أين العَرب

mainThumb

24-10-2023 05:52 PM

في جوفِ الليل الدامِس يحتبسُ في قلبي و حُنجرتي هذا الكلام يومياً ، ليبتدأ بأينَ أنتُم؟ أين أنتُم أيها العرب؟ لكُل عربي و مُسلم و لكُل إنسان يمتلك من الإنسانيه ما يكفي ليكونَ إنسان رؤوف بالغيرِ ، لكُل وطني لكُل قومي لكُل فَرد مِن أفرادِ الأُمة ؟ لكُل كيان حُر أين أنتَ ما الذي يُغيبُك عن عالمنا هذا، قضيتُنا هذه، شرفُنا، شرف الدولِ العربيه كُلها، هويتُنا ، مسرى رسولِنا الحَبيب مُحمد صل الله عليه و سلم، أين أنتُم أهل مِن مُجيب!! أم لا أحدَ يُجيب؟؟ .

أطفالُ يُهدر دِمائُها، أرواح تُفقد ، نِساء و بناتُ تُغتصب و تُنتَهكُ حُرماتُها و رِجال تُهتكُ أعراضُها ، حريات فكريه تُغسل و تتبدل ، أيدي مُقطعه بالطُرقات و أرجُل مبتورة و رؤوس منحورة يُسال الدمُ منها، في كُل مكان، بيوتُ مهدومَة و الحُطامُ في كُل مكان ، أيَ إجرام هذا؟! أيُ إجرام بحقِ الشعب الحُر القوي ذو العزةِ و الكرامة، و مُصطلحُ عِزة يُشتقُ مِن غَزة، لكُل شِبر بكِ يا فِلسطين العظيمةَ سامحِينا يا أبية سامحِينا، أعفي عنا يا جميلةَ المدائن، يا زهرة المساكن يا قُدسُ، يا مسرانا و مسرى نبيُنا الحبيب مُحمد، عليهِ أفضلُ الصلاةِ و السلام، سامِحونا يا جبارون يا عُظماء لأننا لم نقدر على التحرُك فأيدينا مُقطعه وهي في مكانِها و ألسنتُنا مُثقله وهي في عِز طلاقتِها، لا نملكُ إلا المؤازرة لكُم مِن بعيد و هذا ما يُخجلنا من أنفُسنا طيلة الوقت أن هذه هي حيلتُنا و أضعفُ الإيمان ، بمُجرد بُكائنا على حالِكُم و على أنفُسنا فبُكائنا ليس عليكم فقط يا كُرماء يا شُهداء بل هو على ما نُحنُ بِه من عَجز و إنعدامية وصول ، لقد أُصبنا بعجز مُميت قاتل، و أحتبسَ بداخِلُنا قهرُ السنينِ على قلةَ حيلتُنا هذه، لكننا معكُم، إنكم في دُعائنا و صحوَتنا و نومِنا، صامدون مُنتصرون أنتُم يا أهلِنا في كُل زمان و مكان، النصرُ لكُم لا مُحال ، {ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ}،  و ستبقى الأرض أرضُنا و أرضُكم و المُدن مُدنكم و الأحرار شُهدائكم أرواحُهم ستبقى حيةً في الأرضِ لتبُثَ فيها الكرامةَ المُخلدة على مر التاريخ الذي سيُسجل لأجيالِنا القادمة، قال الله تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، باتَ النصرُ قريبُ جداً بإذنِ المولى العظيم ولن يتمكنَ أحد من أخذ هذه الأرض و ستبقى أرض عربيه مُتحررة و ذات قيمة عُظمى في عيون العالم أجمع، نعم ستبقى فِلسطين بعِروبتها ليوم الساعة   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد