صورة مشرقة .. عن سبيل مَعان أتحدث
في مواسم الخيرات يظهر الخيرُ وأهلُه، وفي زمان الضيق تتبيّن معادن الناس الأصيلة، فيظهر الكرم والجود والسخاء ومكارم الأخلاق، وفي المنافسة على الإبداع في العمل الإنسانيّ تتنافس الأفكار ويسطرها أولو العزم والهِمَّة إلى عملٍ يُشعر الناسَ بالأمل بعد فقدانه، وبالزيادة بعد النقصان، وبالربح بعد الخسران.
وإننا في الأردنّ نفخر أننا منارةً للعطاء، وأننا دائما نتميّز بالكرم والمودة والإخاء، فليس عجيبًا أن يكون بيننا الكرماء والأسخياء، والنفوس التي تتمنى الخير للآخَرين، وليس غريبا أننا نؤثر غيرَنا علينا في كثير من المواقف، كما أنّ الدنيا إذا ضاقت بنا لا تتغيّر مبادئ الإحسان عندنا.
ومع شهر الصيام والقيام لهذا العام، شرعت المساجد في فتح أبوابها للمرتادين لها، وتهيّأت لجان الزكاة في وزارة الأوقاف لجمع التبرعات وتوزيعها على مستحقيها، وفي بلدنا المبارك الجمعيات والمبادرات الخيرية التي ترعى وتراعي حالَ الفقراء والمعوِزين، لإيصال الخير من أموال الأغنياء التي تذهب إلى الفقراء، فتصنع المودة والألفة بين الناس في الدنيا، وهناك يقف أصحاب الصدقات يوم القيامة على باب من أبواب الجنة، اسمه: "باب الصدقة".
ومن النماذج المشرّفة في الأردنّ، ما يصنعه أبناء محافظة مَعان الكرام، من خلال: "سبيل مَعان" الذي يعدّ صورة مشرقة من الصورة التي يقدمها أهالي معان الكرام، بتقديم الوجبات للصائمين من أهالي المحافظة والمقيمين فيها من الطلبة وغيرهم، مما يبرهن على أنّ شهر رمضان المبارك يجمعنا على موائد الرحمن، وأنّ النفوس الطيبة تتنافس في تقديم المعونة للمحتاجين.
ومن خلال معرفتي بالمبادرات على امتداد رقعة الوطن، فهي محلّ اهتمام من أهل الغِنى والقادرين على تقديم التبرعات التي تقلل من معاناة الكثيرين، إلا أنّ وجودَ "سبيل معان" يعطينا مؤشرًا على تفاعل الأردنيين في تقديم العون مهما كانت الظروف، وأيًّا كانت المناسات، وذلك من دلائل الرحمة، فالكرم والسخاء مما يحبّه الجواد الكريم سبحانه.
ومما يتوجب علينا تجاه المتبرّعين، الدعاء لله تعالى لهم، بأن يبارك الله لهم وفيهم وعليهم، والدعاء للقائمين على لجان الزكاة، والجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية، بأن يوفقهم الله وأن يتقبل منهم جهودهم.
وأختم بالقول للقائمين على "سبيل معان" والمتبرعين والداعمين له والمتعاونين معه، بما قاله ابن حبان: "الجود شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها جرَّه إلى الجنة، والجنة دار الأسخياء". نعم.. يا دار الكرم من جنوب بلادي، قلله دركم!! على ما قدمتم وتقدمون، وليس عجيبا فتلك معان بصورتها المشرقة، من ربوع الأردنّ بلد النشامى والأوفياء، والله يتقبل منكم جميعا ولا يحرمكم الأجر، ويجعل ما يقدمه الكرماء سببا لرضى وكرم الله الكريم.
عجلون: حملة بيئية لطريق عين البستان
ضخ حصة مياه إضافية لعدد من مناطق لواء المزار الشمالي
السير: ضبط مخالفات تلاعب بلوحات المركبات عبر الرقابة الآلية
فيلم سوبرمان الجديد يثير جدلاً سياسياً واسعاً
الأردن يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي على سوريا
روسيا تطلب توضيحات حول مهلة ترمب لعقد اتفاق سلام مع أوكرانيا
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد غدا
جرش: العوامرة يلتقي رؤساء الجمعيات الخيرية
4500 أفغاني نُقلوا إلى بريطانيا بعد تسريب بياناتهم الشخصية
عجلون: أتمتة أعمال البلدية وتفعيل النافذة الواحدة
الجامعة العربية تدين خططاً إسرائيلية لإقامة مخيم للفلسطينيين جنوبي قطاع غزة
الجيش يقرر سحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالحرم الإبراهيمي
خارطة تحديث القطاع العام ترتكز على الكفاءات
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
ترفيع وانهاء خدمات معلمين واداريين في التربية .. أسماء
تحذيرات رسمية للمواطنين عند شراء الذهب محلياً
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
أردني يفوز بجائزة مليون دولار أميركي بدبي
مدعوون للامتحان التنافسي في التربية .. أسماء
فصل الكهرباء عن هذه المناطق الاثنين .. أسماء
إجراءات جديدة عقب انهيار عمارة سكنية في إربد
أسماء المرشحين لامتحان الكفاية للغة العربية .. صور
نتائج فرز الوظائف بدائرة الأراضي الأردنية .. روابط
الأردن يسلّم مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني للإيكاو
موعد إنحسار الكتلة الحارة على المملكة