أسوأ مستوى لبحيرة غاردا في التاريخ

mainThumb

13-08-2022 03:07 PM

السوسنة - لم تسلم بحيرة غاردا من موجة الجفاف التي تشهدها إيطاليا منذ عقود، فانخفض مستوى المياه فيها إلى ما يقرب من أدنى مستوى لها عبر التاريخ، وأدى انخفاض مستوى المياه في البحيرة (التي هي الأكبر في إيطاليا) للكشف عن مساحات من الصخور كانت سابقا مغمورة تحت الماء، كما ارتفعت درجة حرارة المياه لدرجات تقترب من متوسط الحرارة في منطقة البحر الكاريبي.

وحسب السائحة بياتريس ماسي، فقد قالت وهي جالسة على الصخور "أتينا العام الماضي، وأحببنا المكان، وعدنا هذا العام، لنجد المشهد وقد تغير كثيرا. لقد صدمنا بعض الشيء عندما وصلنا لأننا كنا نسير بشكل معتاد، ولم يكن الماء موجودا".

لم يشهد شمال إيطاليا هطول أمطار منذ شهور، وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70 بالمائة، ما أدى إلى جفاف أنهار مهمة مثل نهر بو، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.

وقد تسبب الجفاف في نهر بو، أطول أنهار إيطاليا، في خسائر بمليارات اليورو للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة في ري المروج وحقول الأرز، ولتعويض ذلك، سمحت السلطات بتدفق المزيد من المياه من بحيرة غاردا إلى الأنهار المحلية بمقدار 70 مترا مكعبا من المياه في الثانية. لكن في أواخر يوليو، خفضت السلطات من كميات المياه من أجل حماية البحيرة وحماية السياحة ذات الأهمية المالية المرتبطة بها، مع تحويل 45 مترا مكعبا في الثانية من المياه إلى الأنهار، بلغ منسوب المياه في البحيرة أمس الجمعة 32 سنتيمترا، مقتربا من أدنى مستوى جرى تسجيله لها في عامي 2003 و2007.

قال رئيس بلدية غاردا، دافيد بيدنيلي، إنه اضطر لحماية المزارعين وصناعة السياحة. وأكد أن الموسم السياحي الصيفي يسير بشكل أفضل مما كان متوقعا، على الرغم من الإلغاءات، ومعظمها من السياح الألمان، خلال موجة الحر الأخيرة في إيطاليا في أواخر يوليو.

وتعاني العديد من الدول الأوروبية، ومنها إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، هذا الصيف من الجفاف الذي أضر بالمزارعين وشركات الشحن ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.

إقرأ أيضاً :



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد