العراق وطهران .. أوهام
وبعد الحرب العالمية الأولى، التي فرض فيها البريطانيون سيطرتهم بقوة، وبعد أن مرت إيران بمرحلة فوضوية من تاريخها، تبخرت أحلام استرداد «الأرض المقدسة». في عام 1921، عارض رجال دين تحويل العراق إلى دولة مستقلة، في حين رحبت الملكِية الإيرانية بظهور مملكة جديدة في الجوار. وفي أوائل خمسينات القرن العشرين، تحدث محمد رضا شاه بهلوي لفترة وجيزة عن فكرة التحالف الأسري الملكي من خلال زواج ابنته الوحيدة، الأميرة شهناز، من ملك العراق الشاب فيصل الثاني. فشل المخطط عندما التقى الملك الأميرة في الريفييرا الفرنسية ليكتشفا أنهما في أفضل الأحوال لا يبالي أحدهما بالآخر. بالتقدم سريعاً إلى عام 2003، عندما تعاون الملالي الحاكمون في طهران - الذين وصفوا أنفسهم بالمنتصرين في الحرب التي دامت 8 سنوات ضد صدام حسين - مع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق على أمل تأمين معقل لهم في البلاد. إذ نُقل عشرات الآلاف من المقاتلين - الذين جُنّدوا من بين ما يُقدر بنحو مليوني لاجئ عراقي من العرب والأكراد في إيران - إلى العراق «المُحرر» لبناء رأس الجسر الذي أراده الملالي الإيرانيون. كانت الفكرة تتلخص في منع ظهور دولة عراقية مستقلة جديدة، ونقل عملية صنع القرار إلى الأجهزة والميليشيات غير التابعة للدولة. وكان الأمل الإيراني معقوداً في العراق على محاكاة السيناريو الذي نجح قبلاً في لبنان، والذي حوّله إلى دولة أشبه ما تكون بالصدفة الخاوية. كما عزف المثقفون الخمينيون لحناً جديداً: العراق كان دولة مصطنعة أنشأها البريطانيون، ثم أُعيد تشكيلها لاحقاً من قبل الأميركيين.
وفي الوقت ذاته، تولت طهران مهمة تجديد المراقد المقدسة، وإنفاق مبالغ هائلة في شراء الولاءات بين النخبة الحاكمة العراقية الجديدة وميليشياتها. مع ذلك، وحتى كتابة هذه السطور، فشلت خطة بناء الإمبراطورية الخمينية في العراق. ومن المؤكد أن العراق قد غدا الآن الشريك التجاري الرئيسي لإيران. لكن هذا يرجع بدرجة كبيرة إلى صادرات الغاز والكهرباء الإيرانية إلى العراق، تلك الصادرات التي لم يسدد العراق ثمنها حتى الآن. وتُقدر الديون العراقية لإيران بما بين 17 و22 مليار دولار. الأسوأ من ذلك، أن التجارة العراقية تستفيد كثيراً من انخفاض قيمة الريال الإيراني، في استيراد السلع من إيران، لا سيما المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، بأسعار منخفضة، ما يحقق أرباحاً طائلة. كما أن العراق يُحصّلُ دخلاً كبيراً من نحو 2.5 مليون حاج إيراني يفدون إلى المقامات والأضرحة. أسفرت الاستراتيجية الإيرانية في العراق عن انقسام العراقيين من جميع الخلفيات. ومن بين الأكراد، لا تزال فلول فصيل طالباني في السليمانية موالية إلى حد ما لطهران، في حين أقام أكراد بارزاني في أربيل شبكتهم الخاصة من التحالفات الإقليمية والدولية، ولعبوا دور المضيف لثلاث جماعات مسلحة مناهضة لإيران على الأقل. وحتى الفرع الكردي لـ«حزب الله» كان يمارس لعبة مزدوجة في الآونة الأخيرة. كان العراق قد وقّع على اتفاقيات للتنقيب عن النفط وإنتاجه مع أكثر من 60 دولة، بينما استبعد الجمهورية الإيرانية. ووقّع العراق الأسبوع الماضي اتفاقاً مع أنقرة لمد أنابيب نقل الغاز إلى مرفأ يومورتاليك التركي. ووقّعت إيران وتركيا اتفاقاً مماثلاً عام 1978، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ أبداً بسبب الثورة الخمينية. ربما تساور العراق شكوك غير يقينية بشأن المستقبل الذي يريده. لكنّ هناك أمراً واحداً مؤكداً: أنه لا يريد أن يتحول إلى إقطاعية لملالي طهران.
اتفاق سوري أردني لإلغاء ضريبة الديزل على الحافلات
مستوطنون يحرقون منزلًا فلسطينيًا جنوب الخليل .. صور
"البوتاس العربية" تستعرض تحولها النوعي بالأرقام وتطرح رؤيتها لعقد صناعي جديد
الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
فلس الريف يزوّد 238 موقعاً ومنزلا بالكهرباء في حزيران
فرنسا تعزّز تعاونها الأمني مع المغرب
جاهزون لاستقبالكم في مجالس الفقراء
استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية غداً
أبو علي ينعى وفاة اثنين من موظفي الضريبة
غارتنر: إلغاء 40% من مشاريع الذكاء الاصطناعي الوكيل مع نهاية 2027
ترامب: سيكون هناك أخبار جيدة بشأن غزة
بحث آفاق التعاون بين المكتبة الوطنية واتحاد الناشرين الأردنيين
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة