محاكم العدالة

mainThumb

16-10-2022 07:27 PM

ارادت امها ان تساعدها في تعديل وقت مادة في الكلية الذي كان لا يناسب طلاب السنة الاولى الساعه الثامنه صباحا ..طلاب لايعرفون المكان ولا المواصلات وخصوصا الذين جاءوا من الجنوب .. .فاستقلت باص الطفيلة المتجه الى عمان ..وتوكلت على الله. تفقدت مصاريف السفر وشحن الهاتف.
وبحثت على القوقل عن مكان الجامعة التي تسمى جامعة البلقاء التطبيقية فرع الموقر ..علما انها في الذهيبة ..وبعد معاناه مع المواصلات والذهاب للموقر ثم العودة للذهيبه .. وصلت الام الى تلك الجامعة . استبشرت خيرا حين شاهدت المباني الانيقة والساحات الخضراء والطلبة ..التقت بابنتها التي اخذتها الى دائرة القبول والتسجيل ..ذهبت الى مسجلتها وعرضت مشكلتها بالتوقيت ..استقبلت الشكوى وعادت بورقة لاسقاط المادة نهائيا شريطة موافقة عميد الكلية ..هنا وقفت قليلا وقالت في نفسها ..الان سكرتيره واجتماع وووابواب مغلقة وانتظار الفرج ..لكن عندما ذهبت الى الطابق الثاني حيث مكتب العميد..كان الباب مفتوحا ..والعميد جالسا يتابع جميع الملاحظات ..نادي العميد على الام وابنتها اللواتي تسمرنا امام الباب تفضلي تفضلي .
فتقدمت ورهبة الكراسي حاضره لكن بساطة العميد وترحيبه بهم ازال التوتر والخوف وسألها ...ما مشكلتك ..شرحت له كل مشكلتها ورفع سماعة الهاتف على دائرة القبول والتسجيل مخاطبا اياهم سأرسل سيدة وابنتها ساعدوهما وابحثوا لها عن حل هي ابنة عمتي وقرابتي ...ارتسمت ابتسامة رضى على وجه الام التي ادركت انها امام رجل يستحق ان يكون عميد هذا الصرح ...ذهبت الى دائرة القبول والتسجيل فإذا بالابواب مغلقة وطلبة السنة الاولى يقفون بالطابور امام الباب .
طرقت الام الباب عدة مرات ولكن ما من مجيب وبعد مرور اكثر من عشر دقائق اطلت السكرتيره وقالت اجتماع ..مدير القبول والتسجيل في اجتماع ..لم تنتظر الام كثيرا ودخلت لتقول انا من اتصل بك العميد.من اجل ان تجد حلا لابنتها . وكانت تتحدث بثقة زائده فهي كما قدمها العميد ابنة عمته ..لكن تفاجات ان المدير غير معني بشيء وان الضغوطات لن تحل مشكلة ..اخبرته انها حقيقة لاتعرف العميد ولم تراه من قبل ولا يمت لها باي صله .
ولكنه بانسانيته تفهم موقفها ورغبتها بتغير وقت المحاضرة الصباحي .هنا اختلف المنطق لم يعد اننا لا نستطيع بل لن نغير البرنامج وهذه هي حلولنا ..جلست وقالت لابنتها بمحاولة يآسة ... اذهبي واطلبي من العميد ان يحضر للقبول والتسجيل ..بعد دقائق رن هاتف المدير ونظر المدير للام وقال اين ابنتك ..قالت له ذهبت لاحضار العميد.كما طلبت منها ..قال لها اذن اخرجي من مكتبي واذهبي الى مكتب العميد ..هنا قالت له بصوت واضح هذا مكتب حكومي وجد لخدمة الطلبه وهذه الجامعه ليست ملك لك وللعائلة ....ركض في كل مكان الابواب التي كانت مغلقة فتحت .والشبابيك تفتح فرجت على الطلبة بعد طول انتظار...،ويطل طلاب السنة الاولى شعروا بفرح غامر ...وكل معه اوراقه لتصويب الاحوال المتوقفة ..لطبقة الشعب الكادح لم يبقى موظف في الغرفة بعد ان كان حول رئيس القسم جوقة موسيقية يعزفون معا لحن مس ممكن مستحيل صعب .انتشروا في كل مكان وجلسوا مكاتبهم ..ويطل العميد شخصيا ومظاهر التوتر اصبحت بادية على وجوه الموظفين ...فتدرك ان هناك وضع مختلف عن ما يطلبه العميد وان لوبي خاص يتمركز في هذا المكان _الاهم على الاطلاق_ ..لوبي يجب ان يفكك كله ..حضر العميد وسط ذهول الموظفين .ولنجعل القصة القصيرة اقصر قال للمدير بالله عليك..( بنت الطفيله ساعدها .).. ما كان من الاول يا ريس ..
والسلام ختام


مديرة مدرسة متقاعدة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد