لماذا لا أخاف الذكاء الاصطناعي؟
ترى ما الذي يمكن للذكاء الاصطناعي فعله في كل مساحات الظلام هذه على مستوى العقل البشري المحدود، وعلى مستوى الحضارات الإنسانية السائدة والبائدة؟
ظني أن بداية الإدراك تبدأ من فكرة أن 95 في المائة من هذا الكون ظلام دامس، وأن 5 في المائة من الكون نور يشمل كل أنواع النور ما بين المجرات، حتى لو كان خافتاً، وفي هذا السياق يكون انعكاس هذا النور على الأرض ربما أصفاراً كثيرة من النور قبل الواحد في المائة.
النور عند المتصوفة مثلاً مربوط بالنور الإلهي والتوحيد والعقيدة، وهو نور على نور يملأ الكون كله، ولكن لكي يكون هذا النور ظاهراً لا مخفياً لا بد أن تكون القلوب كما حالة الأرض في الكون تعكس ذلك النور الأكبر، وقدرة القلوب على أن تكون عاكسة لهذا النور تحتاج إلى حالة صفاء ولا ماء ونور ولا هو روح ولا جسم، وتلك حالة أقرب إلى ندرة الأصفار إلى جوار الواحد في المائة من النور الكوني. فلذلك متطلبات كثيرة بعدد المجرات ونجوم السماء، ولا بد لها من غيوم الرحمة التي يتقطر منها أو ينهمر منها العلم اللدني (آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً). فأين يقع الذكاء الاصطناعي أياً كان نوع الكومبيوترات الكمومية التي هي في الأصل من أنظمة حاسوبية مبنية على مفاهيم ومبادئ الفيزياء الكمومية، والتي تعتمد على استخدام الخصائص الفريدة للجسيمات الدقيقة على مستوى الذرة، والجزيئات الصغيرة للتعامل مع المعلومات وإجراء العمليات الحسابية؟ وهو أمر مختلف تماماً عن الكومبيوترات التقليدية التي نعرفها. في ثمانيات القرن الماضي وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة كنت مهتماً بفيزياء الكوانتم والكوانتم ميكانكس رغم بعد ذلك عن اهتمامي الأصلي بعلم السياسة وبالآداب العالمية. وقرأت عام 1985 كتابات عن الباراديم الهولوغرامي (holographic paradigm)، وكان عبارة عن مجموعة من الأبحاث المتداخلة التي كتبتها مجموعة من العلماء وليس بواسطة أستاذ واحد. وكانت تلك البداية في تعلم الكثير عن الفيزياء، ثم حاولت دراسة البيولوجيا وأخذت كورساً كاملاً عن السياسة والبيولوجيا (biopolitcs)، كان أستاذي يومها جلندون شوبرت، وهو أحد مؤسسي هذا العلم الفرعي في فرع من السياسة السلوكية. النقطة هنا هي أنني وفي تلك السنة اكتشفت أنني قادم من منطقة ظلام دامس، ويجب علي أن أتلمس تلك البقع المضيئة الخافتة التي تشبه ما ذكرته آنفاً من ضوء ما بين المجرات الخافت، وكان لدي مصباح صغير من بعض معارف الصوفية وبعض القراءات المشوهة قبل مغادرتي مصر للدراسة، لكنني أعدت صياغة بعضها ومسحت الآخر.
المهم في كل هذا الطرح بداية من تجربتي الذاتية حتى دراستي لمنطقتنا على المستويات الثقافية والسياسية والاجتماعية والحضارية، أستطيع القول إن مساحات الظلام ما زالت شائعة، وإنني أرحب بأي نور قادم وبسرعة من ذكاء اصطناعي أو غيره، ولكن ما يخيفني هو أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن لا يفكر من تلقاء نفسه، بل يعتمد على مدخلاتنا لهذا العقل الكبير جداً، المسمى بالكومبيوتر الكمومي، وإذا ما أدخلنا في هذا الكومبيوتر الكبير كل هذا الظلام، فلا أظنه أنه سينتج لنا نوراً من الناحية الأخرى.
أمانة عمّان: تحويلات مرورية في الشميساني
ضبط شخص باع جزء من كبده في إحدى الدول
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
منتخب النشامى يبعث برسائل ناصعة البياض عن الأردن
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
محمود نصر ببطولة مسلسل مُعرب جديد
تعرف على مواعيد حفلات مهرجان فبراير الكويت
تركي آل الشيخ ينشر بوستر حفل أنغام
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة

