كيفَ نُعبر عَن قضايانا الوَطنية

mainThumb

09-01-2023 02:12 PM

 قاسم المحاسنة 

 أحَبّ الأشياء إلى النفس وأقربها إلى الفؤاد هي الأوطان؛ فالوطن لمعظم الناس هو مسقط الرأس وَمرتع الطفولة والصبا والشباب ودفء الكهولة واجتماع الأخلاء والأحباب. 

ويقول أُستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور عارف بني حمد أن الدستور الأردني كفل للمواطن الأردني حُرية التعبير عن رأيه في مختلف قضايا الوطن ضمن قوانين الدولة دون اساءه أو اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاص وأن يكون الهدف الإصلاح ومصلحة الوطن.

وأضاف أن الدستور سمح للمواطن الأردني بتشكيل الأحزاب السياسية والانخراط في العمل الحزبي والمشاركة السياسية والتعبير عن رأيه في الطرق السلمية من خلال المُشاركة في قضايا الوطن عن طريق الكِتابة بعدة وسائل من خلال المقالات والصحافة والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على ألا يتجاوز قانون الجرائم الإلكترونية.

وبين أن النقد هو نقد للسياسات المُتبعَة أي بإمكانك أن تكتب وتُشارك بما يتضمن موضوع نقد السياسات العامة بدون تجريح الأشخاص والمسؤولين.

ومن جهتهِ قال أُستاذ الصحافة في جامعَة اليرموك الدكتور زُهير الطاهات أنهُ بالنسبةِ للقضايا الوطنية أعتمد يجِب علينا أن نفتح الاجندات الوطنية وأن نضع أمام أعيننا وفي وجداننا المصلحة الوطنية وهي فوق كل المصالح والاجندات الشخصية

ونوه إلى أن التعبير سواء كان بالإيجاب أو بالسلب المفروض أن يكون التعبير العقلاني والمنطقي حيثُ نجلس على طاولة الحوار ونتناقش ونصل إلى نتيجة لمصلحة الوطن لا أن نتحاور من خلف الفضائيات بالاتهامات معتمدين ومستندين على الإشاعات.

ولفتَ بأن الأمن الوطني والأجندات الوطنية خطٌ أحمر لا يجوز لأحد ولن نسمح لأحد أن يتجاوز على مُرتكزاتنا الوطنية المعروفة بالاعتدال والعقلانية حيث تم تأسيس هذا الوطن على يد الهاشميون الذين وضعوا أسس وقواعِد البناء الذي اعتمدَ العدالة والمساواة والأمن والأمان الذي ننعم بهِ جميعاً.

وأضاف أن الذي يُريد للوطن الخير والمحبة يجب علية أن يأتي وإذا كانَ لديه مشروع اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي ليقدمه للجهات المختصة ضمن التشريعات والقوانين والأنظمة التي تضبط إيقاعنا الوطني.

ويرى أستاذ أصول الدين في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور محمد الحَوري أن حُب الأوطان جُزء من الإيمان فأحبهُ تديُناً لا ترَف ف ديني يأمُرَني أن أنتمي إلى وطني فيجِب أن يتحول هذا الانتماء إلى مشاعِر تجاه هذا الوطَن.

وبين أنهُ يجِب علينا كمُسلمين أن نُعبِر عَن عِدَة مشاعِر تجاه هذا الوطَن منها الفَخِر والانتماء والدفاع فدى هذا الوطن بالدَم والروح والتضحِيَة لأجله وأن نَخدِم هذا الوطَن بكل ما رُزِقنا مِن مُقومات.

وأكد الطالب سيف زرقان أن التعبير عن القضايا الوطنية يأتي من خلال الإدراك والحرص الواعي على فهم هذه القضايا الوطنية والإدراك التام أن المصلحة العامة وتحقيقها هو الأساس الأول الذي يرتكز عليه الشخص في ترجمة مدى انسجامه مع هذه القضايا المعبرة عن ذاته والتي تدل على حرصه على رفعة ونهضة هذا الوطن.

وأشار إلى أن الانتماء للوطن هو البوصلة التي على الشخص التوجه بناء عليها في بناء أفكاره الوطنية لافتاً أنهُ دون الانتماء والإخلاص لهذا الوطن لن يقدر الفرد على إدراك مصلحة الوطن وترجمة أفعاله وفقا لما يتماشى مع نهضة الوطن والتعبير عن قضيته.

ولفتَ إلى أنهُ يجِب على المَرء أن يدرك بأن الطريقة الحضارية والمرجعية الثقافية لأي فرد من الأفراد أبناء وبنات هذا الوطن الشامخ هي التي تصب في مصلحة القضية الوطنية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد