السودان .. فوائد التطبيع وأضراره
عاش السودان منذ الاستقلال أزمات متتابعة وحروب مدمرة، بسبب تكوينه الاجتماعي والديني، وتدخلات القوى الاستعمارية في استمرار اثارة القلاقل ودعم الفصائل المتمردة المسلحة، وما أكثرها وأشرسها في السودان .
السودان، الغني بموارده الطبيعية، وثرواته المعدنية، ومصادر المياه سواء نهر النيل بتفرعاته او المياه الجوفية، وقف طيلة العقود الماضية عاجزاً عن تحقيق التنمية الاقتصاية والنهوض بالمواطن السوداني الذي بقي فقيراً يصارع من أجل البقاء .
تكالبت الأمم على السودان، ودعمت الميلشيات الانفصالية المسلحة وغزت الجنوب، الى أن نجحت بإنفصاله عن الشمال، ليبدأ مشوار دعم الميلشيات المتناحرة الأخرى في مختلف مناطق السودان الشاسعة سواء في دارفور أو في الجنوب، الأمر الذي أعاق التنمية الاقتصادية طوال العقود لماضية.
ومما زاد الطين بلة، العقوبات الغربية التي فرضت على السودان منذ ثلاثين عاماً تقريباً شلت الحياة وعزلت البلاد عن العالم، وعرقلت عمل الشركات والبنوك، وقتلت الاستثمار، وأغرقت البلاد في وحل النزاعات الداخلية والفقر والتدهور .
كيف يخرج السودان من هذا المأزق، الذي تسبب فيه العالم الغربي، في ظل تخلي العالم العربي عنه، نتيجة انشغال بعض دوله بمشاكلها الداخلية وإنشغال أخرى بأمور ثانوية بعيداً عن هموم وقضايا الأمة ؟ .
اليوم، وجد السودان نفسه وحيداً، يصارع مشاكله الداخلية، وقد وصل الى مرحلة البحث عن أية حلول للخروج من المأزق الذي لم يفارقه قط منذ الاستقلال عام 1956 حتى اليوم، فكان رجل الصفقات الرئيس الاميركي دونالد ترامب له بالمرصاد في عقد صفقة مختلفة هذه المرة وغريبة على الشعب السوداني، والتي أعلنت قبل يومين عن إتفاق تطبيعي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي مقابل رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات، وفيما يبدو أن المفاوضات استمرت منذ سنتين .
يعتقد السودانيون – وهنا اقصد حكام السودان – أن التفاوض والاعتراف والصلح مع أسرائيل، هي البوابة التي سيدخلون بها الى العالم والازدهار والتنمية والركب العالمي، فالسودانيون اليوم يعقدون الصفقات مع من أذلهم لعقود طويلة، فهي صفقات استسلام لا انتصار ، صفقات تسليم البلاد للمنتصر واستباحة ثرواتها تحت مسمى تعاون تجاري في مجالات الزراعة والهجرة والطيران .
اليوم، بهذا الاتفاق تستطيع اسرائيل ان تحتفل بهذا الانتصار الذي قلبت فيه اللاءات الثلاث الى نعم ثلاث " نعم للتفاوض، نعم للاعتراف، نعم للصلح" ، والى استحواذها المرتقب على مساحات زراعية شاسعة خصبة تركت دون استغلال نتيجة الحروب والفقر والانهيار الاقتصادي .
بهذا الاتفاق، السودانيون يسلمون بلادهم وخيراتها على طبق من ذهب لدولة الاحتلال الاسرائيلي التي تعرف كيف تستغلها بالتنسيق مع الحليف الاميركي وضغط بعض الأطراف العربية .
لكن في نهاية الأمر ، سيكون الخاسر الأكبر الشعب السوداني، ولن يجني ثماراً من هذا الاتفاق، ولن تتحسن حياته المعيشية، والأمثلة العربية تتحدث ..!.
ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب
أبو ليلى: إصابة النعيمات أثرت علينا نفسياً
260 لاعبًا يشاركون في بطولة البترا لبناء الأجسام
القاضي: النشامى رسموا البهجة على الوجوه فكل الفخر بمنجزهم
أسواق الأسهم الأوروبية تتراجع وتتخلى عن مكاسبها الأسبوعية
روسيا تخفض توقعات نمو الاقتصاد إلى 1.5%
نداء أممي لإريتريا وإثيوبيا لاحتواء التوتر واحترام مبادئ السلام
سلامي: ننتظر تشخيص إصابة يزن النعيمات
مهتمون بالكرك يدعون لتعزيز الوعي بأهمية المواقع السياحية
الملكة بعد فوز النشامى: فخرنا فيكم ما له حدود
برلين تؤكد أنها ستستقبل زيلنسكي وقادة أوروبيين الاثنين
النشامى يلتقي منتخب السعودية في نصف نهائي كأس العرب
النشامى يتأهل لنصف نهائي كأس العرب 2025
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة