بريغوجين .. جراءة أدَّت إلى الهلاك
الآن عرفنا لماذا كان الرئيس الروسي صامتاً طوال تلك الفترة التي ظهر فيها قائد «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، يرتكب كل المحظورات التي لا يتخيلها أحد في روسيا، وكأنه خارج المحاسبة.
لقد أحدث ضرراً بالغاً بصورة المؤسسة العسكرية وقياداتها من خلال هجومه المستمر عليهم ووصفهم بـ«الجبناء والخونة»، ومطالبة جنودهم بالتمرد عليهم. كان يدخل بنوبات من الجنون في تسجيلاته التي يصورها وسط جثث ضحايا جنوده، مطالباً بمزيد من الأسلحة، وينطلق بلسانه الحاد بموجة من الانتقادات على ثاني أقوى الجيوش في العالم، في أسوأ لحظاته، وهو غارق في الوحل الأوكراني.
كان الاعتقاد بأنه كان يريد لفت انتباه الرئيس بوتين للأخطاء التي يرتكبها رجاله، أو ليحصل على مزيد من الحظوة لديه، ويمنحه مزيداً من الصلاحيات في لعبة التنافس المعروفة في أروقة القصر. ولكننا كنا مخطئين، وتبيّن بعد ذلك أن حماسة بريغوجين كان تطاولاً، عندما تمادى بها، حينما وصف الرئيس بوتين بـ«عجوز موسكو» و«الجد السعيد» الذي لا يعرف شيئاً. ومن ثم الغلطة الكبرى عبر انقلاب قواته، والهجوم على موسكو في 10 ساعات مثيرة وغريبة حتى أوقف رجاله على مسافة 200 كيلومتر منها.
ومن يقولون إن الانقلاب مؤامرة مدبرة واتفاق بينه وبين الكرملين لإحراج قادة الجيش أو مخرج مشرف لإزاحته أو لتشديد القبضة داخلياً، يعرفون الآن الجواب بعد سقوط طائرته. من الصعب تصور أنها مسرحية؛ لأن أضرارها أكبر بكثير من أي خديعة سياسية. فقد أضرت بصورة الرئيس الروسي لأول مرة، وأضعفت قبضته على الحكم، كما أنها أضرت كثيراً بصورة الجيش العاجز عن مواجهة أرتال من المرتزقة القادمين من السجون.
الواقع أن هذا كان تطاولاً آخر من بريغوجين الذي تمادى أكثر من اللازم، ولم يعرف أين يقف عند الخطوط الحمراء، وربما اعتقد بأن الانتصار الاستراتيجي في باخموت الذي انتزعته قواته بعد شهور طويلة من القتال منحه حصانة من العقاب. ولم يتردد بريغوجين حتى عندما وجه بوتين خطابه الشهير، وقال «إن ما حدث خيانة وطعنة في ظهر الشعب والبلد»، بأن يرد عليه، ويقول «إن الرئيس ارتكب خطأ».
السكوت على بريغوجين ومسامحته لم يكن خياراً مطروحاً حتى لو أراد بوتين ذلك؛ لأن السكوت عنه سيشجع الآخرين للتجرّؤ على اتباع خطواته وربما فِعل ما هو أكثر، بالإضافة إلى ضرب أهم عنصر في شرعية النظام وهو عنصر القوة الكاملة التي لا يتحداها أحد مهما كان. للحظة شعر العالم بأن روسيا تهتز، وأن قوتها واستقرار مؤسساتها مجرد واجهة خادعة لنظام ضعيف يهاجمه وينقلب عليه طباخ سابق دون أن يُلقى عليه القبض، وإنما يظهر وهو يصافح مناصريه وكأنه المنتصر.
انتهت القصة الآن، ومشاهد طائرته المحترقة وهي تهوي من السماء وتتحول إلى حطام وكتل من اللهب، كانت النهاية المنطقية لمشاهدي المسلسل المثير الذي كنا نتابع فصوله الأشهر الماضية. المؤكد أننا لن نرى بريغوجين آخر حتى وقت طويل.
بدء التشغيل الرسمي لمشروع النقل بين عمّان والمحافظات
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الثلاثاء
ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا
مايكروسوفت: الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء
ممداني يقود معركة عمادة نيويورك
تصريحات أمريكية ساخنة خلف الكواليس: حدود إسرائيل الحالية أوهام
هل ستُنهي أمريكا العقوبات على بشار الأسد
ليبرمان يحذر: مواجهة جديدة مع إيران خلال 3 سنوات على الأكثر
هجوم صاروخي على قاعدة جوية عسكرية في كركوك
دولة الرئيس ونهج العمل الميداني
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
حر قاسٍ في أوروبا وأجواء صيفية إعتيادية ببلاد الشام ما السبب
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن اليوم
مهم للأردنيين للباحثين عن عمل .. أسماء وتفاصيل
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
وظائف ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء وتفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا