المتطفلون على الندوات

mainThumb

24-08-2022 02:06 PM

عادة ما تقام الندوات والمحاضرات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية والقومية والدينية، ويشارك فيها العديد من النخب السياسية والاجتماعية كل حسب اهتمامته واختصاصاته ،وتاتي المشاركات والحضور تبعا لقناعة الجمهور والمهتمين بمستوى المتحدثين وثقافتهم وسجلهم في العمل العام والسمعة الطيبة التي يتمتعون بها ،

فترى الاقبال على بعضهم بكثافة نسبية ، والاحجام عن حضور الاخرين، ومع هذا تجد احيانا من يجند كل علاقاته لجلب الجمهور بوسائل متعددة عبر المنصات المختلفة والاتصالات الشخصية ،ويلعب اختيار المكان والزمان دورا مهما في نسبة الحضور ،وهذا لا يعني ان الحضور القليل يقلل من اهمية المتحدث، فاقبال الناس على بعض الفعاليات الثقافية لا يتناسب ومستوى الحدث والمتحدث ،واهتمامات الناس بالندوات الثقافية لا يرقى الى مستوى الاهتمام بالفنون والاغاني، ولكن في المقابل الذي لا يمكن تفسيره ان بعض الناس تجده في كل الندوات والمحاضرات وهذا ليس بعيب اذا كان الحضور لغرض الاهتمام بالفعاليات ،لكن المشكلة في التطفل والتدخل والتداخل واثبات الوجود وفرض الذات ناهيك عن استئجار المعجبين والمصورين وكما يقال في الامثال الشعبية (كل عرس والو قرص)وطبعا لا يقبلون الا الجلوس في الصفوف الاولى واذا لم يتاح له دور في العرس (الاحتفال)لا بد من المداخلة والحديث والتعقيب اكثر من المتحدث الرئيسي ويزحف الى الطاولة الرئيسية دون خجل او وجل مما قد يفسد الاحتفال ويطفش الحضور اللذين يهمسون للتعبير عن انزعاجهم من (ثقيل الدم هذا او ذاك) ولله في خلقه شؤون.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد