دردشة حول تصنيف العلاقات

mainThumb

06-02-2021 09:02 PM

تتعدد وسائل تشكيل العلاقات بين البشر من الطفولة إلى الكهولة، فقد تستمر هذه العلاقة سنين طويلة، وقد تنتهى بانتهاء مبرر وجودها الإجباري في الدراسة او العمل اوالسكن ، فكل انسان يضطر  ان يتواجد في فصل دراسي او مكان العمل  او  السكن  مع مجموعة لا خيار له فيها، وهذا يستمر طوال الحياة الدراسية والمدرسية والجامعية والعملية .

وخلال ذلك تبدا عمليات الفرز والاقتراب والابتعاد بين الافراد، ولكن هناك لقاءات لحظية وقد تكون عابرة دون تخطيط مسبق، قد تودي إلى استمرار العلاقة لقناعة ان هذا الشخص يستحق الاحترام، لثقافته العالية ودماثة وحسن خلقه ومنطقه في الحديث، وترغب ان تلتقيه وتستمع اليه وتتعلم منه، ولا تمل من الحديث معه او الاستماع اليه، ومنهم  يمكن تصنفيه بالتافه ، لضحالة فكرة ومحدودية تفكيره وسطحيتة في الطرح وانانيته الواضحة .

ومثل هؤلاء  تتمنى ان لا تراه او تلتقي به حتى لا غاب الدهر كله، ومنهم من يتسم بالبساطة والطيبة والعفوية ومثل هذا قد لا تبحث عنه لكن لا ضرر من اللقاء به، ومنهم من لديه خيال واسع يصل إلى درجة التاليف الفوري لقصة من بنات افكاره تحاكي ما يطرح في الحوار، ومثل هذا لا يضر ولا ينفع ، ولكنه قد يكون  خفيف الظل احيانا، وهناك من يبدا في توجيه ودحرجة  الحوار  والحديث لتوصيل رسالة للحضور بانه يملك المال والعقار والجاه والعزوة والعلاقات مع علية القوم .

ومثل هذا قد يكون ثقيلا حتى على من يجاريه في نفس التوجه والسلوك ، ولا ضرورة لسماعه او لقاءه، وهناك الكثير المثير للدهشة والتعجب في عقوقه وغدره رغم الاحسان اليه، وهناك من يحفر في قلبك اخوته وايثاره ووفاءه، ويبقى كذلك للممات، ولله في خلقة شؤون، وفي نهاية المطاف لا باس من استعادة بعض من درر الامام علي رضي الله عنه وكرم  وجهه                                                           

 واختر قرينك واصطفيه تفاخرا * إن القرين إلى المقارن ينسب

 
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا * إن الكذوب يشين حرا يصحب


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد