أما آن لهذا الفارس ان يترجّل

mainThumb

07-10-2020 09:17 PM

قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها للحجّاج لمّا قتل ولدها عبدالله بن الزبير وتركه مصلوبا مقولتها الشهيرة (أما آن لهذا الفارس ان يترجل)فبعد ان منع انزاله من مكان الصلب ذهبت الى الحجاج وقالت له هذه المقولة فخجل الحجاج وامر بانزاله ودفنه.. نعم خجل الحجاج وهنا أتساءل .
فهل سيخجل بعض المرشحين من طرح أنفسهم لعدم كفاءتهم؟؟؟ أم..."أما آن لجهل المواطن أن يرحل"!!!


فقمة الجهل أن نختار مرشح ليس لديه أدنى معرفه بمنطقتة وليس لدية آلية للتواصل مسبقة مع المواطنين يأتي من بعيد وبكل هدوء ويرشح نفسه فلا يعرف مشاكلهم واحتياجاتهم فكيف يمكن ان ينقل مطالبهم ويترجمها لمحاسبة السلطة التنفيدية..


وقمة الجهل أن نختار مرشح يأخذ فرصة غيره ويرشح نفسه مره ويخفق ومرتين وثلاثة ويخفق وكأن لم يبقى غيره...


وقمة الجهل ان نعتقد ان دور النائب خدمي فقط فيقوم بعض المرشحين ببعض الأعمال التطوعية والخدمية قبيل فترة الانتخابات ويتم اختيارهم بناءاً عليها أن هذه الأعمال الخيرية من مهمات من حباهم الله تعالى بنعمة حب عمل الخير ومساعدة المحتاجين وخدمة مجتمعاتهم دون مقابل وليست من مهمات النائب البرلماني...
وقمة الجهل أن نختار مرشح بمجرد أنه ينتمي إلى عشيرتنا وهو لا يحمل أدنى درجات العلم والثقافة ليكون نائب، إن ثقافة اختيار المرشحين على أسس قبلية وعشائرية لا تفرز الا البرلمانات التي لا تسمع في مداولاتها إلا المهاترات الشخصية والجدل البيزنطي غير المجدي...


وقمة الجهل أن نختار مرشح انتخبناه في السابق ولم نرى منه أي قيمة مضافة أو خطوة للأمام وكان بعيداًً كل البعد عن دوره التشريعي والرقابي ، فالنيابة ليست نمرة حمراء ولا منصب للتباهي والجلوس تحت القبه ولا لتصدر الجاهات والعزائم ولا هو مقعد وراثي يتوارثه الأجيال فالنائب يعني مشرعاً ناجحاً للقوانين ومراقباً ومحاسباً كفء للسلطة التنفيذية حتى تحقق دورها في تحقيق التنمية المستدامة من خلال معالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل حقيقي وفعال
وأخيراً استذكر أن أسماء رضي الله عنها قالت ايضا للحجاج "إنْ كنتَ قد أفسدتَ عليه دنياه؛ فقد أفسدَ عليك آخرتَك" !


وكلي أمل ان نكون على قدر المسؤولية ونقولها اليوم للمرشحين: إن كنتم قد أفسدتم على كثير من المواطنين آمالهم وتماديتم باستغفالهم لتصلوا لقبة البرلمان ؛ فسوف نفسد عليكم إن شاء الله توقعاتكم!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد