ما هي علامات الموت عند كبار السن

mainThumb
مستوى النشاط يقل لدى الإنسان الذي يُشارف على الموت

03-08-2023 10:49 PM

السوسنة
كتب الله على الانسان حياة مقدرة لا تتقدم ولا تتأخر في اجل معلوم بعلمه عز وجل، وكثير من الناس من يستقبل الموت براحة واطمئنان، ومنهم من يخشى سكرات الموت وذكره امامه، وعلميا تظهر علامات للموت نتيجة امراض خطيرة قد يصعب شفاؤها ، مما يمكن الاطباء من تحديد الفترة طبيا التي من الممكن ان يعيشها المرض .
ويعرف الموت بأنّه انتهاء الحياة، وتوقف جميع الوظائف الرئيسية في جسم الإنسان، وذلك بسبب توقف عمل الجهاز التنفسي، وجهاز الدوران بشكل دائم، أو التوقف التام لأعمال جميع أجزاء الدماغ، ويُتشرط في هذه الحالات أن تكون دائمة وغير قابلة للعلاج، وأن يتم إقرار حالة الوفاة وفقاً للمعايير الطبية المُتَّفق عليها.
علامات الموت عند كبار السن

يسبق موت الإنسان المُصاب بأحد الأمراض التي تُشكل خطورة على الحياة ظهور عدد من العلامات والأعراض الجسدية والنفسية لديه، والتي تُشير إلى اقتراب أجله، وفيما يلي بيان لأبرزهذه العلامات والأعراض:
فقدان الشهية تجاه الأكل:
إذ يقل مستوى النشاط لدى الإنسان الذي يُشارف على الموت، ولهذا تقل حاجة الجسم للطعام الذي يوفر الطاقة له تدريجياً، كما قد يتوقف الإنسان عن الأكل تماماً في أيامه الأخيرة، ويجب على المحيطين بالمريض محاولة إقناعه بتناول الطعام، والعمل على تزويد جسمه بالماء بشكل مستمر، كما يُنصح بإبقاء الشفاه رطبة لكي لا يصبح جفافها مزعجاً.
ارتفاع معدل ساعات النوم: ويبدأ ذلك بالظهور في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، ويُعتبر انخفاض مستوى عمليات الأيض سبباً في قلة الطاقة المُنتَجة منها، وبالتالي إلى ازدياد فترات النوم، ومن الواجب توفير بيئة مريحة للنوم لتجنيب المصاب المعاناة من الآلام التي يسببها النوم الزائد.
حدوث تغيُّرات في العلامات الحيوية:
إذ تطرأ تغيرات عديدة في العلامات الحيوية لدى الإنسان قُبيل وفاته، ولكنّ معظمها لا يسبب الشعور بالألم، ومن هذه التغيرات ما يلي: انخفاض ضغط الدم.
اضطراب عملية التنفس. اضطراب نبض القلب وصعوبة سماعه. تغير لون البول، وتحوله إلى اللون الغامق أو البني، ويحدث هذا بسبب توقف عمل الكلى تدريجياً. اضطراب العادات الإخراجية: وذلك بسبب قلة تناول الطعام والشراب، إذ تقل معها الحاجة للإخراج والتبول، وقد تتوقف هذه العملية كلياً إذا ما امتنع الإنسان عن الأكل قبل الوفاة.
ضعف العضلات: ويؤدي ذلك إلى عدم مقدرة الإنسان على إتمام وظائفه بشكل تام، حتى البسيطة منها مثل: الإمساك بالأشياء ورفعها. انخفاض درجة حرارة الجسم: إذ يسبق الوفاة حدوث ضعف في دوران الدم في الجسم، مما يؤدي إلى تركُّزه في الأعضاء الداخلية من الجسم فقط، لذلك تهبط درجة حرارة الأطراف، كما يصبح الجلد شاحباً، وتظهر عليه بقع باللون الأزرق أو الوردي، ويجب تدفئة من تظهر لديه هذه العلامات بالوسائل المناسبة، مع أنّه قد لا يشعر بالبرد بسببها. تشوُّش الذهن: مع أنّ الدماغ يبقى نشطاً في معظم الحالات قبل الموت، إلا أنّ الإنسان المقبل على الوفاة قد يعاني من تشوُّش الذهن والارتباك في بعض الفترات. قلة التفاعل الاجتماعي: حيث يتسبب تدني مستويات الطاقة التي ينتجها الجسم في عدم المقدرة على أداء النشاطات الاجتماعية بشكل طبيعي. علامات أخرى: مثل؛ الشكوى من الألم، والهلوسات، وفقدان الوعي لفترات، كما قد تظهر بعض العلامات والأعراض في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، وتدل هذه العلامات على توقف عمل أجهزة الجسم، ومن هذه العلامات توقف نبض القلب والتنفس، وعدم استجابة العضلات، ثبات الأعين وإغلاقها جزئياً.
أسباب الموت الأكثر شيوعاً
تتعدد مسببات وفاة كبار السن الذين تعدَّت أعمارهم الخمسة والستين عاماً، وتُعتبر فُرص تجنُّب أو علاج معظم هذه المسببات مرتفعة، وفيما يلي بيان لمجموعة من أكثر أسباب الوفاة شيوعاً:
أمراض القلب: تشمل أمراض القلب عدداً كبيراً من الحالات التي قد تصيب عضلة القلب أو صمَّاماته أو الأوعية الدموية، ومن هذه الأمراض: مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، واضطرابات نُظُم القلب (بالإنجليزية: Heart rhythm problems)، والأمراض القلبية الخَلقية (بالإنجليزية: Congenital heart disease)، وغيرها، وترتبط أمراض القلب بالإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو وجود عوامل وراثية محفزة، أو القبام ببعض الممارسات غير الصحية مثل: التدخين، وقلة ممارسة الرياضة، واتباع حِمية غذائية غير صحية.
السرطان: ويشمل ذلك جميع أنواع السرطانات مثل: سرطان القولون أو الثدي، كما يشمل أمراض الدم ونخاع العظم الخبيثة التي تسبب الإصابة بسرطان الدم، وتُعتبر جميع الفئات العمرية مُعرَّضة للإصابة بالسرطانات، إلا أنّ كبار السن أكثر عُرضةً للإصابة بها، دون العلم بالأسباب وراء ذلك بوضوح.
مرض الانسداد الرئوي المزمن : (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وهي من أمراض الرئة الشائعة، وتنقسم إلى نوعين، التهاب القصبات المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، وهو يؤدي إلى المعاناة من السعال المزمن مع وجود المخاط، والنوع الثاني هو انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema)، وهي حالة تؤدي إلى تضرر الرئة مع مرور الوقت، ويُعتبر التدخين المسبب الرئيسي للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى ايجاد صعوبة متزايدة في عملية التنفس.
السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke)، وهي حالة من انقطاع إمداد جزء من الدماغ بالدم، بسبب انسداد الأوعية الدموية المُغذيَّة له، وتتسبب السكتة الدماغية بموت عدد من الخلايا في الجزء المتأثر بها، مما يؤدي إلى إحداث عجز في إحدى وظائف الدماغ، مثل: فقدان السيطرة على عضلات جزء من الجسم، أو تضرُّر الذاكرة، أو ضعف القدرة على التكلم، وغيرها، ويُعتبر كبار السن الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أكثر عُرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية.[٧] مرض ألزهايمر: (بالإنجليزية: Alzheimer's Disease)، وهو اضطراب يصيب الدماغ، ويلحق الضرر بالذاكرة وقدرات التفكير بشكل متزايد تدريجياً، وتُعتبر آثاره دائمة، ويظهر هذا المرض عادةً في منتصف الستينات من العُمر، ويؤدي في مراحله المُتقدمة إلى عدم قدرة الإنسان على القيام بأبسط المهام، كما يتسبب بالوفاة.

مرض السكري:(بالإنجليزية: Diabetes) وهو مرض مزمن يتسبب بارتفاع فرص الإصابة بعدة أمراض واضطرابات صحية أخرى، مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وغيرها. كما أنّه قد يؤدي إلى إبطاء عملية التئام الجروح والتعافي من أمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى إضعافه لجهاز المناعة.[٤] الالتهاب الرئوي والانفلونزا: حيث يُعتبر كبار السن الذين يعانون من بعض الأمراض المُزمنة مثل: السكري أو أمراض الجهاز التنفسي أكثر عرضةً للإصابة بهذه الأمراض.
الحوادث: ومن أنواع الحوادث السقوط من الأماكن المُرتفعة، أو حوادث السير، أو حالات التسمم، ويوجد عدد من العوامل التي تزيد من فرص التعرُّض لهذه الحوادث مثل: اضطرابات الاتزان، وبطئ ردَّات الفعل، وضعف النظر.
التهابات الكِلى: وهي حالات مزمنة أو حادة من الالتهابات التي تصيب الكلى، والتي قد تسببها المواد السامة مثل: الزئبق والكحول، أو العدوى البكتيرية، وتتطور بعض حالات التهاب الكلى لتؤدي إلى فشل الكلى، الذي يتسبب بدوره بتجمُّع المواد السامة في الدم.
تسمُّم الدم: (بالإنجليزية: Septicemia)، وهي حالة من التهاب الدم الذي ينتج عن انتقال الالتهاب هذا من أعضاء الجسم الأخرى، مثل: الرئتين أو الجلد، وتكمن خطورة تسمم الدم بكون البكتيريا المسببة للالتهاب تنتقل بواسطة الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يجعلها مُشكِّلة للخطر على الحياة في بعض الحالات، خاصةٍ إذا ما تصاحبت مع انخفاض ضغط الدم الحاد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار صحيفة السوسنة الأردنية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :