صغير يؤدب كبيرا

mainThumb

28-10-2022 10:56 AM

كان سلطان ابن السابعة عشر في شق بيت الحاج سفيان ، ابن عم ابيه، وكانت العنود زوجة سفيان في العقد الخامس من عمرها تحضر طعام الإفطار على نار الحطب!
كان الوقت ضحى معتدل الحرارة ، فشاهد الحاج سفيان رجلا لافا نفسه بعباءة حمراء يغذ الخطى صوب بيته فنادى العنود قائلا: كثري البيض يا العنود فها هو اخوك أبو فم احمر أبو اللقاقيم قادم الينا! كثري كثري بيض !
... وصل أبو اللقاقيم والقى السلام فرد عليه السلام سلطان ولم يرد عليه الحاج سفيان لامتعاضه منه فهو ليس ضيف بل متطفل ثقيل الظل، وجلس أبو اللقاقيم ووضع الطعام فامتدت يده الى الطعام قبل ان يمد المعزب وسلطان أيديهما فكان أجشع القوم كما قال الشاعر
إذا مدت الايدي الى الطعام لم اكن
بأعجلهم إذ أعجل القوم أجشع
واخذ يلتهم الطعام كأنه لم يذق الطعام منذ يوم ولدته امه!
غادر سلطان بيت الحاج سلطان . في الطريق وقف في ظل صخرة كبيرة قمتها عالية كتلتها ضخمة ، وقف سلطان في ظل الصخرة منتظرا أبا اللقاقيم كي يمر لكنه تأخر وقبيل العصر جاء أبو اللقاقيم يتبختر فلما رآه سلطان سأله لم تأخر فقال إنه اتنظر القهوة حتى زهبت فتناول فنجان قهوة وغادر فما كان من سلطان الا ان رماه على اضلاعة بحجر فهر فصرخ الحاج آخ أخ ، ثم عاجله سلطان بفهر آخر قائلا : لم لا تزّهب القهوة انت ويأتي سفيان وغيره كي يتقهوا في مجلسك!
لِمَ تُثّقل دمك وتدور على البيوت "تتلقمط وتتخمخم "حتى لقبك الناس " أبو اللقاقيم".
قال الشيخ : صدقت يا بني وعهدا لن أدور على البيوت منذ الان !
وفي اليوم الثاني سمع النجر في بيت ابي اللقاقيم صادحا قبل الضاحية وبقي صادحا في اجيال احفاده بعد مماته!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد