اَلله فِي عَوْنِ اَلْعَبْدِ مَا كَانَ اَلْعَبدُ فِي عَوْنِ أَخِيْهِ (اَلْقِيَادَةِ اَلأُرْدِنَيَةِ)

mainThumb

02-01-2021 09:52 PM

نحن أمة الإسلام نمتلك من كتاب سماوي عظيم وهو القرآن الكريم والذي يصلح لكل زمان ومكان وفيه إجابة لكل سؤال يخطر على بال أي إنسان كان بسيطا أو عالما أو مثقفا أو عبقريا ... إلخ، لأن القرآن من خالق هذا الكون الله وليس من وضع بشر (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82)). ولكن بعض أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون أن يعترفوا بذلك (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24))، رغم أن بعض علماءهم وكتابهم ومثقفيهم وعباقرتهم يعترفون بذلك. وعندنا أحاديث نبينا محمد الصحيحة والتي جاءت لتوضيح ما صعب فهمه على بعض الناس في القرآن الكريم وما كانوا يستفسرون عنه من سابق وحاضر ومستقبل من أحداث ما لم يملكها بشر وتؤكد تلك الأحاديث كل ماجاء في كتاب الله عَزَّ وجل وما جاء من حقائق كونية حدثت سابقاً وتحدث حالياً وستحدث في المستقبل (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (النجم: 3 و 4)).عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبَطْأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ألسنا نحن المسلمين أحق في كل ما يخرج من بلادنا وبلاد المسلمين من ركاز (أي ما في باطن الأرض من خيرات مثل الذهب الأسود البترول والمعادن الثمينة وغيرها) ألا ينص الدين الإسلامي أن خُمْسَ الركاز هو للمسلمين أجمع في هذا الكون؟.
 
لماذا تذهب خيراتنا وربما 90% منها ومما نملك من ركاز أراضينا لغير المسلمين من كُفَّارٍ وغيرهم في هذا الكون؟. هناك دول عربية وإقليمية وعالمية مسلمة بحاجة ماسة للمساعدة وسيسأل كل راعٍ عما كان يملك؟ وكيف تصرف في ذلك؟ وهل طبق ما أمره الله  سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم؟ وما نص عليه الحديث الذي ذكرناه في الفقرة السابقة؟. ربما هذا الحديث يقرأه ويعمل به كل من يؤمن بالله واليوم الآخر حق الإيمان، وأما الغافلون عن ذلك فخلقهم الله حطباً لنار جهنم (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأغراف: 179)). لقد كتبنا كثيراً ونصحنا كثيراً وطالبنا كثيراً بذلك لوجه الله تعالى ولكن للأسف الشديد كما يُقَالُ: عاملين أذن من طين وأذن من عجين (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)). فنحن لا نبالغ إذا قلنا أن الأردن تحمي حدود جميع الدول المحيطة بها من كل أذى وتدافع عن حقوق قادة وشعوب تلك الدول في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية. ألا تستحق القيادة الهاشمية في أردننا العزيز كل دعم مادي ومعنوي وسياسي ... على كل المستويات في العالم؟. أقسم بالله العظيم أن القيادة الأردنية الهاشمية والشعب الأردني يستحق كل ذلك مليون في المائة. هناك من يدَّعِي ممن يمتلكون المليارات من العملات المختلفة أنهم أرسلوا مساعدات للأردن ولكن أخذها بعض المسؤولين (لحساباتهم الخاصة) ولم تصل إلى أفراد الشعب الأردني. نقول لهم هناك طرق عديده يمكن إتباعها للتأكد من وصولها للشعب وبناء وتعمير كل ما يحتاجه الأردن عن طريق شركات ومؤسسات تمتلها وتديرها الدول التي تقدم المساعدات بنفسها لتنفق على المشاريع أو على من هو محتاج لمساعدة من الشعب الأردني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد