غزة تَنْتَصِرْ

mainThumb

19-10-2023 10:46 PM



رغم تآمر كل قوى الظُلم والطغيان على غزة وأرضها، بأطفالها وشيوخها ونسائها فإنها تنتصر، وبالرغم من الدعم الذي يتلقاه جيش الاحتلال من قوى الغرب للقضاء على غزة وأهلها وكرامتها، إلا أنّ غزة العزة تنتصر، إنّها تنتصر ليس يوماً بعد يوم، بل إنّها تنتصر لحظةً بعد لحظة، فالشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في غزة يرسمون ألوان الانتصار التي لا يراها إلا من تعلّم العزة من صبر أهل غزة .
وبعد دخول الاسبوع الثاني على الحرب العمياء الشنيعة ضد غزة المعزولة بمفردها، لكنها الصامدة والقوية بكرامتها، فقد مثّلت غزة حقيقة أمام العالم أجمع بأنّها لا تُقهر، لأنّ الحقّ لا يُقهر، فالصمود عنوان أهلها والتضحية صفة سُكاّنها والبطولة رمز شبابها والصبر سمة نسائها، لقد قطع العدو الكهرباء والماء وهم صامدون، قطع الامدادات الطبية ولا زالوا على صمودهم محافظون، قتل العدو من أهل غزة المدنيين العُزّل، قتل الأطفال والشيوخ والنساء، دمّر المدارس والمستشفيات، ومثال ذلك مستشفى المعمداني الذي خلّف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ومع ذلك فهم صامدون، لأنهم يعلموا أنهم على حق وأنّ العدو على باطل، وأنّ الأرض أرضهم والعدو ما هو إلا معتدٍ غاصب .
نعم تنتصر غزة لحظةً بلحظة، رغم كل ما يجري فيها وحولها، تنتصر بالرغم من موقف الدول العظمى اتجاه ما يجري لها ولأهلها، فكلما ازداد العدو غطرسةً في حربه على غزة، ازداد أهلها صموداً وكبرياءً وإباء، وذلك لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، فعلى روح شهداء غزة ألف سلام، وفي جنات الخُلد بإذن الله، وشافى الله كُلّ جريحٍ ومصاب في غزة، ونصر الله غزة وأهلها نصراً مبيناً، وستبقى غزة رغم كل ما يجري رمزاً للشموخ والعزة، وسوف تنتصر غزة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد