ياهو برسم البيع

mainThumb

08-09-2011 02:57 PM

طرحت شركة ياهو نفسها برسم البيع بعد إقالة رئيستها التنفيذية كارول بارتز في مكالمة هاتفية. وتأتي هذه التطورات على خلفية سجل حافل مرت به ياهو التي كانت ذات يوم أكبر محرك بحث في العالم وأجرت محادثات بشأن الاندماج مع امبراطورية نيوز كوربوريشن التي يملكها روبرت مردوك ورفضت عرضا من مايكروسوفت لشرائها مقابل 44 مليار دولار.

وكان الهدف من تعيين بارتز المعروفة بشراستها وبذاءة لسانها انعاش حظوظ ياهو بعد رفضها عرض مايكروسوفت ولكنها لم تتمكن من مواكبة ايقاع التجديد المتسارع لدى عمالقة مثل غوغل وفايسبوك وآبل.

وأدت اقالة بارتز الى ما سمته ياهو "مراجعة استراتيجية شاملة" لوضع الشركة من أجل ضمان نموها في المرحلة المقبلة. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر في ياهو قوله بصراحة ان الشركة "تعرض نفسها للبيع الى من يتقدم بعرض مناسب". في اشارة الى نهاية حقبة تمتد 17 عاما موازية لظهور الانترنت.

وبعثت بارتز برسالة الكترونية الى موظفيها قالت فيها ان رئيس ادارة الشركة روي بوستوك طردها "على الهاتف" بعد 18 شهرا على تعيينها. وبإقالتها يبقى مركز شركات الانترنت العملاقة في سيليكون فالي بلا امرأة تقود شركة كبرى رغم ان مجلة فوربس خلصت الى ان شيرل ساندبيرغ مديرة العمليات في فايسبوك أقوى امرأة في قطاع التكنولوجيا على قائمة اقوى نساء العالم.
 
وتعاقدت ياهو مع فريق متخصص بالبحث عن مدراء ليجد لها بديلا عن بارتز بعد تعيين نائبها المدير المالي تيم مورس خلفا لها بصورة مؤقتة. ولكن صحيفة الغارديان نقلت عن محللين ان الأجواء داخل الشركة وخارجها توحي بأن ياهو تواجه الان اكبر تحد لوجودها منذ تأسيسها قبل 17 عاما.

ويقول هؤلاء المحللون إن مشكلة ياهو هي انها تؤكل حية على ايدي غوغل وفايسبوك بالتهامهما ايرادات الاعلان التي كانت ياهو تعتمد عليها وأسطع دليل على ذلك ان نتائج الربع الثاني لأداء ياهو المالي كانت الأسوأ منذ عام 2005.

وقال الخبير المالي هنري بلوجيت على موقعه الالكتروني المختص بعالم المال والأعمال ان اقالة بارتز تشير على الأرجح الى ان نتائج الربع الحالي على الأرجح لن تكون أفضل وربما اسوأ بسبب اقدام الشركات الأخرى على خفض الموارد المالية التي ترصدها للاعلان في وقت تبدو آفاق النمو الاقتصادي غائمة على العموم.

وكانت بارتز بادرت فور تعيينها الى خفض التكاليف والأيدي العاملة في خطوة اثارت عليها المخضرمين في ياهو ولكنها لم تتمكن من انعاش ايرادات الشركة أو ارباحها الى سابق عهدها. بل انخفضت الايرادات منذ توليها رئاسة ياهو بنسبة زادت على 25 في المئة ورغم تضاعف الارباح مرتين تقريبا فانها ظلت دون مستويات الذروة التي بلغتها في الفترة الواقعة بين 2004 و2006. وهذه الفترة تحديدا ذات مغزى عميق، إذ كانت فايسبوك في بداية انطلاقها وغوغل لم تسجل في البورصة إلا في منتصف 2004. ومنذ ذلك الحين تردت اوضاع ياهو من سيء الى اسوأ مع استحواذ هذين المنافسين على نصيب أكبر فأكبر من ايرادات الاعلان التي تحتاجها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد