مجالس الامناء للجامعات وهل من جديد في المشهد ؟

mainThumb

07-04-2022 03:43 PM

هناك شبه اجماع على ان معظم  مجالس امناء الجامعات في فترات سابقة كانت عبارة عن جوائز ترضية  ومحاصصة ،وخضعت تشكيلاتها احيانا لضغوطات نواب وشخصيات اجتماعية موثرة وتدخلات من متنفذين للمحاسبب واحيانا لرد الجميل لصاحب  خدمة او لعلاقة شخصية  .

ويشاع عن النية لاعادة تشكيلها من جديد ونتمنى ان يعاد النظر في اسس تشكيلها " لانه تسلل اليها في فترات ودورات  سابقة من لا يستحق ان يكون في مجلس ادارة جمعية تعاونية بسيطة في قرية نائية ، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لمن لا يملك الخبرة والمؤهل الاكاديمي ان يرسم السياسيات  الجامعية او يناقشها وكيف لجاهل ان  يستجوب او يحاور ويناقش رئيس الجامعة في الخطط الدراسية واستحداث التخصصات الجديدة وتشكيلات العمداء وخطط الجامعة التنموية وادواتها في خدمة المجتمع  .

وفي ضوء ما ذكرناه  نتمنى على اصحاب المعالي والذوات في مجلس التعليم العالي الذي نجل  ونحترم ،ان يتم التريث في الاختيار وتدقق الاسماء بعناية  حتى لا يقع المجلس  في اخطاء ارتكبت  سابقا وكانت مخجلة ومحرجة لاصحاب القرار  بعد اكتشافها ،وعدم تكرار من فشل سابقا في موقعه الاكاديمي او الوظيفي ان يعود الى المجالس من الشباك ،وعدم الرضوخ للضغوطات  الاجتماعية من النواب والمتنفذين ،لان الجامعات مؤسسات وطنية نعول عليها الكثير  في الخروج  مستقبلا من ازماتنا  الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. ومجالس الامناء بما تملك من صلاحيات يمكن ان تعبر  بجامعاتنا الى بر الأمان، لان معظمها ترزح تحت وطاة  المديونية والفساد من بعض ادارات  اغرقتها في الديون لمصالح شخصية وللمحاسيب من  رفاقهم في  جلساتهم  وسفراتهم في غياب مجالس امناء ضعيفة ومغيبة ، ولذلك نتمنى ان يتم اختيار الكفاءات واصحاب الخبرات ممن اتصفوا بالنزاهة والعدالة والجراة في قول الحق والحقيقة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد