إبراهيم من أذكى الأنبياء

mainThumb

21-07-2023 03:28 PM

كان سيدنا ابراهيَم عليه السلام يتأمل ويفكر في خلق السموات والأرض ويبحث عن الخالق من ذاته وبعناية من رب الكون فوصل في تفكيره الإستقرائي، العلمي، المنطقي، والعقلاني ان ربه ليس الكوكب الذي رأه في السماء وافل وليس القمر الذي رآه وافل وليس كذلك الشمس التي رآها وافلت وإنما خالق كل ما رأى وخالق ملكوت السموات والأرض. ولأن الخالق في يقينه يجب أن لا يغيب ولا يافل وقد أوضح الله ذلك في الآيات (وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ، فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاۤ أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ، فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ، فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ، إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ (الأنعام: 75-79))، وهذا اول دليل على ذكاء سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء خليل الله عليه السلام (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (النساء: 125)). وقد ظهر ذكاء سيدنا إبراهيم الخارق في مناظرته مع النمرود في الآية (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (البقرة: 258)). حيث لم يدع سيدنا إبراهيم للنمرود اي فرصة للنقاش والجدال في رب ابراهيم. فالنمرود هو مخلوق كغيره من مخلوقات الله وكذلك الأصنام التي كان قوم سيدنا إبراهيم يعبدونها في ذلك الزمان ليست آلهة فهي من صناعة مخلوقات الله وهم البشر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد