من الأحزاب الفلكلورية إلى الأحزاب الافتراضية
أولا: ما هي التحديات التي تواجه الأردن في الأيام القادمة؟
التحدي الأول هو للكيان الأردني القائم؛ مع وجود حكومات إسرائيلية متطرفة، وتزداد تطرفا يوما بعد يوم، تتحدث عن الوطن البديل، وإنهاء الوصاية الهاشمية ورعاية المقدسات في القدس، وغيرها من التهديدات المزعومة والمتطرفة، ثم التحديات الأخرى وعلى رأسها الوضع الاقتصادي المتأزم في العالم والمنطقة وعلى ساحة الوطن، من ديون متزايدة، وغلاء للأسعار، وتراجع في الاستثمار، وبطالة، وزيادة لجيوب الفقر، واضمحلال للطبقة الوسطى، وتراجع في الخدمات، وفساد مالي وإداري متزايد، ورضوخ لشروط البنك الدولي، ثم التحول المجتمعي بتأثير غربي جامح نحو الانفلات الأسري والفطري والأخلاقي، من حقوق المثلين ، واتفاقية سيداو، وقانون الطفل والجندرية.
ثانيا: فما هو دور العمل الحزبي في ظل هذه التحديات؟
هناك الأحزاب الموجودة على الساحة اليوم، من أحزاب إسلامية وقومية، يمينية ويسارية، والتي فقدت تأثيرها عبر السنين، وذلك بسبب التضيق عليها من جهة، والانشقاقات التي حدثت فيها، وعدم التجديد في عملها، والتمترس خلف نهج أصبح مع مرور الوقت عقيما، وعدم التوافق فيما بينها لتشكيل جبهة تقوي من عملها، ولذلك أصبحت هذه الأحزاب كالفلكلور، بحاجة إلى ثورة داخلية في الفكر والنهج والتطبيق.
وهناك الأحزاب التي بدأت تتشكل على الساحة، والتي في طور التشكل، يقودها طبقة مخملية نخبوية، لن تكون قريبة من الشارع بالقدر الذي ستكون فيه قريبة من طبقتها، وبالتالي لن تمثل نبض الشارع، وسرعان ما تضعف وتتلاشى مع الزمن بالرغم من بدايتها وانطلاقتها التي ربما تكون قوية، لأنها ستكون بديل الأمر الواقع من عمل حزبي ضعيف متفكك، ورفعها شعار العمل الوطني، والتركيز على الهم الاقتصادي والمعيشي للمواطن، ولكن سرعان ما ستصطدم بعدم قدرتها على تحقيق الوعود والبرامج التي سوف تقدمها للناس، فستكون بمثابة العالم الافتراضي الذي يعيشه الناس اليوم في الثورة الاتصالات العالمية.
ثالثا: ما الحل في مثل هذه الظروف وفي ظل هذه التحديات للعمل الحزبي؟
العمل الحزبي قادم لا محالة، ولكن في إطار من أحزاب فلكلورية جامدة، وأحزاب مخملية نخبوية افتراضية، فالحل يكمن في ثورة للأحزاب الفلكلورية على الفكر والنهج والتطبيق، والتركيز في المقام الأول على الساحة الوطنية والهم الشعبي، واستغلال قربها من الشارع والطبقة الكادحة، ثم التعاون مع الأحزاب الأخرى وتشكيل جبهة للعمل الحزبي المنظم، وهذا للأسف لن يحدث بسبب حالة الجمود وعدم القبول بالآخر لدى هذه الأحزاب.
ويبقى الأمل معلقا بتلك الأحزاب الافتراضية، والتي تنادي بالعمل الوطني والهم الشعبي، وتحولها إلى أحزاب واقعية، قريبة من الشارع، ضاربة جذورها في عمق الكادحين، تعمل للصالح العام وليس لمصالح آنية خاصة، مع برامج عملية لمواجهة التحديات السالفة الذكر، مع الالتزام بالهم الإسلامي والقومي العربي، ولكن يبقى الهم الوطني والعملي في توفير حياة كريمة للمواطن في مقدمة الأولويات.
اللاعب الأردني ناتنيال المومني يعتنق الإسلام .. فيديو
مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب
جنوب أفريقيا:كان يجب على محكمة لاهاي أن تعتقل نتنياهو
الاحتلال يغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن
الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي 2023
الربط الكهربائي الأردني العراقي يدخل الخدمة السبت
الأردن وبريطانيا:على إسرائيل الامتثال لقرار 2728
الصبيحي:بيع الراتب أو اشتراكات الضمان باطل
موقع بريطاني:ليفربول يراقب عن كثب موسى التعمري
الموافقة على صرف علاوات لموظفين بوزارة الصحة .. أسماء
ضبط شخص سلب فتاة تحت تهديد السلاح في الضليل
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
تفاصيل منخفض الجمعة والمناطق التي قد تشهد تساقطاً للأمطار
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق