الرؤية الملكية تنير «دور الشباب» كمحرك لعملية التحديث والمشاركة

mainThumb

01-03-2023 10:15 AM

في الممارسة السياسية والاقتصادية والثقافية السامية الإستشرافية، يقف جيلنا إلى فكر هاشمي مستنير، وفق معالم الرؤية الملكية الهاشمية السامية، التي أرادها القائد الأعلى، منارة فكرية-سياسية واجتماعية تؤسس ل"دور الشباب» كمحرك فاعل ومؤثر لعملية التحديث والمشاركة، بما في ذلك رهان الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على ضرورة إقبال شباب الأردن في العملية السياسية في كل أدوارها الوطنية؛ الترشح والانتخاب.

* كيف ذلك، وفق رؤى الملك وإرادته بالتغيير والتحول الديمقراطي؟

في النظرة الأولى، كان للإعلام الأردني الوطني، الصحف اليومية ووسائل التواصل الإعلامي، والتواصل الحكومي، الدور المهم بالتعريف ودعم أطر الرؤية، نتاج وعي هاشمي مبكر مستنير يقوده الملك عبدالله الثاني، بإقرار جلالته أعمال «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية»، وفعلا تشكلت بإرادة ملكية سامية، في 10 حزيران 2021، مهمتها، وفق رؤية الملك، وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكمًا بالقوانين وآليات العمل النيابي، بالإضافة لتمكين المرأة والشباب والبحث?في السبل الكفيلة لتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية.

.. من هنا بدأت إرادة التغيير والتحول الذي يرتقي بمستقبل الدولة الأردنية، والشباب مكون وطني مهم.

*.. عن الأمس، واليوم والمستقبل!

لقاء الملك مع رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، فيه اعاده سياسية، تأتي في وقتها، بهدف تعزيز قضايا مهمة هي:

* القضية الأولى:

أن الأردن ماض وبكل ثقة في مسيرة التحديث وبناء حياة حزبية فاعلة.

* القضية الثانية:

ضرورة وأهمية دور الشباب كمحرك رئيس لعملية التحديث.

* القضية الثالثة:

أن تكون هنالك استراتيجية واضحة لكسر حاجز الخوف أو التردد عند الشباب، لضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية.

* القضية الرابعة:

الاستمرار في رفع مستوى التعاون والتنسيق مع الجامعات، والاستفادة من النظام الذي أقر أخيرا لتنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي لإحداث نقلة نوعية في طبيعة الأنشطة والتفاعل مع الطلبة.

* القضية الخامسة:

استمرار أدوار الهيئة لتوعية المجتمع بأهمية الانخراط في الأحزاب والمشاركة السياسية.

* القضية السادسة:

ضرورة إيضاح العلاقة المباشرة بين المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

.. من هنا، تأتي مؤشرات الرؤية الملكية السامية، التي فتحت ملفات وقضايا دعم التحول الديمقراطي الأردني، في كل الاتجاهات والقضايا، التي باتت من وضرورات مواكبة مسار التنفيذ، وتنمية أفق تمكين الشباب، وهي التي تمسك بها المهندس موسى المعايطة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، مشيرا إلى إن الهيئة، تتبع محددات الرؤية الملكية، بكل خصوصيتها، ودلالاتها القيادية المعززة للأجهزة الوطنية والأمنية، وبأبعادها السياسية والثقافية والاجتماعية، وفق:

1- تبذل الهيئة قصارى جهدها لتنفيذ دورها فيما يتعلق بمنظومة التحديث السياسي على أكمل وجه، من خلال تطبيق قانوني الانتخاب والأحزاب.

2–الهيئة تكثف جهودها في التوعية والتثقيف لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بخاصة من قبل المرأة والشباب وطلبة الجامعات.

3- أهمية دور الهيئة المستقلة للانتخاب في مد جسور الثقة مع المواطنين للتأكيد على مدى جدية خطة التحديث السياسي.

عمليا، علينا في الدولة الأردنية، والهيئة، أن نعي قضايا جاءت تعزيزا من القائد الأعلى، استنادا لاستشراف معالم الثقافة المؤسسية المحفّزة لخدمة المواطن، وتحديدا تمكين الشباب، بما في ذلك أطر البيئة الداعمة للتحول والابتكار «ركيزتان أساسيتان» لتحقيق ما ورد في خارطة طريق تحديث القطاع العام، والتوعية التشاركية لاستشراف المستقبل، بما في تحديد الأولويات التالية لعام 2023 ضمن مكون الثقافة المؤسسية، وخطط تنفيذ مسارات التحديث وفق الاستراتيجيات المؤثرة التي اقرتها الحكومة تدعمها عبر رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة الوزارا? كافة.

ثقافيا وإعلاميا، واجتماعيا، الدولة الأردنية، واكبت في جميع مراحل الرؤية الملكية السامية، لتكون قضية تكييف وتغيير منظومة توجيه ورعاية وتمكين الشباب، تقع ضمن أولويات وخطوات ومساندة، ورعاية يعمل سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عليها بكل ثقل ويقف سياسيا واجتماعيا وتربويا وثقافيا، ومعرفيا مع ثقافة الحوار مع الشباب، شباب الأردن، بالذات في وعي أهمية التركيز على تطوير مهارات القطاع العام بالتوازي مع القطاع الخاص بحيث يكون موظفو القطاعات كافة، مع وعي الدور المهم والإيجابي وثقافة ودعم رؤية تمكين الشبا? الوطنية، وهو أمر، ودراية وعملية ثقافية، مستنير رفيعة المستوى، لأن تهيئة الشباب وفق رؤية الملك القائد الأعلى، وبمؤشرات التحول السياسي، ومسارات التحديث، يحتاج لقوة، ودعم وإرادة تدرك كيف يمكن تقديم برامج تدريبية، حول الانتخابات والمشاركة، متقدمة للارتقاء بقدرات ومهارات شبابنا، وتتشارك بها مكونات الدولة والمجتمع والإعلام الوطني والاتصال الحكومي، هدفنا جميعا نحو مشاركة ديمقراطية لها ضوابطها الفكرية والثقافية والسلوكية والاجتماعية، لنكون نواة قوة يندفع من خلالها استشراف المستقبل، ومتغيرات الإبداع في المملكة الن?وذج بالأمن والأمان.

.. الملك عبد الله الثاني، ينير درب الشباب، يعزز الحلم الأردني، وفق السردية الوطنية الأردنية، والمرجعيات الهاشمية الدستورية والعربية والدولية والمواثيق والمعاهدات المرتبطة بتمكين مستقبل الشباب.

.. لنتمسك بهدى الرؤية الملكية الهاشمية السامية، لنتمكن من وضع المملكة النموذج في عين الأمن والمحبة وثقافة الحوار والسلام.

huss2d@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد