اليابان تجند الصراصير في فرق إنقاذ محاصري الكوارث

mainThumb

22-09-2022 06:54 PM

السوسنة - نفذ باحثون يابانيون ابتكاراً يقوم على تركيب خلايا شمسية وإلكترونيات على الحشرات، ليتم التحكم فيها عن بعد، بهدف تحديد مواقع المحاصرين، في حال وقوع زلزال، أو انهيار، واختاروا الصراصير تحديداً لتنفيذ هذه المهمة المأمول نجاحها، كما سيكون اسم الصراصير "صراصير سايبورج".

وطور كينجيرو فوكودا وفريقه في مختبر أجهزة الأغشية الرقيقة التابع لشركة الأبحاث اليابانية العملاقة ريكن، شريطا مرنا من الخلايا الشمسية بسمك أربعة ميكرون، وعرضه نحو ربع عرض شعرة الإنسان، ويمكن أن يلائم بطن الحشرة.

ويسمح الشريط للصرصور بالتحرك بحرية بينما تولد الخلية الشمسية طاقة كافية لمعالجة وإرسال إشارات التوجيه إلى أعضاء الحس في الجزء الخلفي من الحشرة.

ويعتمد العمل على تجارب سابقة للتحكم في الحشرات في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، ويمكن أن ينتج عنها ذات يوم حشرات سايبورج، التي تجمع بين تركيبها البيولوجي الطبيعي والمعدات المتطورة المركبة في أجسادها، ويمكنها دخول مناطق خطرة بشكل أكثر كفاءة من أجهزة الإنسان الآلي.

وقال فوكودا: "تنفذ البطاريات الموجودة داخل أجهزة الإنسان الآلي الصغيرة بسرعة، وبالتالي يصبح وقت الاستكشاف أقصر، الميزة الرئيسية لحشرة سايبورج هي أنه فيما يتعلق بحركة الحشرة، فإن الحشرة تتحرك من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن الكهرباء المطلوبة ليس تبنفس القدر".

اختار فوكودا وفريقه صراصير مدغشقر للتجارب لأنها كبيرة بما يكفي لحمل المعدات وليس لها أجنحة تعرقلها.

وحتى عندما يتم لصق حقيبة الظهر والخلية الشمسية على ظهورها، يمكن للحشرات اجتياز عقبات صغيرة أو تعديل وضعها إذا انقلبت.

وفي عرض توضيحي حديث، استخدم يوجيرو كاكي، الباحث بشركة ريكن، جهاز كمبيوتر متخصصا وتقنية بلوتوث لاسلكية لإصدار أمر لصرصور سايبورج بالانعطاف إلى اليسار، مما جعله يندفع في هذا الاتجاه، ولكن عند إعطاء إشارة الاتجاه إلى "اليمين" تحركت الحشرة في دوائر.

والتحدي التالي هو تصغير المكونات بحيث يمكن للحشرات التحرك بسهولة أكبر والسماح بتركيب أجهزة استشعار وحتى كاميرات.

وقال كيكي إنه صنع حقيبة ظهر سايبورج باستخدام قطع غيار بقيمة 5000 ين (35 دولارا) تم شراؤها من حي الإلكترونيات الشهير أكيهابارا في طوكيو.

ويمكن إزالة حقيبة الظهر والخلايا الشمسية، مما يسمح للصراصير بالعودة إلى الحياة في المختبر.

وبعيدا عن حشرات الإنقاذ في حالة الكوارث، يرى فوكودا تطبيقات واسعة لشريط الخلايا الشمسية، المكون من طبقات مجهرية من البلاستيك والفضة والذهب.

ويمكن أن يُدمج في الملابس أو ملصقات جلدية لاستخدامه في مراقبة المؤشرات الحيوية.

وقال إنه في يوم مشمس، يمكن أن تولد مظلة مغطاة بتلك المواد ما يكفي من الكهرباء لشحن الهاتف المحمول.

   إقرأ أيضاً :



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد