مَعَلِشْ

mainThumb

05-11-2023 12:46 PM

جاءت كلمة " مَعَلِشْ " والمكوّنة من أربعة حروف نطق بها الإعلامي الفلسطيني "وائل الدحدوح" لحظة فاجعته باستشهاد أسرته أثر العدوان الاسرائيلي على غزة، كلمة أثّرت في الانسانية جمعاء، فقد تخطى تأثيرها كل المنابت والأصول والأديان في العالم أجمع، فعلاً انتقموا منهم بقتل أولادهم ونساءهم وبناتهم، فحين لم يستطيعوا قتل رجالهم انتقموا بقتل أطفالهم، ومع ذلك قالوا "مَعَلِشْ" كُلّه فداءًا لفلسطين، فلن نرحل لأنّ البلاد بلادنا والأبطال أبطالنا، فمهما ذَرفت العيون الدمع، ومهما بقينا صامدين تحت القصف "مَعَلِشْ" كله فداءًا لفلسطين.

لقد أثارت كلمة "معلش" الصبر والعنفوان عند أهل غزة وأطفالها ونسائها، فهي كلمة مكوّنة من أربعة حروف، وفي كل حرف ألف معنى ومعنى، فالميم هي المقاومة الصامدة الصابرة حتى يتحقق النصر بإذن الله، والميم أيضاً هي معنى ل " ما بنخاف من القصف" لأننا صامدون تحت القصف أطفالاً ونساءًا وشيوخا ، وحرف العين هو دلالة على العدو الغاصب للبلاد والعباد، فليس هناك أسوأ ولا أحقر من عدو يريد قتل الأطفال والنساء، وتهجير من يتبقى منهم، وحرف العين أيضاً دلالة على العداء الأعمى الذي يحمله هذا الكيان الغاصب للبشر والحجر والشجر، ومع ذلك فأهل غزة صامدون في وجه هذا العدو ولن يرحلوا.

أمّا حرف اللام فهو دلالة بأننا لن نرحل، فالأرض أرضنا والسماء سماءنا، فلن نرحل وسنبقى صامدون حتى النصر أو الشهادة، فاللام تعني أيضاً لا للتهجير ولا لقتل الأطفال والنساء وقتل الأبرياء، أما حرف الشين فهو دلالة على الشهادة التي نالها أكثر من عشرة آلاف شهيد من أهل قطاع غزة حتى اليوم، فالشهادة هي إحدى الحُسْنيين التي ينتظرها أهل غزة وهم صامدون في أرضهم تحت قصف العدو، ولسان حالهم يقول إمّا نصرٌ يسر الصديق أو شهادة تكيد العدى، فالكلمة تكون أقوى من الرصاصة لأن تأثيرها يكون أكبر وأقوى، سواء أكانت في السلم أو في الحرب، فالكلمة وإن جاءت وحيدة ويتيمة، إلاً أنها تعني الكثير لمن يقرأ حروفها بعناية، وخير ما يمثل ذلك كلمة " مَعَلِشْ " التي أصبحت أيقونة تدعم صمود أهل غزة تحت قصف العدو الذي لا يرحم، فكلمة "معلش" هي مقاومة العدو، ولن نرحل حتى النصر أو الشهادة، ونحن نقول أيضاً "معلش" كُلّه فداءًا لفلسطين، والنصر قريب بإذن الله .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد