صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يذكر الكاتب سابوهامي داز في موقع ثوت كو، المتخصص في الثقافات عن الطقوس التي يمارسها الهندوس عند اكتمال القمر أو القمر الجديد، حيث يعتقد الهندوس أن الدورة الشهرية للقمر تمارس تأثيراً عظيماً على التشريح البشري ، مثلما تؤثر على الأجسام المائية على الأرض في دورات المد والجزر، خلال البدر، قد يميل الشخص إلى أن يصبح قلقا وسريع الغضب وسيء المزاج، وتظهر عليه علامات السلوك التي تشير إلى القليل من الجنون "لوناسي"، وهو مصطلح مشتق من الكلمة اللاتينية للقمر ، هناك طقوس محددة للأيام القمرية والقمر الجديد "لونا".

 

صيام بورنيما 

يعتبر بورنيما، يوم اكتمال القمر ، ميمونا في التقويم الهندوسي، ويحافظ معظم المهوسين على الصيام طوال اليوم ويصلون إلى الإله الرئيس، اللورد فيشنو، فقط بعد يوم كامل من الصيام، والصلاة والغطس في النهر يأخذون الطعام الخفيف عند الغسق.

وهو مثالي للصيام أو تناول الطعام الخفيف عند اكتمال القمر وأيام القمر الجديدة، حيث يقال إنه يقلل المحتوى الحمضي في نظامنا الغذائي، ويبطئ معدل الأيض ويزيد من القدرة على التحمل، هذا يعيد التوازن للجسم والعقل، والصلاة أيضا، يساعد في إخضاع المشاعر والتحكم في فورة المزاج.

 

 ما هي الطقوس يوم بورنيما:

الهندوس يؤدون ياغانا وهافن في يوم بورنيما، وهي طقوس مهمة وقوية يتم تنفيذها بكل بساطة، الذين يؤدون الطقوس يأخذون حماماً، ليطهر جسدهم ويرتدون ملابس نظيفةن ثم يعدون وعاءاً من الأرز الحلو ويضيفون إليه بذور السمسم الأسود، وعشب كوش على شكل مكعبات، وبعض الخضروات والزبدة، ثم يضع هافن كوند لضرب النار المقدسة، في منطقة معينة، تنتشر طبقة من الرمل، ثم يتم نصب هيكل خشبي شبيه بالخيام ويدهن عليه السمن أو الزبدة الصافية. 

ثم يأخذ المؤدي للصلاة ثلاث رشفات من نهر جانجايال أو الماء المقدس من نهر غانغا بينما يرددون "أم فيشنو" ويضيئون النار القربانية بوضع الكافور على الخشب، يتم استدعاء اللورد فيشنو، جنبا إلى جنب مع الآلهة الأخرى، تليها هتاف شعار مريتونجايا على شرف اللورد شيفا.

عند نطق نهاية الشعار، يتم وضع القليل من الصدقات من الأرز الحلو على النار، ويتم تكرار هذا 108 مرات، بعد الانتهاء من هافن يجب على المصلين  طلب الاستغناء عن أي أخطاء ارتكبوها دون علم خلال الطقوس، وأخيراً يرددون أغنية أخرى 21 مرة.

 

صيام أمافاسيا: 

يتبع التقويم الهندوسي الشهر القمري، ويقع أمافاسيا وهو ليلة القمر الجديدة، في بداية الشهر القمري الجديد، والذي يستمر لمدة 30 يومًا تقريبًا، معظم الهندوس يلتزمون الصيام في ذلك اليوم ويقدمون الطعام لأسلافهم.

وفقا لجارودا بورانا بريتا خاندا، يعتقد أن اللورد فيشنو قد قال إن الأسلاف يأتون إلى أحفادهم، في يوم أمافاسيا للمشاركة في طعامهم وإذا لم يقدم لهم أي شيء فإنهم سيستاؤون، لهذا السبب، يقوم الهندوس بإعداد طعام الشرادي وينتظرون أسلافهم.

العديد من المهرجانات، مثل ديوالي، يتم إقامتها في هذا اليوم أيضًا، حيث إن أمافاسيا يمثل بداية جديدة، ويتعهد المتعهدون بقبول الجديد بتفاؤل كما يبعث القمر الجديد على أمل فجر جديد.