التعليم بين الوباء والحرارة

mainThumb

07-09-2020 07:28 AM

توالت ايام الوباء على المملكة واضطراباتها لا تزال ترافق شعبها ومنها اجراءات قلصت اعمال بعض الدوائر الرسمية ومن اهمها التربية والتعليم التي تضم أهم فئة في المجتمع الأردني وهي الجهة التي تنشئ ويقع على عاتقها بناء جيل ناهض ببلده .

والذي لا يمكن إنكاره ان عودة الطلبة لساحات المدارس وتلقيهم تعليمهم المباشر كما عهدوه من أخطر القرارات التي تتخذ في ظل تلك الجائحة ، لكن بالرغم من تفاعل الطلبة ومحاولاتهم بمجاراة التدريس عن بعد واجه العديد تشتتا وعدم القدرة على مواكبة ذلك أكثر .

ولهذا ما كان على الوزارة إلا المحافظة على جودة التعليم وضمان حصول طلبتها سواء في الصفوف الابتدائية او الإعدادية وحتى المرحلة الثانوية على التأسيس السليم والتأكد من تمكين الطلبة مما يتلقونه من معلومات وقدرتهم على ترسيخ ذلك في اذهانهم لتحقيق مفهوم التدريس السليم .

فجاءت قرارات الوزارة بعودة الطلبة لمدارسهم ومتابعة عامهم الدراسي كسابقه إلى جانب بروتوكول صحي معتمد من وزارة الصحة للحفاظ على صحة الطلبة خلال يومهم الدراسي منها تقسيم الصفوف إلى شعب تضم عدد قليل من الطلبة لمنع الاكتظاظ وتقسيم ايام الدوام الاسبوعي للشعب .

وضم البروتوكول الصحي عدة ارشادات للطلبة بالالتزام بالتباعد وارتداء الكمامات واستخدام المعقم كما نوهت الوزارة على اولياء الامور بإرفاق ابنائهم ما يحتاجونه من غذاء من منازلهم ليكون الطالب بذلك متبعا أقصى سبل الحماية والوقاية .
وشهدت المملكة بعد ذلك اجواء من التجهيزات المدرسية اختلطت بين مخاوف أولياء الأمور من الوباء وبين بهجة الطلبة بعودتهم لمقاعدهم الدراسية ، بعد ذلك الانقطاع الطويل عادت فرحة الطلبة وعاد الزي المدرسي يحتل الأسواق ويشهد طلبا عاليا .

ولكن نظرا لتعرض المملكة لموجة حارة جدا اتخذت الوزارة إجراءات بتعطيل المدارس في المناطق التي ترتفع في درجات الحرارة بشكل كبير خوفا من إصابة الطلبة نتيجة تعرضهم لإشعاعات الشمس القوية، ولم يقتصر اجراء التعطيل فقط لأسباب جوية بل تخلل ذلك تعطيل عدد من المدارس بسبب حدوث اصابات كورونا بين طلبتها .

وقد شملت اجراءات التعطيل معظم مدارس المملكة تقريبا فما هو القادم هل الرجوع إلى التعليم عن بعد بشكل كامل خوفا من تفشي الوباء بين الطلبة ،أم سيم متابعة التعليم المباشر إلى جانب التعليم عن بعد ضمن البروتوكول الصحي بعد انحسار موجة الحر في المملكة وعودة باقي الطلبة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد