الأردن .. يعبر إلى 2023 بأمن وسلام

mainThumb

03-01-2023 09:49 AM

استطاع الأردن بفضل وعي شعبه وإدراكه لتفاصيل الأمور أن يتجاوز تبعات الأزمات المختلفة التي ألمت بالوطن، والتي يتقدمها التبعات الاقتصادية التي أثرت على الأردن نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا والتي تسببت بشكل رئيسي في رفع أسعار فاتورة الطاقة، كما هو الحال في العالم أجمع.

الأردنيون، يتمتعون بوعي كبير ومستوى ثقافة عالٍ، وهو شعب متابع لتفاصيل الأمور التي تمر بها المنطقة، والعالم، الذي اكتوى بجائحة كورونا وبؤر التوتر التي تصدرتها الحرب الأوكرانية كما أسلفنا، فقد استطاع أن يتجاوز بوعيه رغم مرارة العيش وسوء الحال، كل الصعوبات.

نعم، استطاع الأردنيون أن يفوتوا الفرصة على كل نفس مريضة أرادت لهذا الوطن سوءاً، سواء كانت نفس تقيم بين ظهرانينا أو تعمل من الخارج وتدير شرها عبر أدوات مدسوسة، فصلابة الموقف الأردني في الانتماء للوطن والدفاع عنه فوت مخططاً لتصدير الفوضى ونشر القلاقل خدمة للمتربصين بهذا الوطن، والذين يعتقدون أنه حالة «ظرفية» يتكسبون منه ويحققون أطماعهم ومؤامراتهم التي دحرها الشعب الأردني في جحورهم وأدبارهم.

انتصرت الإرادة الشعبية، وعبر الأردن بكل مكوناته إلى العام الجديد، بحكمة ووعي، متطلعاً إلى مستقبل مشرق، يحقق الأحلام والطموحات التي طالما انتظرها الأردنيون وصولاً إلى الرخاء الاقتصادي ورفع مستوى المعيشي.

استثمر الشعب الأردني الوعي والدراية الكافية، لما يدور من حوله من تطورات سياسية واقتصادية سواء على نطاق الإقليم أو نطاق العالم، فما يجري في دولة ما يؤثر بكل تأكيد على كثير من الدول، فنعيش اليوم في عالم مترابط سياسياً واقتصادياً، يؤثر في بعضه البعض.

هذا الوعي والمعرفة الكافية، وضعت النقاط على الحروف، على أن لا رهان على استقرار الوطن وأمنه، الذي يتقدم على كل شيء ويعد أولوية للجميع، فعندما أدرك الاردنيون أن هناك من يتربص بهم، تقدمت مصلحة وأمن الوطن وفوتت الفرصة، وهذا يسجل لشعبنا الأبي الذي يتألم ولا يعض أمه..

شعبنا الأردني العزيز، الذي هو الوطن والأهل والعشيرة، يستحق الكثير من الدولة التي هي بطبيعة الحال جزء من هذا الشعب ولم تأتي من الخارج، فلا بد من إعادة النظر بأمور حيوية في هذا العام الجديد لعل أبرزها:

1- البطالة: يجب العمل على خلق فرص عمل حقيقية تستوعب آلاف الخريجين سنوياً، وهذا بطبيعة الحال تشجيع الاستثمار، وإنشاء المشاريع الوطنية الكبرى.

2- التعليم: إعادة تقييم التعليم الجامعي والمدارس، ومعالجة الخلل الذي اعترى المسيرة التعليمية، ورفع مستوى المدارس الحكومية وصولاً إلى منافسة «الخاصة» من الرمثا شمالاً حتى العقبة جنوباً.

3- الصحة: ولا بد من إعادة النظر بهذا القطاع المهم، الذي اعتراه الوهن بسبب تسلل أصحاب الكفاءة إلى الخارج وعجز الموازنة عن مجاراة التزايد السكاني، الأمر الذي شكل ضغطاً على المؤسسات الطبية أدى إلى تدني مستوى الخدمة.

4- رواتب الموظفين: رفع الرواتب ليس ترفاً، إذ يساهم في حفظ المجتمع من الانحدار وحمايته من الجريمة، ويرفع من مستوى الحركة الشرائية في الأسواق ويعود بالفائدة على عجلة الاقتصاد الوطني.

الأردنيون يستحقوق الكثير، فهو شعب يحب وطنه ويعشق قيادته، ولا يساوم على ذلك مهما حدث ومهما تألم، فهذا الحب والانتماء يجب أن يقابل بالعرفان والتقدير..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد