نتنياهو مصاب بمرض الوهم السياسي
نتنياهو يمتلك وعي زائف للتاريخ وهو ينكر الحقائق التاريخية التي تؤكد امتلاك الشعب الفلسطيني منذ عشرات الالاف من السنين ارض فلسطين ولا يكترث بهذه الحقائق ويعتبرها مجرد فبركات تاريخية صنعها العرب والحقيقة ان فكره عبارة عن صندوق يستقبل ما يرمي له على من صحف توراتية ومبادئ عنصرية وكراهية من المفكرين الصهاينة وحاخامات الحركات الدينية دون الاعتداد بالواقع او الموضوعية في الفكر. وهم قاتل ,ايدلوجيا مزيفة ,عقيدة كراهية وعقدة السامية تسيطر ايضاً على كثيرين من الذين يحيطون بنتنياهو ,لكن على ما يبدوا انه الأكثر إصابة بهذا المرض القاتل والذي يصور له انه يمتلك السلطة ولابد من امتلاكها للأبد حتى لو على حساب تفكك المجتمع الإسرائيلي وبالتالي الدولة وهذا ما تم كشفه من قبل المعارضة الإسرائيلية التي تحرك الشارع الإسرائيلي بعشرات الالاف في شكل احتجاجات لاستعادة الدولة من بين يدي مجموعة متطرفين وإنقاذ الديموقراطية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بفعل عشرات القوانين الإسرائيلية التي يحاول الائتلاف اليميني الحاكم تشريعها لتمكين هذا اليمين الفاشي من كافة مؤسسات الدولة وتجيرها لخدمته وخدمة جمهوره.
مؤخرا خرج نتنياهو بتصريح غاية في الخطورة حول مدينة القدس وفي حدث هو الاول من نوعه منذ سنوات خلال عقد اجتماع لحكومته اليمينية الفاشية المتطرفة في احد الانفاق الملاصقة للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية وهو اجتماع احتفالي بالدرجة الاولي أراد نتنياهو من خلاله ان يوحي للفلسطينيين بان إسرائيل هي من تسيطر على القدس وتفرض السيادة عليها وهي موحدة الان كعاصمة لهذا المحتل وقال نتنياهو "بان مدينة القدس موحدة منذ اكثر من 65 عام لكن الكفاح من اجل وحدتها لم ينتهي بعد "!!, في أشاره الي سعي حكومته لمزيد من الإجراءات التهويدة والمتطرفة لاستكمال اسرلة القدس وحسم قضيتها بالكامل ,لكنه وظف هذه المناسبة للقول للإسرائيليين "ان حكومته هذه هي الوحيدة القادرة على تحقيق وحدة القدس وامن الإسرائيليين بالتوازي". ما يؤكد ان هذا الرجل يعاني من حالة "وهم سياسي" هو توجيهه رسالة الي (الرئيس محمود عباس )أبو مازن على إثر خطابه الأخير في الأمم المتحدة بمناسبة احياء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكري 75 للنكبة الفلسطينية والتي قال فيها " انه لا علاقة لليهود بالقدس " وادعي نتنياهو "ان اليهود تواجدوا في هذه الأرض قبل 3 الاف عام وان اجتماع حكومته في هذا المكان يؤكد ارتباط إسرائيل بالمدينة المقدسة" ,بل انه ذهب لابعد من هذا الخيال بقوله "ان القدس عاصمة لإسرائيل قبل ان تكون واشنطن عاصمة لأمريكا ولندن عاصمة لبريطانيا".
حالة "الوهم السياسي" التي يعاني منها نتنياهو هي المحرك الأساسي لكل حالات العداء والكراهية للفلسطينيين والتي تُمنهج لعلميات القتل والهدم والاستيطان والمسارعة في حسم موضوع الوجود السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية بالتفكيك ومنح الفلسطينيين حكما ذاتيا هو عبارة عن عدد من الكانتونات بحكام يتبعوا السلطة الإسرائيلية مباشرة وبالتالي يقضي علي مبدا حل الدولتين وينسف كل المرجعيات الأساسية لعملية إنهاء الصراع سلمياً , ولعل حالة "الوهم السياسي "القاتل التي يعاني منها نتنياهو هي التي تعقد الصراع وتطيل امده وتديم حالة عدم الامن وعدم الاستقرار في الإقليم باسره ,ولكون نتنياهو يعاني من حالة مرضية فان ذهابه لتحقيق سلام مزعوم مع بعض الدول العربية وترك الدائرة الحقيقية للصراع مع الفلسطينيين مفتوحة يعتبر احد الاعراض الخطيرة لهذه الحالة التي تأخذه بعيدا عن الواقع بل وعدم الاعتراف به وتجعله يعيش في حالة من الوهم المبني على الخيال الغير متصل باي من الأسس الحقيقية للواقع. ان تعقد الحالة التي يعاني منها نتنياهو تجعله أيضا يستخدم القوة لإيذاء الاخرين وهنا لابد من التركيز على حالة التصعيد في المواجهة مع الفلسطينيين واستخدام النار والبارود بحقهم وما خير دليل على ذلك سوي الحرب الأخيرة على غزة والهجمة البشعة على مدن الضفة الغربية التي بدأها جيشه في محاولة مستحيلة لاستعادة الامن والهدوء بالقوة.
ان إعادة نتنياهو لحالة الوعي والتوازن السياسي تستدعي تدخل دولي متزن وحقيقي بالدرجة الاولي للضغط عليه لوقف استخدامه القوة لتحقيق الدولة اليهودية الخالصة القومية وبالتالي القضاء على امكانية التعايش السلمي في فلسطين بل ويعرض كافة مسارات السلام للخطر الحقيقي بما فيها مسارات العلاقات مع بعض الدول العربية لأنها مسارات غير حقيقية ومبنية على وهم "السلام الابراهيمي" فقط الذي بدا ينكشف امام الجميع ويتجه نحو التراجع والتلاشي لبعده عن الواقع والحقيقة. ان الشعب الإسرائيلي الطامح للسلام الحقيقي وقوي المعارضة واليسار بالدرجة الاولي مطالبون جميعا بتفكيك هذا الائتلاف المجنون الذي يعطي كافة الصلاحيات لرجل مصاب بمرض قاتل يدفعه للمغامرة بمستقبل شعبة ومستقبل قبوله بين شعوب المنطقة بالدرجة الأولى وكذلك مستقبل الامن والاستقرار المبنيتان على السلام العادل والشامل الذي يمنح حقوق متساوية لكل من الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي في دولتين مستقلتين متواصلتين مع العالم الخارجي جغرافيا وسياسيا وينهي كافة السياسات العنصرية التي يعتبرها العالم الحر جرائم بحق الإنسانية .
قطر: قمة الدوحة تاريخية وتجسد وحدة الصف
الملك يحسم من الدوحة: لا أمن بلا ردع
مسؤولون إسرائيليون يحرجون ترامب: علم مسبقاً بالضربة على قطر
تحويل كليك بالخطأ والجزاء القانوني
نواب يثنون على خطاب الملك بـقمة الدوحة
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
أبرز ما جاء بلقاء الملك وولي العهد السعودي
انتصاران لفريقي دوقرة ومعان بالدوري
الملك وأمير قطر والسيسي يجرون اتصالا مرئيا مع عدة قادة
إسبانيا تلغي عقود أسلحة مع إسرائيل بقيمة 700 مليون يورو
وزير الداخلية يؤكد أهمية التطوع في مواجهة الظروف الطارئة
سانتشيث: لا منافسات رياضية دولية لإسرائيل وروسيا
وزير الزراعة يستقبل السفير الياباني لدى المملكة
اعتماد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل