أرتشي باترسبي يموت للمرة الثانية!

mainThumb

07-08-2022 03:44 PM

السوسنة - بعدما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلباً عاجلاً، قدمه والدا أرتشي لعدم فصله عن أجهزة الإنعاش التي كانت تبقيه على قيد الحياة، فصل مستشفى لندن الملكي الأجهزة عن ابن ال12 عاماً، ليتوقف قلبه عن النبض بعد ساعتين فقط.


وقال رأس المسؤولين الطبيين في مشفى لندن "أليستير تشيسر" في بيان "توفي أرتشي بعد فصله عن أجهزة الإنعاش تماشيا مع أحكام المحكمة بما يصب في مصلحته الفضلى".

وأضافت والدة أرتشي (هولي دانس) للصحفيين وهي تبكي خارج مستشفى لندن الملكي: "كان طفلا صغيرا جمميلا.. قاتل حتى النهاية".


وعثرت هولي على طفلها أرتشي فاقدا للوعي في منزله يوم 7 أبريل ولم يستعد وعيه منذ ذلك الحين. وبحسبها فقد شارك يومها في تحد على تيك توك يقضي بحسب الأنفاس حتى فقدان الوعي.
وبعد كفاح طويل، خسر والدا «أرشي» معركتهم أمام إدامة نبض ابنهم بواسطة الأجهزة، بعد أن اتخذت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارًا بتأييد فصل أجهزة دعم الحياة عنه.


* الطفل البريطاني توفى بعد ساعتين من فصل الأجهزة


كانت تلك هي النهاية المبكية لأكثر المعارك القانونية العامة حزنًا، حيث توفي «أرشي» في الساعة 12.15 ظهرًا يوم أمس بالتوقيت المحلي في بريطانيا، في المستشفى محاطًا بأسرته، وذلك بعد حوالي ساعتين من سحب الأطباء أخيرًا أجهزة دعم حياته.

وقالت والدة الطفل البريطاني باكية خارج مستشفى لندن الملكي مُعلنة وفاة ابنها: «أنا أكثر أم فخرًا في العالم، لقد كان أرشي فتى صغيرًا جميلًا وقاتل حتى النهاية، وأنا فخورة جدًا بكوني والدته».


* المحكمة رفضت نقل الطفل إلى دار مسنين


وكانت الأسرة قد طلبت نقل «أرشي» إلى دار رعاية المسنين لكي يحظى بوداع هادئ مع أفراد أسرته، لكن المحكمة العليا قضت بأنه غير مستقر من الناحية الطبية، وتم تعليق العلاج بعد أن رفضت محكمة الاستئناف والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التدخل.


وقالت أندريا ويليامز، الرئيسة التنفيذية للمركز القانوني في بريطانيا، والتي تدعم قضية الأسرة: «سنواصل دعم الأسرة كما فعلنا طوال الوقت، لقد كان شرف لي أن أقف إلى جانبهم».


ورغم الانتكاسات القانونية المتتالية، قدّم الوالدان طلبات حصلا من خلالها على مهل عدة في الأيام الأخيرة رغم المواعيد النهائية التي كان قد حددها القضاة لفصل الفتى عن الأجهزة.


وفيما كان مقررا وضع حد للعلاج عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش بعد قرار جديد من المحكمة العليا البريطانية، قدم الوالدان طلبا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل ساعات قليلة لمنع تنفيذه. لكن المحكمة الأوروبية قضت بأن طلبهما غير مقبول.


وكتبت والدة الفتى في بيان أن النظام الصحي البريطاني و"الحكومة والمحاكم في هذا البلد وفي أوروبا تخلت عن فكرة معالجته، لكن نحن لم نتخل عنها".


وصرح أندرو مكفارلين قاضي محكمة الاستئناف "جسده وأعضاؤه وقلبه بدأت تتوقف".
وأفادت هولي دانس وسائل إعلام أن أطباء في بلدان عدة منها اليابان وإيطاليا، اتصلوا بها وقالوا إنهم يستطيعون مساعدة أرتشي على التعافي، مشيرة إلى أنها كانت تدرس خيارات لإخراجه من البلاد، لولا فوات الأوان.
وكان دماغ أرتشي قد توفي أولاً، في شهر أبريل. وأخيراً توفي قلبه، بعد فصل الأجهزة عنه.

إقرأ أيضاً :



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد