من صور كسر الخواطر
لعل أكثر التصرفات التي لا يهتم لها الناس في التعامل التعيير برمي النقائص كالتغيير بالنسب أو اللون و الإعاقة أو وضاعة الوظائف أو حتى الجهة الجغرافية ، و كلها تلحق الضرر النفسي في الشخص أو المجموعة و قد حاربها الإسلام و سماها جاهلية
وفي رواية لمسلم كتاب الأيمان والنذور عَنِ المَعرُورِ بنِ سُوَيدٍ، قَالَ: مَرَرنَا بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيهِ بُردٌ وَعَلَى غُلَامِهِ مِثله، فَقُلنَا: يَا أَبَا ذَرٍّ لَو جَمَعتَ بَينَهُمَا كَانَت حُلَّةً، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ بَينِي وَبَينَ رَجُلٍ مِن إِخوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَت أُمُّهُ أَعجَمِيَّةً، فَعَيَّرتُهُ بِأُمِّهِ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّة»، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَن سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، قَالَ: «يَا أَبَا ذَرّ، إِنَّكَ امرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُم إِخوَانُكُم، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحتَ أَيدِيكُم، فَأَطعِمُوهُم مِمَّا تَأكلون، وَأَلبِسُوهُم مِمَّا تَلبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُم مَا يَغلِبُهُم، فَإِن كَلَّفتُمُوهُم فَأَعِينُوهُم».
و من صور كسر الخواطر سوء معاملة الضعاف من الفقراء و المحتاجين ، فسوء معاملتهم تهدم جسورا اجتماعية مع فئات عريضة تعيش بيننا ، فالحاجة و الاحتياج ليس عيبا يدعونا لاحتقار أصحابه ، فنكيلهم من سوء المعاملة لفظا أو سلوكا ، فمثل هذه السلوكيات لا تبني المجتمع بل على العكس ، إنها تفتت النسيج المجتمعي ، فتكون سببا لظهور الآفات ، و الأصل فيها جبر الخواطر و توطيد العلاقات بحسن المعاملة فما أحوجنا لترطيب الكلام .
قال تعالى:
﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾
[سورة البقرة: 263]
و تظل صور كسر الخواطر كثيرة في المجتمع ، علينا أن نحذرها و نتجنبها في معاملتنا حتى نبني الجسم الواحد المتماسك.
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ).
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2442 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (2580) باختلاف يسير
الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة
سلامي : التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 كان مستحقا
النشامى يكتبون التاريخ .. الأردن في نهائي كأس العرب لأول مرة
"النشامى" يحرزون الهدف الأول أمام السعودية
ولي العهد وسمو الأمير هاشم يساندان النشامى مع الجماهير الأردنية
الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة السلام الأزرق – الشرق الأوسط
نمروقة تتفقد الخدمات القنصلية المقدمة للأردنيين في السعودية
مؤسسة الغذاء والدواء تغلق مستودع جميد غير مرخص
التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الأردن والسعودية .. تحديث مستمر
جامعات أردنية تتصدر تقرير "آرسيف 2025"
الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


