الله الله ما أجملكً وما ارحمك بعبادك

mainThumb

11-09-2023 03:37 AM

يتجلى جمال رب العالمين في كل ما خلق من أشياء في هذا الكون في الأرض وفي السموات وبالخصوص في السماء الدنيا التي نشاهد ما فيها بالعين المجردة او عن طريق استخدام التليسكوبات المختلفة (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (فصلت: 12)). لقد خلق الله الأرض وما فيها ثم استوى على العرش (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: 29)). والذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين وفي احسن صورة (ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ مِن طِينٖ، ثُمَّ جَعَلَ نَسۡلَهُۥ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ، ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ، وَقَالُوٓاْ (السجدة: 7-9)). والله خلق الليل ليكون سكنا والنهار معاشا والشمس دفئا والقمر نورا لمخلوقاته اجمعين (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا، وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا، الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (النبأ: 9-11, يونس: 5, الأنبياء: 33)). لو نظرنا الى ما خلق الله لنا في الأرض من أنهار وبحار ومحيطات وما بداخلها من أسماك ودلافين وحيتان وكائنات حية وغير حية بحرية مختلفة الأنواع والأجناس خلابة في مواصفات خلقها واشكالها والوانها ومن اودية وهضاب وما فيها من أشجار ونباتات مختلفة لا تعد ولا تحصى …الخ. وما خلق لنا من ثمراتً وجبال متفاوته في الوانها وأشكالها وارتفاعاتها وجمالها … الخ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (فاطر: 27)). وما خلق في الأرض من دواب وطيور مختلفا انواعها ومواصفاتها واشكالها والوانها وجمالها لذهلنا من جمال هذا الخالق الذي عكس جماله الذي لا يوصف على جمال خلقه أجمع. الم نفكر بحجم الفراشة وكم جعل فيها من الوان تأخذ العقل لا بيكاسو ولا البرت درر ولا غيرهما يستطيع على جزء من مليار من ذلك ولا ننسى جمال الوان ريش الطواويس … الخ. الم يرحمنا الله بأن خلق لنا من النعم ما لا تعد ولا تحصى ولم يحرمنا منها رغم معاصينا وذنوبنا ما كبر وما صغر منها (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (النحل: 18))؟!.

الم يخلق لنا الله من الحبوب والخضروات والفواكه وغيرها مختلف اشكاله والوانه وطعمها مما لا يعد ولا يحصى؟! الم يخلق لنا من النساء اللواتي يتصفن بصفات الزوجة الصالحة ويتصفن بالصفات التي تنكح المرأة من اجلها ايضا (من الرسالتين السماوية السابقتين من اليهودية والمسيحية (أهل الكتاب) مختلفا أجناسهن واشكالهن ومواصفاتهن والوانهن وبياضهن و سمارهمن وخفة ارواحن وجمالهن ولغاتهن … الخ) والتي ذكرها رسول الله ﷺ: يتصفن بالود، ودودةً لزوجها، والحنان، مُخلصةً في حبّها له، تسعى لرضاه وتفعل كلّ ما يقرّبها من قلبه، وهذه المرأة تكون سبباً في سعادة زوجها وراحته النّفسية، والرحمة، والزّوجة الصالحة رحمتها لا تقتصر على زوجها، بل تكون رحيمة بأبنائها، حانيةً عليهم، ترعى شؤوونهم بحبّ، فتربّيهم التّربية السّليمة وقال ﷺ: تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ، وقال رسول الله ﷺ ايضا: من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح رواه أحمد بإسناد صحيح. وقال ﷺ: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيرا من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته في نفسها وماله رواه ابن ماجه. وقد كان رسول الله ﷺ قدوتنا في ذلك فتزوج ﷺ من يهودية وهي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم ويقال انها اسلمت، وتزوج الرسًول ﷺ من مسيحيية قبطية وهي ماريا بنت شمعون، أنجبت لرسول الله ﷺ ثالث أبنائه الذكور، إبراهيم الذي توفي وهو طفل صغير. وكان زواجه منها ان المقوقس عظيم القبط في مصر ارسل للرسول ألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا من الهدايا وجاريتين لهما في القبط مكانة عظيمة وهما ماريا بنت شمعون وأختها سيرين، وعندما وصلت الهدية إلى الرسول اختار ماريا لنفسه، ووهب أختها سيرين لشاعره حسان بن ثابت. ولكن في المقابل لا يسمح اليهود ولا اتباع عيسى عليه السلام لإناثهم ونسائهم الزواج من المسلمين. فالإسلام جاء للناس كافة فمن يريد أن يتمتع في كل ماذكرنا فعليه ان يكون مسلما وأن يكون الله حسبه ومعه وممن يحبهم الله فعندها لا يلحق به أي ضرر من أضرار الدنيا المادية او المعنوية او النفسية ويفوز بالجنة برحمة ربه له.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد