الآمال السودانية في جدة
بعد خلعِ البشير، كل شيء كان يوحي بنهايةِ الحقبة المظلمة. صُودرت مقار حزبه وممتلكاته، وتم حل الميليشيات التابعة له مثل «الشعبية» و«الطلابية». يفترض أن كل ذلك مهد الطريق لتغيير الحاضر وتأمين مستقبل البلاد. للأسف لم تشرق الشمسُ بعد على السودان، وبقي أملٌ في اجتماع جدة، بين الجانبين... الأمل في إصلاح العلاقة. على القائدين أن يتعلما الدرسَ من أزمات الصومال وليبيا وتشاد. خرجت عن السيطرة، وخسر قادة النزاعات كل مكاسبهم تقريباً، ودامت الحروب سنين وعقوداً.
الوضعُ اليوم عسكرياً وسياسياً قابلٌ للإصلاح في هذه المرحلة. ففي الساحة السودانية قيادتان عسكريتان، القوى المسلحة، معها المؤسسات الأمنية والشرطة، تواجه قوات الدعم السريع. وسياسياً هناك قوى مدنية لا يمكننا أن نحصرها، حيث عرف السودان بأنه من أكثر دول المنطقة في عدد الأحزاب والقوى المجتمعية، قديمة وطارئة. وهذا من بين الأسباب التي أدت إلى فشلها في ترتيب الساحة. أغلبها متفق على مطالب إعادة الحياة الحزبية، والاحتكام للانتخابات، والانتقال من الحكم العسكري. معظمها لم تكن مستعدة لانتخابات مبكرة، خشية أن تخسر بحكم كثرتها، في حين أن الحزبين الكبيرين التاريخيين، «الأمة» و«الاتحادي»، يستمدان قوتهما من اتباع الطائفتين الأنصار والختمية.
ماذا عن الإخوان الذين حكموا الدولة ردحاً من الزمن؟ ليس مستبعداً أن يعودوا للمشاركة في الصراع، مستفيدين من اقتتال حلفاء «الانقلاب» على نظامهم. عادة، تسمي الانقلابات نفسها بالثورات، والانقلاب على البشير جاء على خلفية اضطرابات طويلة في الشارع السوداني، وبتأييد الأكثرية الغاضبة من نظام البشير الذي شهد فشلاً على كل المستويات، وأدى إلى فقر البلاد بما لم يسبق له مثيل في تاريخه الحديث.
الرئيس المعزول عاش أطول مما كان يتوقع له منذ انقلاب 1989. في العقدين الماضيين، اختلف مع معظم حلفائه من قادة الإخوان، وخسر حلفاءه الإقليميين. البشير انتهى، سواء بقي في السجن أم هرب إلى مكان آخر، أما السودان فأمامه درب وعر.
النزاع في بداياته وبين فريقين، ولا يمكن تقدير عمر الأزمة والمواجهات العسكرية، أسابيع، أم أشهراً، أم سنوات؟ مستوى الاقتتال في السودان لا يصل إلى وصفه بالحرب الأهلية مع أنه في العاصمة، وفي محيط القصر الرئاسي وفوق سطوحه، والطرق الرئيسية، والمدن الحيوية.
المفارقة أن الذي قد يكون إيجابياً، ويقصر عمر الأزمة، هما صانعا الأزمة، الجنرالان، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو. لو نجحت الوساطات، مع الضغوط الداخلية والخارجية، وتوصل الطرفان إلى تفاهم على صيغة علاقتهما بالحكم، أو تسليمه، سيتوقف القتال. لهذا لقاء الجانبين في المملكة العربية السعودية في غاية الأهمية، لأنه قد يؤسس لفرصة إنهاء الحرب في بدايتها.
الجهود تنصب على مصالحة القيادتين تحديداً، ولا يوجد حل مثالي. وستتعقد الأوضاع إن لم يقبل الفريقان بنقل السلطة للمدنيين، فالانتصار الكامل وبحسم المعركة عسكرياً في وقت قصير لا يبدوان ممكنين. المصالحة وإقناع الطرفين بالعودة للوضع السابق لما قبل الاقتتال، سيكونان مع خارطة طريق للعودة للحياة المدنية سياسياً بمثابة مهمة صعبة، لكن لا يوجد أمام الاثنين أفضل منها.
واجب الجميع دعم أي مصالحة تؤمّن حقن الدماء، وتجنب السودان شرور هذا الصراع الذي ينذر بأخطار مروعة، حيث يتسع القتال وتنهار مؤسسات الدولة، وتصبح البلاد في عهدة مقاولي الحروب الأهلية.
ليدي غاغا تتسلم جائزة المبتكر في حفل iHeartRadio
الأردن يدين محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
أوساكا تواصل انتصاراتها في ميامي
حكومة الاحتلال تصادق على إعادة تعيين بن غفير رغم الاعتراضات
قبيلة المورسي بين العزلة والتقاليد الموروثة
ترمب وبوتين يتفقان على هدنة في أوكرانيا
أورنج الأردن تُوقّع اتفاقية حصرية لتوفير خدمات الاتصالات على متن حافلات رؤية عمان
إغلاق شواطئ في أستراليا بسبب ظاهرة بيئية غريبة
المنتخب الوطني يواصل استعداداته لمواجهة فلسطين وكوريا المقبلة
حلم الأمومة يراود دانييلا رحمة
تفاصيل الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
اشتعال مادة نفطية في محطة وقود بعمان .. تفاصيل
رئيس الوزراء الإسباني: الضربات الإسرائيلية على غزة غير مقبولة
لا تأجيل لأقساط القروض في الأردن قبل عيد الفطر
دعوة لمزراعي الزيتون قبل عملية الإزهار
عودة الأمطار والأجواء الباردة للمملكة بهذا الموعد
زكاة الفطر مالا أم قمحا .. دائرة الإفتاء تجيب
مصر .. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان
اليرموك تطلب تعيين أعضاء هيئة تدريس
مهم للأردنيين والأردنيات بشأن توفير 60 ألف فرصة عمل
توفير حافلات لنقل المواطنين في المفرق والبادية الشمالية برمضان
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
وداعا للبرد .. نشرة الطقس في الأردن لأربعة أيام
مطلوبون لتسليم أنفسهم للقضاء .. أسماء
ظهر بفيديو متداول .. القبض على الشخص المسيء لأحد رقباء السير