اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا

mainThumb

27-12-2022 03:49 PM

قال هذا الكلام المرجعي على بن ابي طالب قبل اكثر من ثلاثة عشر قرنا، وعندما حاولت ان افهمه وجدت انه رسالة لكل الناس في كل العصور، انظر مثلا الى ايامنا هذه تجد ان السيادة في الحياة لكل الافكار والاعمال هي للغرب، واما بلادنا واهلها فليس لها فيها دور، واقرا كتب التاريخ لتجد ان السيادة في الحياة للافكار والاعمال كانت لامتنا حتى وقت قريب فما الذي تغير حتى انقلبت الآيه ؟
الى قبل حوالي قرنين من الومان كان الوضع في العالم مختلفا ، مثلا لو اردت ان تعرف حدود الهند او الصين يومها فلن تجد حتى اشارة لها بسبب اتساع رقعتها، وكذلك لو حاولت ان تعرف حدود بريطانيا والتي سميت في ذلك الوقت بريطانيا العظمى لدخلت معك في رسم الحدود قارة امريكا بعظمتها واجزاء من امريكا الجنوبية، ولو اردت لن تتعرف على حدود الدولة العثمانية لامتد نظرك شرقا وغربا وشمالا وجنوبا الى بعيد فما الذي تغير؟
قرأت في الانترنت الموضوع التالي وانا انقله بحذافيره، وسيرى القاريء العزيز انني لم اغيرفي الموضوع شيئا، وان ما غيرته في موضوع اصبح بالخط العريض والغامق فقط لتأكيد النتباه له .
وقد كان عنوان الموضوع هو هزيمة وإذلال أمريكا علي يد الخلافة العثمانية في "شواطئ طرابلس" وينص الموضوع على التالي :
خاضت الدولة العثمانية حربًا ضد الولايات المتحدة خلال الفترة من 1801 إلى 1804، انتهت بهزيمة الأمريكان وإذلالهم في أول حرب لهم خارج حدود البلاد، وذلك بعد رفضهم دفع الجزية للحاكم العثماني "يوسف قرة مانلي" نظير دخول الأسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط.
أثار رفض الأمريكان دفع الجزية للدولة العثمانية، غضب الوالي الذي أمر بتكسير سارية العلم الأمريكي في سفارة الولايات المتحدة بمدينة طرابلس الليبية، وإهانة السفير الأمريكي وطرده، وفقًا لتقرير مصور نشره موقع "التاريخ الكاذب" عبر موقع "يوتيوب" المحرك للفيديوهات.
وعلى خلفية ذلك، أرسل الرئيس الأمريكي حينها، توماس جفرسون، أسطول بلاده لتأديب والي طرابلس يوسف قرة مانلي"، ردًا على إهانته للولايات المتحدة، لتبدأ الحرب البحرية التي سرعان ما انتهت بكارثة على أمريكا حيث تمت محاصرة الأسطول الأمريكي وأُسر أكبر سفنها "فيلادلفيا".
وبحسب التقرير المصور، استسلم حوالي 300 بحار أمريكي كانوا على متن السفينة "فيلادلفيا" التي عجزت الولايات المتحدة عن استعادتها وأرسلت جواسيس ليحرِقوها. وعمد الأمريكان بعد ذلك، إلى بث الخلافات بين والي طرابلس وشقيقه "أحمد باشا قرة مانلي" في مصر.
وتمت رشوة أحمد باشا قرة مانلي بالمال والنساء الجميلات اللاتي تم إحضارهنّ له خصيصًا من أمريكا قصد أن يتحالف معهم ضد الوالي يوسف في طرابلس (ليبيا حاليًا) وتغيير نظام حكمه ووعدوه بالسلطة على المدينة.
جهّز الأمريكيون جشيًا لغزو مدينة درنة شرق ليبيا، والثأرِ من الهزيمة الأولى، لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة أخرى للجيش الأمريكي الذي خسر في يوم واحد قرابة 1800 من جنودها وأسر 700 آخرون فيما حوصر الباقي.
وأدت هذه الهزيمة بأمريكا إلى توقيع اتفاقية مذلة لها مع ولاة تونس وطرابلس والجزائر والمغرب، بموجبها تدفع أمريكا تعويضًا للدول الإسلامية عن كل جندي قُتل، وتدفع أيضًا الجزية مضاعفة عن السابق، والاعتذار للدول الإسلامية الثلاث.
وإلى هذا اليوم، تجد في نشيد البحرية الأمريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت، حيث يقول مطلعه "من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر".(
واضيف ان اهمية هذه الاتفاقية لا تنعكس فقط على اهمية المعركة ومن غلب ومن انهزم فقط وانما كان هناك موضوع يفسر رأئ على بن ابي طالب كرم الله وجهه الى ان من انتصر في تلك المعركة كان يعمل للدنيا والاخرة والذي هزم كان يعمل للدنيا فقط، والدليل على ذلك ان الموضوع بدأ بامر مطلوب عمله في الدنيا وان مردوده في الاخرة كبير.
وارغب ان اضيف ان عظمة تاريخنا دلت عليه تلك الاتفاقية التي كتبت باحرف عربية لتلتقي مع الاحرف التي كتب بها القران الكريم والذي قال لنا : ( كنتم خير امة اخرجت للناس .. ) فحققت ذلك المعركة والاتفاقية واحرف كتابتها ذلك، ولان الوضع هذه الايام مختلف فقد سمح البعض لنفسه بالقول بان هذا التاريخ هولتاريخ الكاذب كما جاء في الاشارات السابقة في الموضوع المنقول.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد