أول الرقص حنجلة

mainThumb

30-04-2022 07:53 PM

مقولة تعكس بعض واقع الحال وفيها تفسير لكثير من الظواهر التي للوهلة الأولى صعب تصديقها، فكل شيء يحتاج إلى بداية قد تكون جريئة لكسر الحواجز التقليدية، وبعدها تصبح الأمور طبيعية ولا يوجد حرج في فعل ذلك الأمر أو غيره حتى ولو كان ذلك يتنافى مع العرف ومع الأصول.

وهذا يشكل بحد ذاته واقعا ألفه الكثيرون، تدحرجوا عليه  ووجدوا فيه حلا لكثير من مشاكلهم وتبرير قوي للواقع الذي يرغبون فيه بداية واعتادوا عليه نهاية.

تجد أن شخصا ما لا يرى في النفاق حرجا وفي التزيف والتلون عيبا، لأنه كسر حاجز الصوت وتجاوز كل القواعد ولا يرى الا بمنظار واحد، هذا المنظار الذي يؤمن له الاستمرار في الوهن والعجز من منظور الآخرين، في حين يعزز ويدعم واقعه الذي اعتاد عليه ولا يرغب في خسارته.
 
صحيح أن كل شيء مرتبط بمدى الجرأة أو على الأغلب بمدى الوقاحة لدى البعض في تجاوز كل الأعراف البشرية والانتقال إلى أعراف مزيفة وكاذبة وحقيرة إن صح التعبير.
 
فقد أصبح النفاق فنا والتلون مهارة والوهن واقعا، في حين أصبح الصدق نادرا والوفاء عملة صعبة والاستقامة مفقودة الا من رحم ربي.
 
وكما قيل لكل أناس مذهبهم ولكل شيخ طريقته ولكل متنفع منهجه، فالطرق متعددة والتلون له ألوانه المختلفة ودرجاته المتباينة، ويبقى طريق الحق لا بديل عنه وليس له نسخ أخرى، فهو جلي وواضح ولا غبار عليه، من اتبعه نفع وأصلح ونجا ومن حاد عنه ضل وهلك.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد