يُطَمْئِنُ اَلإِسْلاَمُ أَتْباَعُهُ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق (فَايْرُوسَات وَغَيْرُهَا).

mainThumb

29-12-2020 10:17 AM

خلق الله الخير والشر منذ أن خلق الله هذا الكون وتم تجسيد ذلك في تصرفات خلقه من الجِن أولاً فكان منهم الخيرون ومنهم  الأشرار (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (الجن: 14 و 15)).
 
وكذلك تم تجسيد الخير والشر في تصرفات خلقه من الإنس لدرجة أن بعض شياطين الإنس أدهى وأمر في تصرفاتهم مع غيرهم من بني آدم من شياطين ومردة الجِن، وأوضح الله ذلك جلياً في الآية (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام: 112)).
 
وفي هذه الآية ذكر الله شياطين الإنس قبل شياطين الجن لفظاعة ضررهم على بني آدم لأنهم منتشرين بينهم في جميع أنحاء العالم وقد وصفهم الله بأنهم يزخرفون أقوالهم لغيرهم غروراً ومعظم الناس تصدقهم لأنهم يملكون الأموال والإقتصاد والصحافة وأسواق التجارة والأعمال والتكنولوجيا ... إلخ وهم كاذبون.
 
وهذا ما حصل في الماضي ويحصل في وقتنا الحاضر وسيحصل في المستقبل في العالم من قبل هؤلاء الشياطين (شياطين الإنس). فيدَّعون أنهم يدعمون المؤسسات الخيرية سواء أكانت صحية أو إجتماعية أو... إلخ في العالم وهم حقيقة يضعون السُمَ في الدسم.
 
وهذا ماحصل حديثا من قبلهم من تصنيع لفايروس الكورونا كوفيد-19 ونشره بين البشر في جميع أنحاء العالم. ولكن والحمد لله أن كثيراً من الناس في كثير من الدول في العالم قد كشفت أكاذيبهم وإدعاءاتهم وألاعيبهم المختلفة بأنهم لا يريدون الخير للبشرية أجمع في العالم لمن هم من غير أبناء جلدتهم ومِلَّتِهٍم.
 
والذين كشفوا شياطين الإنس على حقيقتهم منذ سنين هم المؤمنون بالله حق الإيمان من أتباع الدين الإسلامي لأن القرآن الكريم الذي حفظه الله إلى يوم الدين من التحريف (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9))، ولا ريب فيه لأنه كلام الله (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (البقرة: 2)).
 
وقد ذكرهم الله في سورة المجادلة أيضاً (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (المجادلة: 18)). والذي يُطمئننا نحن كمؤمنين وأتباع للدين الإسلامي هو أن أساليب الوقاية منه ومن إنتشاره المعلن عنها هي من تعاليم الدين الإسلامي، علاوة على إيماننا القطعي بما جاء من كلام الله في القرآن الكريم في هاتين الآيتين أولاً (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)).
 
وثانياً ما جاء في هذه الآية (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (التوبة: 51)).
 
وثالثاً ما جاء أيضا في هذه الآية (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (الأنفال: 33)). فعلينا  بالإستغفار والتسبيح ما إستطعنا لهما سبيلا صباحاً ومساءً (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (الأحزاب: 42))، (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران: 191)) فكونوا أيها المؤمنون بالله حق الإيمان مطمئنين أن الله سوف يحفظكم جميعاً من شر شياطين الإنس والجن وشر ما خلق مع الأخذ بالأسباب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة: إعقلها وتوكل.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد