أيها المسلمون .. يجب ان تبقوا حيث ارادكم الله

mainThumb

15-06-2023 05:46 PM

وصلني موضوع كتبته الفاضلة احسان الفقيه وكان بعنوان وعيك بصيرتك ، وقد أوضحت الكاتبة في اسطر محدودة ما يجب على المسلمين في كل مكان ان ينتبهوا له خصوصا وهم يتحدثون عن تجديد الخطاب الإسلامي الذي ليس فيه تجديد ولا يحزنون ، وبعد مقدمة رائعة تحدثت الفاضلة احسان ان عن المدعو عوفاديا يوسف الحاخام الصهيوني يقول بالنص في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية : { إن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أوحشرة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الحشرة خطر على البشر ، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث }.
مسكين هذا الحاخام حيث عاد وظهر على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، زاعما أن الدين اليهودي يحث على التخلص من كل من يسكن فلسطين، وأنه جاء في التلمود: " إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك، ورجالها عبيدا لك أو قتلى مع أطفالهم "
ومسكينا أكثر من يصدق هذه الاقوال أيا كان انتماؤه العقائدي، فالعقائد أصلا كلها نزلت من السماء على اقوام مختلفة تاريخيا ومكانا على الأرض، وكلها جاءت ناقصة الى ان جاء بها الإسلام في شكلها ومضمونها النهائي، واي قول يرى ان السماء غيرت رأيها بين عقيدة وأخرى هو قول تافه ولا يجوز تصديقه لان الله واحد وهو القائل (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، وبالتالي فعلى عوفاديا واتباعه ان يتفهموا ان العقيدة شيء والممارسة السياسية الان في كل العالم شيء اخر. فقد اختفت ممارسة السياسة على أساس عقائدي قبل ان يلد .
ورغبة مني في التعرف على ما وراء اقوال هذا الشخص فقد بحثت عنه وعن معلومات حوله تنير امام الناس ما الذي يقوله ولماذا؟ فقد وجدت التالي:
عوفادياهو الزعيم الروحي لحزب شاس لليهود الشرقيين ومؤسسه، وهو الحاخام الذي عرف بمواقفه العنصرية المتشددة نحو الفلسطينيين والعرب، فضلا عن معارضته الشديدة للمس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب أهمها ما يتعلق بالقدس والمستوطنات وعودة اللاجئين لبيوتهم . وقد ولد ولد الحاخام عوفاديا يوسف يوم 23 سبتمبر/أيلول 1920 في مدينة البصرة جنوبي العراق، وعاش فيها قبل أن ينتقل إلى فلسطين في ظل الانتداب البريطاني.وتلقى تعليمه بالمدارس الدينية اليهودية بمدينة القدس، وبعد إنهاء تعليمه الديني سافر عوفادياعام 1947 إلى مصر حيث تولى التدريس ورئاسة محكمة الحاخامات الكبرى بالقاهرة, لكنه غادرها بعد سنتين فقط بسبب خلاف بينه وبين القيادات الدينية اليهودية بمصر.
وهل هناك خلافات بين القيادات الدينية؟ الجواب على ذلك نعم.. فقد استطاع البعض ان يفرق بني إسرائيل الى مجموعات وفرق كثيرة، فبني إسرائيل أصلا هم أولاد يعقوب عليه السلام، وقد كان اسمه إسرائيل بن إبراهيم، وقارئ التاريخ يعرف ان بني إسرائيل لم يكونوا كلهم اتباع عقيدة واحده، الم يلعبوا على اخيهم يوسف ثم سجدوا له عندما علموا انه من الاسياد في مصر أيام الفراعنة؟ وكان احدهمواسمه يهوذا انشأ أولاده او اتباعه دينا سمي لاحقا باليهودية وبالتالي فان اليهود هم جزء من بني إسرائيل وليس كلهم.
وعلمنا انه في القرن التاسع عشر بدأت المؤامرات تتسع رقعتها في العالم فرأي البعض صناعة حزب سياسي سموه الصهيونية ونسبوه الى جبل في القدس اسمه جبل صهيون للربط بين واقع الحزب وأهدافه المستقبلية في القدس خصوصا وفي كل بلاد العرب عموما، واتخذوا لنفسهم شعارا رسموه على خرقة بيضاء بخطين لونهما ازرق كدليل لنهري النيل والفرات ورسموا بينهما نجمة يقال انها رسم تبناه داوود عليه السلام وسموها لذلك نجمة داوود. وارادوا بذلك ان يربطوا بين أهدافهم السياسية المستقبلية وتاريخ القدس وما كان فيها أيام داوود عليه السلام.
أقول قولي هذا استكمالا لمقالة الفاضلة احسان الفقيه ولأذكر الأعزاء المسلمين أينما كانوا في الأرض هذه الأيام ان الإسلام قوي وان اتبًاعه يفرض على المتبع معرفة التاريخ والجغرافيا واللغة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد