البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي

mainThumb

30-05-2011 10:24 PM

البلوغ هو نضوج الأعضاء التناسلية الدال على إمكانية الإنجاب ويصاحبه علامات منها تسارع النمو للعظام، ظهور ونمو الثدي ونمو شعر الإبط والعانة ثم حدوث الحيض. وتتفاوت هذه العلامات من حيث الترتيب في الظهور ولكن غالباً ما يكون نمو الثدي هو أول العلامات ويكون حدوث الحيض آخرها.

ويعتبر البلوغ مبكراً عند ظهور أي من هذه العلامات أو حدوث الحيض قبل سن الثامنة من العمر وهو نادر الحدوث. قد يؤدي البلوغ المبكر إلى قصر القامة وفي النادر ما يكون البلوغ المبكر طبيعياً.

ويصاحب البلوغ المبكر أمراض الجهاز العصبي بنسبة 30% مثل الصرع أو التهاب الدماغ أو بعض الأورام داخل المخ، خلل الغدة النخامية ولكن تعتبر أورام المبيضين هى أكثر الأسباب المؤدية للبلوغ المبكر، مثل ورم الخلية الحبيبية للمبيض والذي يكون السبب في 60% من هذه الحالات. كما أن أورام المبيض الأخرى قد تؤدي للبلوغ المبكر وهى عادةً الأورام التي تفرز هرمون الاستروجين وتحدث هذه الأورام الأخرى بنسبة 1%.

وفي هذا الصدد، توصلت دراسة بريطانية إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد لدى الأنثى مع انخفاض سن البلوغ عند الفتيات، وربطت الدراسة ذلك بتدني مستوى المعيشة.

ووجدت الدراسة أن الفتيات اللاتي ينحدرن من بيئة فقيرة أكثر احتمالاً لأن تبدأ الدورة الشهرية لديهن مبكراً عن نظيراتهن من مستوى أشد ثراء، وأنهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. كما وجدت الدراسة أن معدل البلوغ لدى الفتيات قد انخفض عن معدله قبل قرن. وبلغ المعدل في الثمانينات والتسعينات 12.3 سنة فيما كان في أوائل القرن الماضي 13.5 سنة.

وأجريت الدراسة على 90 آلف امرأة في بريطانيا على مدى 40 عاماً بتمويل من معهد أبحاث السرطان وجمعية "اختراق سرطان الثدي" المعنية بمكافحة المرض من خلال البحث والتعليم والحملات المنظمة واشرف عليها دانيال موريس من معهد الأبحاث.

ويقول موريس "إننا لا نعرف بالضبط السبب وراء ذلك، وقد يلعب الغذاء دوراً في ذلك". فيما عزت الدكتورة تابيثا دانيال استشارية الأطفال في مستشفى نوتنغهام للاطفال في بريطانيا سبب ذلك إلى زيادة التعرض لهرمون الأستروجين مع بدء الدورة مبكراً.

وأضافت الدكتورة دانيال أنه رغم أن النساء اللاتي بدأت الدورة الشهرية لديهن مبكراً تنتهي مبكراً، إلا أنهن قد يلجأن بعد ذلك لعلاج البديل الهرموني. وكانت دراسات سابقة قد اكتشفت وجود علاقة بين مستوى هرمون الأستروجين في الأنثى والإصابة بسرطان الثدي.

وهناك علاقة بين مستوى الأستروجين ونوعية الغذاء الذي تتناوله الفتاة وبالتالي وزن جسمها. والغذاء عامل مؤثر لأن الأنسجة الدهنية في الجسم تقوم بتحويل الهرمونات الذكرية إلى هرمون الأوستروجين، طبقاً لما ورد بموقع الـ"بي بي سي".

والفتيات من مستوى معيشي أدنى تبدأ الدورة الشهرية لديهن في وقت مبكر لأنهن غالباً ما يكن أكثر بدانة، فيما اللاتي تنحدرن من مستوى معيشي أفضل غالباً ما يحافظن على وزن مناسب لقدرتهن مالياً على الحصول على غذاء أفضل.

ومن العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي هى سن المرأة وتناول الكحوليات ووزنها واستخدام البدائل الهرمونية وكذلك حبوب منع الحمل، ووجود حالات إصابة بالمرض بين أفراد الأسرة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد