المعلقات

mainThumb

12-11-2020 01:57 PM

السوسنة - المعلقات هي قصائد طوال من أجود الشعر الجاهلي ، لكبار الشعراء، قيلت في مناسبات خاصة،  وجمع فيها الشعراء عدة أغراض من أغراض الشعر الجاهلي. 
 
سبب التسمية : 
 اختلفت الآراء حول التسمية  فقيل سميت بذلك لأنها كتبت بالذهب وعلقت على أستار الكعبة، و قيل سميت بذلك لأنها علقت بالقلوب والأذهان لجمالها، أو لأنها  نفيسة كعقود الدر التي تعلق في الرقاب، أو لأنها كانت تكتب على رقاع الجلد، و تعلق في أعمدة الخيام، وقيل إن النعمان بن المنذر طلب أن تعلق في خزائنه لأنها أعجبته. 
 و الرأي الراجح أنها علقت في القلوب والأذهان فسميت بالمعلقات  أما من وافق قضية تعليق المعلقات على أستار الكعبة فمنهم ابن خلدون  وجورجي زيدان، بينما أنكر الرافعي ومعه جواد علي هذا التعليل، و يفسر جواد علي هذا الرفض بعدة أسباب، منها : 
 
1 – أنه حينما أمر النبي – عليه الصلاة والسلام – بتحطيم الأصنام و الأوثان التي في الكعبة و طمس الصور، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلقة  أو بيت شعر فيها . 
2 – عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءها من جديد.
3 – لم يشر أحد من أهل الأخبار الذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكة، والذي أدّى إلى إعادة بنائها إلى احتراق المعلقات في هذا الحريق.
4 – عدم وجود من ذكر  تعليق المعلقات من حملة الشعر والصحابة والتابعين ولا غيرهم . 
 
شعراء المعلقات : 
أجمع الرواة و المؤرخون على أن عدد المعلقات سبعة،  وشعراؤها هم : 
امرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى ، وطرفة بن العبد ،  لبيد بن ربيعة، وعنترة بن شداد، و الحارث بن حلزة، وعمرو بن كلثوم، وأضاف بعض الرواة ثلاثة آخرين، هم : النابغة الذبياني، والأعشى،
وعبيد بن الأبرص. 
 
سمات المعلقات : 
تمتاز المعلقات بالطول، وجودة الصياغة ، وحسن العبارة، وجمال الأسلوب، وتدفق المعاني .
 
مطالع المعلقات :
معلقة امرئ القيس : 
قفا نبكي من ذكرى حبيب و منزل        بسقط اللوى بين الدخول فحومل
 
طرفة بن العبد : 
لخولة أطلال ببرقة ثهمد          تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد .
 
زهير بن أبي سلمى  المزني : 
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم           بحومانة الدراج فالمتثلم
 
لبيد بن ربيعة العامري : 
عفت الديار محلها فمقامها          بمنى تأبد غولها فرجامها .
 
عنترة بن شداد العبسي : 
هل غادر الشعراء من متردم       أم هل عرفت الدار بعد توهم ؟
 
الحارث بن حلزة اليشكري :
آذنتنا ببينها أسماء                   رب ثاوٍ يمل منه الثواء
 
عمرو بن كلثوم : 
ألا هبي بصحنك فاصبحينا         ولا تبقي خمور الأندرينا
 
النابغة الذبياني : 
يا دار مية بالعلياء فالسند           أقوت و طال عليها سالف الأمد
 
الأعشى :
ودّع هريرة إن الركب مرتحل      وهل تطيق وداعا أيها الرجل
 
عبيد بن الأبرص :
أقفر من أهله ملحوب                فالقطبيات فالذنوب .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد