غزة تقاوم وحيدة
ربط الرئيس الامريكي"جو بايدن" في احدى خطاباته بين حرب غزة والصراع في اوكرانيا واعتبر ان الاثنين يُمثلان تهديداً للأمن القومي الامريكي، وان انتصار اسرائيل واوكرانيا هو لصالح ازدهار الانسانية وتقدمها لذلك كان الدعم الامريكي مُتواصل ومُضاعف الى كل من اسرائيل واوكرانيا ليس كما الهدف المذكور سابقاً بل خوفاً من فشل اوكرانيا واسرائيل لانه سيكون فشلاً للداعم الاساسي لهما وهي الولايات المتحدة الامريكية وتهديداً لمصالحها الامنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الاوسط والعالم برُمته وفشلها يعني ان دول عظمى اخرى ستملأ الفراغ في منطقة الشرق الاوسط، لذلك من يُصر على اظهار النصر واستمرار اطلاق النار والعملية العسكرية على القطاع او في اوكرانيا هي الولايات المتحدة الامريكية لانها تعلم تماماً مخاطر هزيمة اسرائيل امام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة او هزيمة اوكرانيا امام روسيا.
ومعركة قطاع غزة هي فلسطينية بحتة وستبقى فلسطينية دون مشاركة الاخرين وان كانت هناك مناوشات او مشاغلات من قبل محور المقاومة والقوى المنطوية تحته ستبقى ضمن التحرك الاستباقي تحت منظور "حفظ ماء الوجه" لن يتطور الى ضربة استباقية لانقاذ المقاومة الفلسطينية، الا اذا حدث خطأ ما واسرائيل فرضت الحرب لكن حتى اللحظة المعركة حدودية بين المقاومة والقطاع، وهي معركة المقاومة الفلسطينية وما زال الجميع يتضامن معها سياسياً دون الخوض ميدانياً او عسكرياً، حيث يعلم محور المقاومة ان الخوض عسكرياً سيُلحق الخسائر والتداعيات ستؤثر على الجميع سلباً وانزلاق الحرب يعني عدم القدرة على الحسم العسكري يعني اطالة الحرب لاستنزاف الاخر يعني امتداد الحرب من خمس الى عشر سنوات، وحتى حزب الله لا يستطيع الدخول بشكل مباشر بسبب ازمة لبنان الداخلية وهناك مكونات سياسية ترفض دخول لبنان الحرب نظراً لواقعها الاقتصادي والسياسي الصعب وايضا لم تأتي موافقة ايرانية لتدخل حزب الله المباشر في حرب قطاع غزة.
فالتعويل الان على نجاح المقاومة الفلسطينية في القطاع هو المفصل الوحيد لافشال مخططات الاحتلال في رسم الشرق الاوسط الجديد ضمن ملامح تُناسبه وتُفيد مصالحه والحفاظ على وجوده في المنطقة برمتها، والمحافظة على مصالح اميركا في المنطقة لا تُنجز الا بتصفية القضية الفلسطينية سواء بانهاء الكينونة السياسية بشكل تدريجي للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وانهاء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لذا فان نجاح المقاومة يعني افشال المخططات الاسرائيلية الامريكية في تصفية القضية الفلسطينية وانقاذ الشعب الفلسطيني من التهجير المُمنهج سواء في الضفة الغربية الى الاردن او قطاع غزة الى سيناء المصرية وكما ان استمرار المقاومة بالتصدي هي مصلحة للحفاظ على الامن القومي لدول الجوار بالتحديد الاردن ومصر بسبب عملية التهجير المخطط لها.
إن من حق الشعب الفلسطيني ان يقرر مصيره الخاضع تحت الاحتلال منذ 75 عاما فهو حق مكفول لكافة الأمم التي ابتُليت بوجودها تحت الاستعمار وهذا الحق لن يأتي إلا بالاستمرار في المقاومة حتى نيل الاستقلال أمام أبرز توتر خلال القرن الحالي وهو (الصراع الفلسطيني_ الاسرائيلي)، ومشروعية المقاومة موجودة في المنظمات والمواثيق الدولية مثل القانون الدولي وميثاق الأمم المُتحدة.
ومن حق الشعب الفلسطيني حق الدفاع الشرعي كأهم مظاهر حق البقاء الذي تتمتع به الشعوب بالذات امام وجود حكومة يمينية متطرفة تريد الغاء الوجود الفلسطيني وتقليص تواجده في الضفة الغربية والقدس للسيطرة الكلية على الارض وشرعنة القوانين الاسرائيلية على مناطق الضفة بدءاً من المستوطنات الكبرى حتى اخذ الضفة الغربية واقرار قانون الضم وهذا المشروع ساري في أجندة الاحتلال طالما ان مواجهة المشروع غير موجودة وطالما ان الدفاع الفلسطيني الشامل لا يوازي المشروع اليهودي الديني المغلف بروح الصيهونية.
وفيما يتعلق بالقطاع فما زال التهجير رؤية الكيان القادمة مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجه التهجير ولكن سيكون بطرق مختلفة قد يكون استغلال الازمة الانسانية لفتح المعابر والخروج مع انهاء الوجود البشري من خلال استخدام القصف الجوي على المدنيين وابادتهم وتقليص الكثافة السكانية في القطاع.
ما زال الاحتلال يفكر في الية ترتيب القطاع بعد انهاء حكم حماس وكانها هي المشكلة الاساسية في القطاع حيث لا تريد دول الغرب انهاء المشكلة الاساسية وهي الاحتلال وترسيخ دولة فلسطينية، وان انهت اسرائيل حماس فان بقاء فلسطيني واحد سيبقى يستخدم اسلوب المجابهة للحفاظ على وجوده في فلسطين.
من حق الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره ويشير هذا الحق في عالم السياسة الى حق كل مجتمع ذات هوية جماعية مميزة مثل شعب او مجموعة عرقية بتحديد طموحاته السياسية وتبني النطاق السياسي المفضل لديه من اجل تحقيق هذه الطموحات وادارة حياة المجتمع اليومية، وهذا دون اي تدخل خارجي او قهر من قبل شعوب او منظمات احتلالية، ومبدأ حق تقرير المصير هو حق كل امة اختيار النظام السياسي والحضاري الذي تراه مناسبا لاحتياجاتها ولها الحق الانفصال عن الدولة المحتلة المضطهدة لحقها الشرعي في التحرر.
ويعتبر حق تقرير المصير من المبادئ الحديثة وهو احد التدابير المناسبة لتعزيز السلم المحلي والاقليمي والدولي وهو حق قانوني مُلزم عند حرمان شعب من ممارسة حرياته وحقوقه الوطنية ولهذا الشعب حق المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل واكد القرار" 2625" من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة ان النضال مشروع ويتفق مع مبادئ القانون الدولي واكد القرار ان اي محاولة للقضاء على النضال الوطني يتعارض مع احكام القانون الدولي ويشكل تهديد للامن القومي للجميع.
نادين نسيب نجيم: بين نجاح الدراما وتطلعات السينما
دراسة جديدة: تحفيز الدماغ كهربائيا قد يعالج شراهة الأكل
الجامعة الأردنيّة تفوز بجائزة استقطاب الطّلبة بتصنيفِ التايمز
جمعية حماية الأسرة والطفولة تطلق حملة 16 يوماً
إجتماع سوري عراقي إيراني غداً .. وتحذير إسرائيلي
الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع الخميس
وَرَقَةْ مِنْ كِتَابِ الكَوْنِ - الْعِجِلُ والبَقَرَةُ
الدكتور الحياري يؤكد سعي الهاشمية لتطوير تشريعاتها وأنظمتها
جهود ملكية دؤوبة للسلام في الإقليم والعالم
الإنفلونزا .. الأعراض والمخاطر وطرق الوقاية
إحالة موظفين حكوميين إلى التقاعد .. أسماء
جمعية البنوك:خفض الفائدة حسب عقود لا يقرأها المقترضون
من هو اللواء حسام لوقا المرتبط بعملية انقلاب في سوريا
روائح زيت الزيتون في قاعات مكة مول .. ما القصة
رؤى النعيمي شابة تتحدى البطالة عبر تربية المواشي
صدور تعليمات امتحان الثانوية العامة .. تفاصيل
الحالة الجوية المتوقعة من الثلاثاء حتى الخميس
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
حالة الطقس في الأردن حتى الأحد .. تفاصيل
ماذا تفعل إذا أرسلت مالا عبر "كليك" بالخطأ
مطلوبون لمراجعة المحاكم الأردنية .. أسماء
غرامة 200 دينار وحجز المركبة لمتركبي هذه المخالفة