جوهر المغفرة
خلافًا للرأي السائد، فإن التسامح لا يتعلق بالتغاضي عن الإساءة أو التبرير لها، ولا يتعلق بالحصول على اعتذار أو إظهار الندم من الطرف المسيء، فالتسامح ليس مثل النسيان، إنه ليس شكلاً من فقدان الذاكرة، فماذا يعني أن نغفر لشخص ما حقًا؟.
التسامح هو في الأساس التخلي عن الغضب أو الاستياء تجاه شخص تشعر أنه أخطأ في حقك، بغض النظر عما إذا كان يستحق مسامحتك بالفعل، إنها حالة داخلية، لا تعتمد على أي شخص غيرك، فقدرتك على مسامحة شخص ما لا علاقة لها في كثير من الأحيان بهذا الشخص أو بما فعله، بل يتعلق بما إذا كان بإمكانك إجراء هذا التحول في أفكارك ومشاعرك وأفعالك تجاه هذا الشخص، ومجرد مسامحتك لشخص ما لا يعني أنك تتغاضى عن هذا السلوك أو حتى أنك سترحب بعودة هذا الشخص إلى حياتك، بل يعني فقط أنك تصالحت مع ما حدث.
من المهم أن نتذكر أنه من الطبيعي أن نقاوم التسامح، فغريزتنا البشرية تدفعنا إلى الرد أو العقاب عندما نشعر أننا تعرضنا لظلم عميق، ولكن هناك نقطة حيث يمكنك أن تسأل نفسك، هل هذا يخدمني بالفعل؟ نحن نميل إلى تصور التسامح كشيء نعطيه لشخص آخر عندما يجب علينا أن نفكر فيه كشيء نفعله لأنفسنا، فالمسامحة هي هدية لنفسك بقدر ما هي لهم، بينما يمكن أن نصف عدم مسامحة شخص ما بأنه مزيج من الغضب والاكتئاب واللوم، لكن الأهم من ذلك كله، أنه الركود، فهو الغرق في حالة عاطفية فيما يتعلق بحادثة معينة، فيمنع النمو والاكتشاف في المستقبل.
تذكر إذا كنت تواجه صعوبة في المسامحة، فهذا لا يعني أنك فاشل، فالمسامحة والغفران عملية تستغرق وقتًا وصبرًا وتصميمًا، إنه لا يأتي بسهولة، فحاول ألا تكون قاسيًا على نفسك، خلاصة القول هي أن المغفرة لا تأتي دائمًا بسهولة، ولكنها تستحق العناء، كما يقولون، أي شيء يكلفك سلامك هو مكلف للغاية، ومن خلال التمسك بالغضب أو الاستياء، فنحن نضحي بسلامنا فقط وليس سلامهم.
علينا أن ندرك أن الغفران هو خيار، وهو خيار نحن مدعوون للقيام به مراراً وتكراراً، يقول البابا فرنسيس "المغفرة هي الأكسجين الذي ينقي الهواء الذي لوّثته الكراهية"، إن فهم المغفرة هو بداية الرحلة، حيث نكتسب فهمًا أكثر نضجًا، فنتحرك لخلق جو من التسامح في منازلنا وأماكن عملنا.
مركز الحسين استقبل 11 مصابًا بالسرطان من غزة
إعمار الكرك تبحث التحديات التنموية التي تواجه المدينة
أوكرانيا تعلن تدمير 10 مُسيَّرات أطلقتها روسيا
قتلى وجرحى بانفجار خلال قداس بالفلبين
السعودية ترسل 1246 طنًا من المستلزمات الطبية والغذائية لغزة
القسام يعلن تفجير عبوات في ستين جنديًا للاحتلال صباح الأحد
تعرف على أبرز قادة جيش الاحتلال الذين أُعلن مقتلهم منذ 7 أكتوبر
ميسي يرفض المشاركة في برنامج تلفزيوني بوجود كاراغر
أمريكا: اعتصامات منددة بمؤتمر الصندوق القومي اليهودي
رئيس كولومبيا: الهجمات على غزة نازية
الأردن .. رفع علاوة النقل لموظفين من 800 دينار إلى 1400
كتلة هوائية باردة وأمطار غزيرة .. تطورات الطقس
توقعات بانخفاض أسعار المحروقات محلياً
تخفيض أسعار المشتقات النفطية .. تفاصيل
نصيحة لطلبة المدارس يوم الاثنين
إحالات للتقاعد المبكر في التربية .. أسماء
مهم من الضمان الاجتماعي بشأن رواتب تقاعد الاعتلال
أجواء شديدة البرودة ليلا والأرصاد تحذر
التحقيق بقضايا فساد بامتحان التوفل وأموال زكاة ومركز أبحاث .. تفاصيل
تحذير حكومي من فقدان مئات الأردنيين لوظائفهم
بعد فترة من التعتيم .. جيش الاحتلال يكشف عدد جرحاه
تحديد قيمة تعرفة بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء