الزلازل تحدث بسبب الثيران والسلاحف والأطفال .. معلومات ستصدمك

mainThumb

09-02-2023 07:56 PM

السوسنة - في جميع الحضارات القديمة، والتراث الإنساني حول العالم، هناك ما يعرف بالأساطير التي تصنع تصورات للوجود وللظواهر الطبيعية، على طريقة قصص رمزية، توارثتها الأجيال.

والأساطير لم تكن للتسلية، بل كانت تعتبر حقائق لا شك فيها، وبقيت متزامنة مع التطور البشري الطويل، وتعتمد على الثقافة السائدة وطبيعة الحياة والظروف المناخية، وذلك قبل أن يدخل الإنسان باب العلم، ويكتشف الحقائق العلمية والمنطقية التي تفسر حدوث الظواهر الطبيعية، من بينها الزلازل.

وتعتبر الزلازل من اكثر الظواهر التي أثارت فضول الإنسان القديم، فحاول بالأساطير صناعة تصورات ليقنع نفسه بها ويرضي حيرته وعجزه أمامها.

وهناك الكثير من الأساطير حول العالم، قامت بتفسير حدوث الزلالزل، وأشهرها الأسطورة التي تنسب إلى شرق إفريقيا، والتي اعتبرت أن الكرة الأرضية تقف على قرن ثور، وعندما يتعب هذا الثور من حملها، ينقلها إلى القرن الثاني، وفي هذه النقلة تحدث الزلازل.

أما القدماء في القارة الإفريقية، كانوا يعتقدون أن الأرض يحملها عملاق على رأسه، وكلما أدار هذا العملاق رأسه، تهتز الأرض.

أما الأساطير الهندوسية، ترى أن الأرض تستند على أربعة أفيال، وهذه الأفيال تحملها السلحفاة على ظهرها، وكوبرا تحمل السلحفاة، وإذا ما تحرك أي من هذه المخلوقات، يحدث الزلزال.

أما الأساطير اليونانية توعز حدوث الزلازل، لإله البحر بوسيدون، فحين يكون مزاجه متقلبا يغضب، ويصدم الأرض برأسه الثلاثي الشعب مسببا باهتزاز الأرض.

آسام الهندية، تعتبر ان الزلازل تحدثت بسبب جنس بشري يعيش داخل الأرض، يقوم بهز الأرض من الحين للآخر، ليكتشف من لا يزال يعيش فوقها، وعندما يتصارخ الناس والأطفال، وتصل صواتهم إلى مسامع من بالداخل،يتوقفون فتهدأ الأرض.

اما الثقافة الأسطورية في اليابان، تقول إن سمكة السلور العظيم، ترقد تحت سطح البحر، فيما تستريح جزر اليابان على ظهرها، وإن نصف إله "ديموجين"، يمسك بحجر ثقيل فوق رأسها لمنعها من الحركة، لكن عندما يتشتت انتباه ديموجين، وتتحرك نمازو، تهتز الأرض.

وفي الأسطورة المكسيكية، حول الزلزل، تفترض ان كبير الشياطين "El Diablo"، يحدث شقوقا في باطن الأرض، لتستخدمها باقي الشياطين للصعود إلى السطح، لإثارة المشاكل على الأرض.

وفي موزمبيق، ترى أن الأرض كائن حي، يمرض ويصاب بالحمى والقشعريرة، مثل الإنسان، فتنتج الزلازل.

أما اسطورة سكان نيوزيلندا ترى ان الأرض تحمل طفلا بين أحشائها، وعندما يتثاءب او يتحرك الإله الصغير رو، تحدث الزلازل.

وهناك الكثير من الأساطير التي توعز حدوث الزلازل لأسباب شديدة الغرابة، ولكن تمكن الإنسان اكثر من العلم والمعرفة، توصل إلى ان هذه الظاهرة الطبيعية، تنجم عن احتكاك الصفائح التكتونية بعضها ببعض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد