من هو النمرود

mainThumb

08-09-2023 12:24 AM

ملك الأرض وحكموها أربعة ملوك وذكرهم الله في كتابه العزيز القرآن الكريم، اثنان منهم مسلمان وهما النبي سليمان عليه السلام، والرجل الصالح ذو القرنين والآخران كافران هما النمرود وبختنصر. سيكون تركيزنا في هذه المقالة على النمرود واسمه حسب سفر التكوين و سفر اخبار الايام النّمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السّلام، وكان النمرود ملكا جبارا يحكم شعبه بالظلم والقهر، وكان قومه يعبدون الشمس والقمر، بينما كان هو كان يعبد الأصنام وصنع لنفسه صنم يحمل صورته وملامحه وأمر قومه بأن يعبدوه. ولد 2053 قبل الميلاد في بابل وهو ملك شنعار ويرتبط اسم النمرود بكتير من آثار بلاد الرافدين وهو اول جبار فى الارض واول من سجد لإبليس وتعلم السحر على يديه وكان يسحر قومه واول من وضع التاج على راسه وتجبر فى الارض وادعى الربوبيه وحكم الارض في زمنه من مملكته في بابل (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (البقرة: 102)) في العراق واستمر ملكه لأربعمائة سنة، فطغى وتجبر و آثر الحياه الدنيا وقتل والده ليستلم الحكم من بعده، وكفر بنعم ربه عليه التي لا تعد ولا تحصى.

وقد سمع النمرود أن إبراهيم يدعو إلى الله عز وجل ولم يعجبه ذلك لأنه كان يدعي الربوبيةً ولا اله غيره في بابل. فأمر باستدعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام ليمثل امامه ودار بينهما الحوار التالي: النمرود: من ربك، إبراهيم: ربي هو الذي خلق كل شيء وهو الذي يحيي ويميت، النمرود: أنا أحيي واميت وأمر النمرود بإحضار رجلين من السجن كان قد حكم عليهما بالاعدام، فأطلق سراح الأول، وقتل الثاني قائلا لسيدنا ابراهيم عليه السلام ها أنا أحييت احدهما وأمت الآخر، فقال له إبراهيم: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب، فأحس النمرود بالعجز واندهش من ذلك. وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم (أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (البقرة: 258)). فأمات الله النمرود موتة مذلة ودل ذلك على أنه لا يملك حولًا ولا قوة إلا بإذن الله، فأرسل الله عليه جنديًا صغيرًا من جنوده وهي البعوضة فكانت البعوضة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه عن طريف انفه فكانت لا تهدأ حركتها في رأسه حتى يضرب هذا الملك الكافر بالنعال على وجهه وعلى رأسه، وظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً من كثرة الضرب على وجهه ورأسه وأي إهانة اكبر من هذه الإهانة وصدق الله حين قال (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ، وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (آب عمران: 178)).






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد