المتعلقة بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والتعليم وغيرها .

عار علينا أن نعطي فرصة للمستثمرين بالمال الأسود بالتحكم في مصير المستقبل البرلماني ، وعار علينا أن ننتخب بمن يسعى فقط لأهدافه الشخصية، وعار علينا أن نجرب المجرب الذي ساوم على عيش ولقمة المواطن ،فقط لنجعله يعيش قرارات الغلاء والبطالة التي اتخذها في المجلس على نفسه ، عار علينا أن نشعر بالخيبات التي أتت بنا بأسلوب الفزعة فقط ،وعار علينا بأن نجامل على مصلحة وطننا ،واخيراً عار علينا أن نرضخ لمرشح الرأس مالي الذي اعد لحملته الانتخابية المئات من ألوف الدنانير ليستغل ماله لشراء صوت الفقير والمحتاج .

لندع الاختيار الأمثل نحو برلمان الشباب الاردني المتعلم الذي يختار كرسيه بدعمنا ليعيش التجربة ولتكمن الخبرة في اتخاذ القرارات الحكيمة لبناء جيل برلماني جديد يقدر على تحمل المسؤولية وهذه سنة الحياة لابد في يوم يأتي على وطننا يعيش مرحلة جديدة برؤيا شبابية، و أخيراً لنترك رسالة شكر مع الامنيات بالراحة في مرحلة تشبه التقاعد للذين جلسوا على تلك الكراسي لسنوات التي ضيعت عمراً فيه كاد يزدهر فيه زهور شبابه ولم تعطى لهم حق للحصول على هذه الفرصة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد