هل يعد بكاء الأطفال مفيداً لهم؟

mainThumb

21-10-2020 06:18 PM

السوسنة - يتسبب بكاء الأطفال عادة في شعور الآباء بالقلق والتوتر، وربما بالخوف على حالة أطفالهم الصحية، إلا أن آراء العلماء تؤكد ضرورة عدم الإصابة بالذعر عند معاناة الطفل الصغير من البكاء، نظرا لأنه يحصل حينها على عدد من الفوائد النفسية والعضوية، كما نوضح.

اقرأ ايضا: 7 طرق للبقاء بصحة جيدة بازمة كورونا خلال الخريف والشتاء

التخلص من المشاعر السلبية


بينما يعد بكاء الأطفال إشارة لوجود أمر ما خاطئ لديهم، فإن معنى البكاء يتحول لشكل أكثر عمقا بمرور الوقت، حيث يصبح وسيلة التخلص من المشاعر السلبية لدى البالغين، لذا لا ينصح بمنع الطفل الصغير من البكاء خاصة وأن تلك هي وسيلة تخليص الجسم من هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر، والذي لا نرغب دون شك في أن تحتفظ أجساد أطفالنا به، نظرا لدوره في تقليل دور جزء المخ المسؤول عن حل المشكلات.

تحسين المهارات الاجتماعية


قد يندهش البعض من تأثير البكاء فيما يخص المهارات الشخصية للطفل، إلا أن هذا ما يحدث عند ترك المساحة للأطفال من أجل ذرف الدموع دون إيذاء أنفسهم أو من حولهم، حيث يؤدي إطلاق الدموع بحرية إلى اعتياد الطفل على التعبير عن غضبه أو حزنه ببساطة، ما يحسن من كل من المهارات الاجتماعية والذكاء العاطفي لديه.

تخفيف الألم


يساهم البكاء بشكل عام في إفراز عدد من الهرمونات، مثل الأوكسايتوسين وكذلك الإندورفين، وهي الهرمونات التي تحسن من الحالة النفسية عندما تساعد المرء على تجاوز الألم عبر تخفيفه، الأمر الذي ينطبق دون شك على الأطفال الصغار، ما يكشف هنا عن ضرورة عدم السعي إلى منع طفلك من البكاء، عندما يسقط على الأرض من دراجته على سبيل المثال، نظرا لأنها طريقته العملية من أجل التعبير عن حزنه والتخفيف من مشاعر الألم النفسي، وكذلك من أجل تقليل مشاعر الألم الجسدي لديه.

للرجال.. فوائد سحرية لـ عسل السدر الجبلي

تطوير السلوكيات

أحيانا ما يؤدي بكاء الأطفال إلى ردود فعل سلبية من جانب الآباء الذين لا يتحملون الأمر، رغم أن الاعتراض على قيام الطفل بالبكاء لا يؤدي في النهاية إلا لمعاناته مع البلوغ من مشكلات إدارة الغضب وفقا للدراسات، حيث ثبت أن الأطفال الذين دائما ما يتم إسكاتهم عند البكاء وهم صغار، يعانون بعد مرور سنوات من أزمات متعلقة بكيفية التعبير عن الحزن وبكيفية التعامل مع الآخرين، لينتج عنها صعوبة في السيطرة على مشاعر الغضب الخاصة.

في الختام، يبدو بكاء الأطفال مفيدا في جميع الأحوال، على المستوى النفسي والعضوي أيضا، لذا فطالما لا يؤذي الطفل نفسه عند ذرف الدموع، فلا توجد أي أزمة في السماح له بالبكاء بين الحين والآخر في جو من الأمان النفسي.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

العيسوي يلتقي مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين

الأمن العام يخصص رقماً للابلاغ عن مخالفات المواكب واطلاق العيارات النارية

بوتين وترمب يبحثان فرص التسوية وحل النزاع مع أوكرانيا

التعاون الإسلامي تصدر بيانا بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

نقابة المهندسين تنظّم لقاءً تعريفيًا حول البرنامج الوطني للتشغيل

قافلة النزاهة تزور صندوق تسليف النفقة

فريق طبي بمستشفى الجامعة يزرع صمامًا رئويًا بالقسطرة

علماء أستراليون يكتشفون بروتينات قد تغير أساليب علاج السرطان

حماس تقترب من الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار

العودات : الشباب في قلب التحديث السياسي ومحور القرار الوطني

ارتفاع اشتراكات الإنترنت المتنقل في الأردن 2025

عقوبات أمريكية جديدة تطال مسؤولي القرض الحسن لدعمهم حزب الله

التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب بيروت .. فيديو

هل يجوز صيام عاشوراء إذا صادف السبت .. الإفتاء تجيب