أفكار مستترة

mainThumb

01-09-2020 12:02 AM

في ظِلِّ هذهِ المَعمعة ووسط كلِّ هذه الأفكار التي تحيط بنا التي تجعلني أرى العالم من عدّة نواحٍ تشتتني وتزيدني ضياعًا،لا أستيطع أن أحدّد ما هو الصحيح وما هو الخاطئ منها،أميل لرأي من يمتلك لغتةً سليمةً أقوى علّه أفهم.


ويليها بعد ذلك سؤال نفسي عمّا أرى فيه، وجدتُ بعد تفكيرٍ جاء نتيجة ليالٍ طويلةٍ مصحوبةٍ بأرقٍ اعتدته أنَّ لكلِّ شخصٍ تفسير وفهم لكلِّ كلمة نطقها بل لكلِّ حرف وهذا هو السبب الأوَّل للضَّياعِ الذي أعيشه .

مثلًا تخيّل أنّك الآن تخوض حديثًا مع شخصٍ حول الحياة والمجتمع وما يليها من عاداتٍ وتقاليدٍ ودياناتٍ تتطبعت بطابعٍ معيّن وما جرى مجراها من حوادث تفرض علينا ربط الأمور ببعضها والتّفكير.

بدأ الحديث وبدأت معها كلّ المفاهيم الشخصيّة للفرد وتشكلت داخل دماغه الصغير معركةً ملّونةً من الأفكار والفهم الفرديّ والمربوط بالحق والثقة التّامة بصحته وصدقه مراعيًا فيه انتقاءه لِمَا يصحُ قوله وما يجب اجتنابه وابقاءه في ذاك الصّندوق .

فهو يرسم فكرة ومفهوم معيّن عن الحريّة مثلًا وأنتِ كذلك تفعل ذات الشيء، هو يفكّر بالأطفال اللقطاء بطريقة ما وأنت بأخرى.يعقب كلُّ هذا الحديث ما توصلت له وهو أنَّ لكلِّ واحدٍ منا مخزن من الأفكار قلّما تجده متشابهًا عند غيرك وأنَّ اللّاشيء الذي يُقال ككلمةٍ عابرة له من المعاني التي لاتستطيع تخيّلها، لذلك لك الخيار فيما كنتَ قادرًا على خوضِ حديثٍ مع أحدهم وملازمتك لسؤال (ما هو تعريف ذاك الشيء عندك) فلتخضه إذًا وتحمّل عواقب ما ستراه من أفكارٍ مستترة وإلّا فالتزم الصمت واستمع وافهم علّك تجد مرادك في مفهوم غيرك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد