دولة الثيوقراط الإيرانية وثوبها المتشدد
لم تستطع الدولة الإيرانية أن تخرج من عباءة الأيديولوجية الدينية المتشددة، رغم تطور الحياة وتقدم وسائلها وما فرضته على البشر، خاصة في قطاع الاتصالات وثورة التكنولوجيا التي جعلت العالم بين يدي كل فرد.
إيران التي تواجه عقوبات وضغوطات خارجية كبيرة بسبب برنامجها النووي، تشهد اليوم احتجاجا » ثورية» تكاد تكون الأشد منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979، والتي تقوم على عنصر الشباب خاصة النساء مطالبين برفع سقف الحريات الشخصية، رافضين فرض التقاليد الإيديولوجية على حرية الفرد في الملبس والتنقل والسلوك اليومي.
صحيح أن حادثة مقتل الفتاة العشرينية ذات الأصول الكردية مهسا أميني، على يد قوات الأمن بسبب لبسها غير المنضبط وفق رؤية النظام الإيراني، قد أشعلت الاحتجاجات الحالية، إلا أن الواقع في ايران عبارة عن برميل بارود محتقن، كان مقتل مهسا أميني الشرارة التي فجرته وأشعلته في المدن كافة.
النظام الديني في إيران، لم يستطع إلى يومنا هذا الخروج من العباءة التي يرتديها، ولم يستوعب لغة الشباب في التطور ومطالب الحرية الشخصية، ولم يستفد من تجارب الآخرين، كما فعل الحزب الصيني الحاكم، الذي كان يتمسك بنشر تعاليم الشيوعية وتوحيد الملبس لفئات كثيرة من الشعب، إلا أنه خلع الشيوعية وتمسك بالحزب ونجح في الحكم مجاراة لتطور الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد والعالم.
النظام الديني في ايران، يواجه رفضا شعبيا منذ سنوات، ويزداد يوماً بعد يوم، ولن يكون السبيل لنجاته بمقاومة هذا المد الجارف المطالب بالحريات الشخصية والعدالة الاجتماعية، فقمع الاحتجاجات كما دعا ويدعو رموز النظام، لن يهدئ الشارع ويسكته، وانما سيزداد تمرداً وأن اخمدت الاحتجاجات التي سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بالرصاص، فأسباب الاحتقان تزداد يوما بعد يوم، نتيجة سياسة التشدد وقمع الحريات العامة والشخصية، وزيادة الضغط الخارجي واستغلال هذه الاحتجاجات لتنفيذ مطالب الغرب.
إيران، اليوم تلقي باللائمة على قوى الخارج في افتعال الأزمات الداخلية وحياكة المؤامرات ضدها وإقناع المواطنين أنها تتعرض لهجمة خارجية، وان وأد الاحتجاجات أصبح واجبا مقدسا حتى إن تطلب الأمر استخدام الرصاص الحي في سبيل ذلك، وهو ما سيقع بالفعل، إذ لا يستطيع النظام الإيديولوجي التعامل مع هذه الثورة الشبابية إلا بالقمع وتشويه صورتها بل ان كثيرا من رموز النظام قالوا إنه قد «آن الاوان لإسكات الشارع»، في إشارة الى ضرورة استخدام القوة.
ما تواجهه إيران اليوم، يأتي تطبيقاً لقانون كارما، الذي يؤمن بعلاقة السببية والنتيجة، فقد عاث النظام الايراني الخراب في الاقطار العربية، من خلال دعمها ميليشيات تعمل لصالحها، خاصة في العراق واليمن وسوريا، وسقط عشرات آلاف الابرياء بين قتيل وجريح، نتيجة تغذيتها للصراع الطائفي في هذه الاقطار العربية التي كانت في السابق دولاً قوية لها مكانتها في الساحة الدولية، فساهمت في دمارها وخرابها، واليوم «النتيجة» وفق قانون كارما ترتد عليها، والأيام والسنوات المقبلة ستأكل النظام الايراني من القاع، إن لم يقدر أن يطور نفسه، ولن يقدر لانه وقتها سينتهي!.
ألبانيزي تدعو لعزل إسرائيل لوقف إبادة غزة
الحسيني ضمن قائمة أقوى 200 امرأة قيادية عالميًا
دعوة أممية عالمية لوقف إبادة غزة فوراً
تهنئة من القلب لــ د. إيمان صالح
انخفاض مؤشر داو جونز الأميركي أكثر من 400 نقطة
203 قتيلاً في اشتباكات دامية جنوب السويداء
تهنئة لــــ العميد الدكتور جمعة الحمايدة
ورشات التحديث الاقتصادي تبحث الحماية والصناعات الإبداعية
رئيس لجنة بلدية مادبا يتابع المشاريع الخدمية
عجلون: حملة بيئية لطريق عين البستان
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
ترفيع وانهاء خدمات معلمين واداريين في التربية .. أسماء
تحذيرات رسمية للمواطنين عند شراء الذهب محلياً
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
أردني يفوز بجائزة مليون دولار أميركي بدبي
مدعوون للامتحان التنافسي في التربية .. أسماء
فصل الكهرباء عن هذه المناطق الاثنين .. أسماء
إجراءات جديدة عقب انهيار عمارة سكنية في إربد
أسماء المرشحين لامتحان الكفاية للغة العربية .. صور
نتائج فرز الوظائف بدائرة الأراضي الأردنية .. روابط
الأردن يسلّم مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني للإيكاو
موعد إنحسار الكتلة الحارة على المملكة