الاعتداء على خطيب الجمعة .. ارهاب فكري

mainThumb

25-10-2020 02:41 PM

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد،


فإن الذي وقع لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي المقداد بالاعتداء عليه بعد صلاة الجمعة يجب أن يُقرأ هذا الفعل - بغض النظر عن فاعله - في سياقه، فقد أرادت الدولة بقيادة أسد بني هاشم - ملك البلاد المفدى - وتأييد الشعب له ، كسر أنياب الذين يتجاوزون القانون، ومعاقبة أصحاب الإتاوات الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب، وأمن البلد.

وقد كان هذا الموقف الهاشمي الأردني الصارم كافيا لكل من تسوّل له نفسه - في هذه المرحلة على الأقل - أن يكفّ عن ترويع المواطنين حتى لا يكشف نفسه.

أما أن يُعتدى على إمام مشهود له بالعلم والاستقامة بعد صلاة الجمعة، لأنه قال بفضل الاحتفال بميلاد سيد الخلق، فهذا إرهاب فكري، بل هي فتنة لا يحتملها بلدنا ولا ينبغي أن يحمل وزرها، وبخاصة أن الفكر الذي ينتمي إليه المخالفون لما قاله الشيخ قد خرجت من جعبته داعش والنصرة وما لفّ لفهما.

وهؤلاء إذا تُرك لهم المجال مفتوحا فسيعبثون بأمن البلد الذي ينبغي أن يكون كل انتماء فكري فيه خادما له، وأن يكون كل تصرف محسوبا بحسابات القانون.

هل مطلوب من الإمام أن يدفع الإتاوة الفكرية لهؤلاء فلا يتحدث إلا بما يشاؤون حتى يظل خطيبا واعظا، وناصحا مرشدا ؟ لقد خسر هؤلاء سماحة الإسلام، فلا ترى منهم إلا الفظاظة ولا تسمع منهم إلا التكفير والتبديع، وحبل الفتنة قصير، لأن قيادتنا وحكومتنا وعلماءنا وسائر قطاعات شعبنا سيكونون صفا واحدا في مواجهة الفتن والإرهاب الداعشي والفكري، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

حفظ الله بلدنا وقيادتنا وأمتنا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد